المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مضار التخريب وسبل اصلاحها لدى الأطفال  
  
988   10:18 صباحاً   التاريخ: 10/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص289ــ296
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2022 1177
التاريخ: 2024-02-12 331
التاريخ: 27-3-2019 1882
التاريخ: 30-1-2022 1906

بالطبع أن لنزعة التخريب لدى الأطفال مضاراً كثيرة، منها ما يلحق بالأخرين، ومنها ما يصيب نحو افراد الأسرة فالسلوك المنحرف لمثل هؤلاء الاطفال على درجة من الشدة بحيث تضيق به اسرهم في البيت من جهة، وتواجه احراجات جمة في اصطحابهم الى المحافل العامة من جهة أخرى بسبب نزعتهم الايذائية والتخريبية تجاه الاخرين.

ينبغي عدم الوقوف موقف الصمت ازاء السلوك التخريبي لمثل هؤلاء الأطفال، لأن من شأن ذلك أن يجذر فيهم هذه الحالة ويجعلهم يعتادون عليها بالتدريج. كما ينبغي عدم السماح هم بأن يخربوا ويحطموا ما شاؤا من الأشياء؛ حتى لو كانت غير ثمينة وهذا ما يستدعي بحزم والحؤول بينهم وبين السلوك الايذائي والتخريبي مهما كان نوعه وحجمه.

امكانية الاصلاح

ولكن هل يمكن إصلاح مثل هؤلاء الأطفال أم لا؟ فالجواب، نعم يمكن إصلاحهم فقد دلت التحقيقات على أن اشد الأطفال نزوعا نحو التخريب تم إصلاحهم، وحتى ان بعضهم تحولوا فيما بعد الى اشخاص فاضلين في المجتمع.

ومن هنا ينبغي ان لا يقلق الوالدان والمربون من هذه الناحية كثيراً لأن هذه المشكلة حالة قابلة للعلاج والزوال بالتدريج إذا ماتم التعامل معها بشكل مدروس . فالمهم هو اكتشاف السبيل الذي يجب سلوكه من أجل إصلاح مثل هكذا اطفال وجعلهم ينسجمون مع البيئة .

على طريق الإصلاح

يتطلب إصلاح الانحراف السلوكي لدى الأطفال، العمل اولاً على اكتشاف الأسباب والدواعي الكامنة وراء ذلك، ومن ثم المبادرة الى الاصلاح ثانيا.

يجب معرفة سبب قيام الطفل بالتخريب؟ ومنذ متى يمارس هو على هذه الحالة؟ ومدى هي درجة التخريب لديه؟ وهل هي شديدة وعنيفة أم طبيعية؟ وما هي الحالات التي يتضاعف فيها عنفه وتخريبه؟ ومتى يلجأ الى التخريب أكثر؟ وما هي المسائل التي تثيره اكثر من غيرها ولماذا؟ وما الى ذلك.

المقصود هو وجوب معرفة الجذور والأسباب في هذا المجال قبل أي عمل آخر. ولا يفوتنا ان نشير الى انه لا يمكن أن يصدر من الطفل تصرف بلا سبب، وبالطبع اننا بقدر معرفتنا لأسباب السلوك التخريبي لدى الطفل يمكننا العمل على معالجته بنفس المقدار.

أساليب الاصلاح

أول ما تجدر الاشارة اليه في هذا المجال هو ان أساليب الاصلاح وطرق العلاج مختلفة وتتنوع بتنوع الحالة وظروفها ومقتضياتها، ولا يمكن إتباع أسلوب معين في التعامل مع كل الحالات وانما لكل حالة أسلوبا خاصاً ينبغي العمل على ضوئه. ومن هذه الأساليب ما يلي:

١ -التوجيه: من المهم جداً ان نعرف ما إذا كان الطفل يعرف ان العمل التخريبي خطأ ومرفوض ام لا؟ وما اذا كنا قد واجهناه وتحدثنا معه بهذا الشأن ام لا؟ وما إذا كان يعرف انه يجب ان لا يعبث به ام لا؟

يجب عدم الاكتفاء في هذا المجال باعطاء التوجيهات العامة بشأن ما ينبغي وما لا ينبغي من الأفعال والتصرفات، والتوقع من الطفل بأن يفهم ويدرك كل الأشياء، لان الطفل لا يستطيع ان يفهم تفصيلات او ان لا يقترب من الطباخ. لذا يجب ان يحذر الطفل ويوجه بشأن كل شيء على حدة.

