المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاسلام والاخلاق  
  
745   09:46 صباحاً   التاريخ: 13/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص17 ــ 18
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

ان الاسلام دين العزة والكرامة، وهذا الدين يرى العزة والرفعة والسمو لأي مجتمع حسب ما يتمتع به من فضائل أخلاقية. والاسلام يرى ان من وظائف الوالدين والذين يتولون عملية التربية أن يقوموا بتعليم أبناءهم ومن يشرفون على تربيتهم الصفات والملكات الأخلاقية. 

وكذلك يوصي ديننا الحنيف بأن يفرض الانسان على نفسه مسألة التحلي بالأخلاق الفاضلة.

ورد في بعض الروايات بأن الأخلاق الحسنة تهيّء الأرضية للحياة الطيبة والنشاط وطول العمر وكذلك توفر الأرضية للاستقرار النفسي والوجداني والسلامة من الأدران. وتهب للإنسان صفاءً وقداسة بالحد الذي يتمتع به من الصفات الأخلاقية الحسنة.

ان الاسلام يرى بأن المؤمن الكامل هو ذلك الانسان الذي يتمتع بالأخلاق الحسنة (أكمل الناس ايماناً أحسنهم خلقاً)، وقد قيل لا يوجد في ميزان العدل شيئاً أثقل من الاخلاق. ان السعادة الحقيقية ونضج أي مجتمع تتمثل في التزامه بالأخلاق الحسنة. وعلى هذا الأساس يجب الاهتمام بتربية الاطفال. وتأثير الأخلاق على المجتمعات في نظر الاسلام يمثل تأثيراً أساسيا. فقد ورد ان أي قوم أو مجتمع معرضين للسقوط عندما تسقط فيهم القيم الاخلاقية.

وهناك آيات قرآنية وردت صريحة في هذا المجال. حيث بينت بأن قوم لوط وعاد واصحاب الرس و... بسبب فساد أخلاقهم أصبحوا في الغابرين.

ان الاسلام يرى ان الأخلاق السيئة والغير محبوبة بمثابة المرض الذي يجب على الانسان معالجته، وفي المواقع الضرورية يجب عليه ان يطلب العون من الآخرين لكي يساعدوه على النجاة منه.

وعلى هذا الأساس فإن أي انسان وفي أي مرحلة من مراحل عمره لا يمكنه الاستغناء عمّن يقدّم له الوعظ والنصيحة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد