الطرق النهرية في قارة افريقيا:

تفتقر القارة الى الاتصال الخارجي من خلال الطرق النهرية، لكونها لا تمتلك انهار صالحة للملاحة لمسافات طويلة طوال العام وذلك للأسباب الآتية:

1- قلة سقوط الامطار شتاء وبالتالي تذبذب منسوب المياه.

2- كثرة الجنادل والشلالات في الانهار.

3- ضعف الدخل القومي للدول التي تمتلك الانهار والتي تحتاج الى كريها باستمرار واقامة الاهوسة.

الا ان السكان استغلوا بعض الانهار للملاحة النهرية الداخلية في الاجزاء الوسطى والشرقية من القارة بشكل محدود نتيجة ارتباط تلك الانهار بالموانئ المطلة على المحيط الاطلسي والهندي.

يعد نهر النيل اهم انهار القارة البالغ طوله 6680كم الا انه لا يتعدى 1545كم صالح للملاحة في مصر الا انه غير صالح للملاحة بين الخرطوم والحدود الادارية مع مصر بسبب كثرة الشلالات والجنادل كشلالات فولا ومورشيزون. اما نهر زائير البالغ طوله 4600 كم يعد عصب المواصلات في زائير، حيث تتركز حوله معظم التركزات السكانية والانشطة الاقتصادية، وعلى الرغم من عمق مجرى النهر واتساعه الا ان صلاحيته للملاحة المستمرة من المصب الى المنبع تكاد ان تكون مستحيلة بسبب اعتراض الجنادل والشلالات المتمثلة ستانلي وليفنجستون، الا انه يصبح صالحا للملاحة لمسافة 1609كم . وبعد مدينة كنشاسا يتجه النهر الى الجنوب الغربي ليصب في المحيط الأطلسي.