الجدير بالذكر ان الكثير من الاطفال لا يدركون عدم صحة هذا العمل او ذاك، ولا يفقهون صحة او فساد افعالهم، ومن هذا المنطلق تبقى الخطوة الاولى في الاصلاح هي الارشاد والتوجيه والتحذير وبيان عواقب الامور، ومضار الافعال السيئة، من اجل ان يفهم الطفل ابعادها ويعي نتائجها.

٢ -الوعظ والنصح: يتيسر في الكثير من الحالات اصلاح سلوك الطفل المخرب عن طريق تقديم الوعظ والنصيحة. فالوعظ باسلوب لطيف يتمخض عنه انقاذ الطفل مما هو فيه ويعيده الى سابق عهده والى سلوكه السوي. وهذا ما يوجب توعيته الى ان الحقد والايذاء والاعتداء والتخريب تعتبر تصرفات سقيمة لابد لهن اجتنابها، لأنه فضلاً عن عدم جدواها وفائدتها، فهي تخلق له العديد من الصعوبات والمشاكل في مسيرة حياته.

ولا يفوتنا التذكير هنا بضرورة عدم اكتفاء أولي الأمر والمربين بالارشاد والتوجيه لمرة واحدة بشأن هذا الفعل او ذاك، بل عليهم تكرار النصح ومعاودة التذكير لمرات ومرات، لأن الطفل سريع النسيان وكثير الخطأ.

٣ -احتضانه وكسب ثقته: يجب احتضان الطفل وتقبله على ما لديه من سلبيات، ومهما كانت مواصفته ذكرا كان أم أنثى، وجميلا كان أم قبيح، ومعافى كان أم عليلاً؛ لأن نبذه وزجره يوقع في مطبات وعقد نفسية، وهذا ما يعتبر بحد ذاته سبباً وعاملاً من عوامل النزوع نحو التخريب.

وانطلاقا من هذه الرؤية يتوجب على الوالدين كسب ثقة الطفل، وجعله على ثقة تامة بمحبتهما له ورعايتهما لشؤونه، وبينا له بان عدم الالتفات اليه ومحادثته في هذا المحفل او ذاك ناتج عن انشغالهما بامور ضرورية ما أن يتم الانتهاء منها حتى يلتفتا اليه من جديد.

٤ -تركه لحاله: في بعض الحالات يمكن ترك الطفل لحاله في موضع معزول واعطائه بعض الأشياء التي لا أهمية لها ليلعب بها أو يخربها ويصلحها كيف ما شاء او السماح له بتخريب جدار، ما في النية اعادة بنائه بالأساس. وكذلك يمكن السماح له بأن يقوم بأعماله بنفسه مثل ارتداء ملابسه وخلعها، وتناول طعامه وما شابه.

وبالطبع يمكن السماح للطفل بهذه الحرية النسبية شريطة ان لا تؤدي الى اكتسابه لعادات سيئة، والحاق الأذى بنفسه وبالاخرين، أو اشتداد غضبه وانفعالاته النفسية.

٥ -الانشغال بعمل مفيد: في حالات معينة، يمكن السماح للطفل بالانشغال بعمل مفيد أو بشيء لا يكون فيه ضرر عليه فمثلاً يمكن وضع مسمار ومطرقة، او منشار وقطعة من الخشب تحت تصرفه ليلهو ويفعل بهما ما يشاء .

ففضلاً عن ان هذا الأمر يساهم بحد ذاته فى تنمية قدرات على العمل والابداع. فانه يتيح له امكانية تفريغ انفعالاته النفسية أيضاً. وبالطبع ينبغي على الوالدين والمربين هنا مراقبة تصرفات الطفل وابداء التوجيهات اللازمة له.

٦ -الرياضة واللعب: لقد دلت التجارب على ان الرياضة واللعب لهما فوائد بناءة جداً في هذا المجال، حيث انهما يعدان من العوامل المسكنة والمهدئة للنفس.

الى جانب النشاط والنمو العضوى المتأتى من ممارسة الركض والقفز، تساهم ايضاً في إصلاح سلوك الطفل الى حدود كبيرة وكذلك يضطر خلال ممارسة هذه الالعاب الى الالتزام باصول الحياة الاجتماعية التي تفرضها قواعد اللعبة، لأنه يرغب في اللعب مع الأخرين وعدم التزامه بأصول اللعب يعني رفضه وطرده من الجماعة.

٧ -البديل: في حالات معينة يمكن الاستعانة بالبدائل في سبيل إصلاح سلوك الطفل. فالطفل؛ الذي اعتاد على تمزيق الكتب، يفضل ان يشجع على تمزيق أوراق أو صحيفة او مجلة قديمة ورميها في سلة المهملات. وبدلاً من الكتابة على جدار الغرفة، يمكن أن توضع ورقة تحت تصرفه ليخط عليها ما يشاء .

كما ويمكن في هذا المجال ايضاً اقتراح عمل يحبه لكي يكرس فيه رغباته مثل البناء، والأعمال اليدوية، وتنظيف الأشياء وما شابه ذلك.

٨ -الحزم: في بعض الحالات يقتضي أن يلجأ الوالدان والمربون الى اسلوب الحزم مع الاطفال، فالطفل الذي تعوّد مثلاً على أن يحطم قدحاً او يرمي بصحن في ساحة الدار، يجب ردعه بشكل حازم وعدم السماح له بممارسة هذا العمل مهما حاول.

٩ -العلاج الطبي: أحياناً يكون الطفل مريضاً ويلجأ الى التخريب بسبب المرض. الميول المنحرفة تعتبر نوعاً من الأمراض الخطيرة لدى بعض الأطفال. والطفل المصاب بمثل هذه الحالة لا يمكن إصلاحه عن طريق الضرب والتوبيخ، وانما يجب اللجوء الى العلاج الطبي أو النفسي.

10 -التهديد والانذار: من المفيد استعمال أسلوب التهديد والانذار مع الطفل أحياناً الى جانب الوعظ والارشاد والتوجيه، ذلك لكي يدرك عواقب افعاله السيئة ويفهم انه سيتعرض الى العقاب في حال تكراره أياها.

ما من شك في ان الهدف من التصريح بالعقاب والتهديد هو تخويف الطفل من العواقب وبالتالي صرفه عن القيام به، كما ينبغي ان يكون التهديد من النوع الذي يقصد تنفيذه اذا ما تطلب الأمر، وتجنب التهديد الذي لا يمكن تنفيذه عملياً.

١١ -الضرب: في الحالات التي يكون فيها التخريب ناتجا عن الشغب وسوء السلوك ولا تؤثر المواعظ والنصائح والارشادات في عودة الطفل عن سلوكه، يمكن اللجوء الى ضربه بهدف اعادته الى رشده.

الا ان هذا الضرب يجب ان يكون بالشكل الذي يحقق الهدف دون أن يلحق الأذى بالطفل أكثر مما يتطلب الأمر، لان المهم في الضرب ليس ايذاءه بل اشعاره بالاهانة بعد طول علاقات مودة وحب بينه وبين والديه من اجل ان يفكر بشكل جاد في الانصراف عن الفعل الذي عكر صفو علاقته بابويه وعدم العودة اليه ثانية.

١٢ -اساليب اخرى: وبالتالي يجب التعامل مع كل حالة بما يناسبها من اسلوب. فاذا كانت المسألة نفسية ينبغي الدخول اليها وعلاجها برفع الأسباب والدوافع الكامنة وراءها. واذا كانت عاطفية يمكن التعامل معها من المنافذ العاطفية. واخيراً اذا كانت المسالة اجتماعية يمكن علاجها عن طريق رفع سوء الظن في العلاقات، والتسلية والعمل وما شابه.

ملاحظات:

على طريق إصلاح سلوك الأطفال المخربين وازالة المضاعفات الناتجة عن افعالهم، نورد فيما يلي بعض الملاحظات الجديرة بالاهتمام :

١ -يجب ابعاد الاشياء الثمينة عن متناول يد الطفل.

٢ -يجب وضع الطفل تحت الرقابة الدائمة عن بعد لكي يكون امام الانظار عند حصول ما يتطلب حضور الوالدين.  

٣ -من الضروري السيطرة على الأعصاب وضبط النفس ازاء ممارسة الطفل للتخريب؛ لأن الغضب والانفعال فضلاً عن انهما لا يحلان مشكلة، فانهما قد يكشفان للطفل نقطة الضعف هذه فيحاول استغلالها في المرات الاخرى.

٤ -لابد من غض الطرف احياناً من بعض الأمور وعدم الحرص على فرض الرقابة الصارمة على شكل شؤون الطفل، والاكتفاء بالارشاد والتوجيه ما امكن.

٥ -ينبغي توفير اسباب اللعب واللهو للطفل قدر الامكان، وتهيئة بعض الاشياء له من اجل ان يتسلى بها بحرية.

٦ -في المراحل التي تتأزم فيها حالة الطفل في هذا المجال يجب العمل على احتوائها بمزيد من الصبر والتحمل والمطاولة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية