المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاستغفار والتسبيح لمن يُرِيدُ الولد
2024-11-10
استحباب نِساء قريش وبني هاشم
2024-11-10
النـماذج الـتقليديـة لسـلـوك المـستهـلك
2024-11-10
انـواع المـستـهلكـيـن فـي الاسـواق
2024-11-10
مراحل تـطور المـفهـوم التـسويـقــي 2
2024-11-10
مراحل تـطور المـفهـوم التـسويـقــي 1
2024-11-10

Complement System
25-12-2015
التفوق الحسابي لتكرار الحروف النورانية في السور ذات الفواتح
5-6-2016
التنكيل بالدارمية الحجونية
4-4-2016
تعرية المسيلات الجبلية
7/9/2022
مصادر الأحكام عند الإمامية
10-10-2019
لا تستعينوا بنعمه على معاصيه
23-2-2021


المحاسبة  
  
1426   11:35 صباحاً   التاريخ: 23/10/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 353 ـ 357
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-12 743
التاريخ: 21-7-2016 1769
التاريخ: 21-7-2016 1709
التاريخ: 8-1-2022 2493

قال الله تعالى: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14]. وقال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47]. وقال تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف: 49]. {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة: 6]. {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 6 - 8].

فعلم أرباب البصائر أن العليم بالسرائر والمطلع على الضمائر سيحاسبهم على الصغير والكبير والجليل والحقير والنقير والقطمير، وعلى مثاقيل الذر من اللحظات والخطرات والغفلات والالتفاتات، ولا ينجيهم من هذه الأخطار العظيمة والأهوال الجسيمة إلا محاسبة أنفسهم في الدنيا قبل أن يحاسبوا في القيامة.

قال الصادق (عليه السلام): إذ أراد أحدكم ألا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله (1) فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلا أعطاه، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً كل موقف مقام ألف سنة، ثم تلا عليه السلام (2): {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] (3).

وفي رواية أخرى: ينبغي أن يكون للعاقل أربع ساعات: ساعة يحاسب بها نفسه ... (4).

 وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): لو لم يكن للحساب مهولة إلا حياء العرض على الله (عزّ وجل) وفضيحة هتك الستر على المخفيات يحق للمرء ألا يهبط من رؤوس الجبال ولا يأوي الى عمران، ولا يشرب ولا ينام إلا عن اضطرار، ومثل ذلك يفعل من يرى القيامة بأهوالها وشدائدها قائمة في كل نفس، ويعاين بالقلب الوقوف بين يدي الجبار، حينئذ يأخذ نفسه بالمحاسبة، كأنه الى عرصاتها (5) مدعو وفي غمراتها (6) مسؤول، قال الله (عزّ وجل): {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47] (7).

واعلم أن معنى المحاسبة أن يطالب نفسه أولاً بالفرائض التي هي بمنزلة رأس ماله، فإن أدتها على وجهها شكر الله عليه ورغبها ومثلها، وإن فوتتها من أصلها طالبها بالقضاء، فإن أدتها ناقصة كلفها الجبران بالنوافل، وإن ارتكبت معصية اشتغل بعتابها وتعذيبها ومعاقبتها، واستوفى منها ما يتدارك به ما فرط، كما يصنع التاجر بشريكه، فكما أنه يفتش في حساب الدنيا عن الحبة والقيراط (8) فيحفظ مداخل الزيادة والنقصان حتى لا يغبن بشيء منها، فينبغي أن يتقي غائلة (9) لنفس ومكرها، فإنها خداعة ملبسة مكارة، فليطالبها أولاً بتصحيح الجواب عن جميع ما يتكلم به طول نهاره، وليتكفل بنفسه من الحساب ما سيتولى غيره في صعيد القيامة.

 وهكذا عن نظره، بل عن خواطره وأفكاره وقيامه وقعوده وأكله وشربه ونومه، حتى عن سكوته لم سكت وعن سكونه لم سكن، فإذا عرف مجموع الواجب على النفس وصح عنده قدر ما أدى الحق منه كان ذلك القدر محسوباً له، فيظهر له الباقي عليها، فليثبته عليها وليكتبه على صحيفة قلبه كما يكتب الباقي الذي على شريكه على قلبه وعلى جريدته.

ثم النفس غريم (10) يمكن أن يستوفى منه الديون، أما بعضها فبالغرامة والضمان وبعضها برد عينه، وبعضها بالعقوبة له على ذلك، ولا يمكن شيء من ذلك إلا بعد تحقيق الحساب وتمييز الباقي من الحق الواجب عليه، فإذا حصل ذلك اشتغل بعده بالمطالب بالمطالب والاستيفاء (11).

قال الكاظم (عليه السلام): ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل حسنة استزاد الله (12) وإن عمل سيئة استغفر الله منها وتاب إليه (13).

وقال الباقر (عليه السلام): لا يغرنك الناس (14) من نفسك، فإن الأمر يصل إليك دونهم، ولا تقطع نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك عملك فأحسن (15) فإني لم أر شيئاً أحسن دركاً ولا أسرع طلباً من حسنة محدثة لذنب قديم (16).

وقال الصادق عليه السلام: إن رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا رسول الله أوصني. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): فهل أنت مستوص إذا أنا أوصيتك؟ (17) حتى قال له ذلك ثلاثاً وفي كلها يقول له الرجل: نعم يا رسول الله. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك رشداً فأمضه، وإن يك غياً فانته عنه (18).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في مجموعة ورام: "الله عزّ وجل".

(2) ليس في مجموعة ورام: "عليه السلام".

(3) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2/ 145 ــ 146.

(4) انظر: روضة الواعظين، الفتال النيسابوري:1/4، مجلس في ماهية العقول وفصولها.

(5) العرصة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء. العرصات: جمع عرصة، وقيل: هي كل موضع واسع لا بناء فيه.

لسان العرب، ابن منظور: 7/ 52 ــ 53، مادة "عرص".

(6) الغمرة: الشدة. وغمرة كل شيء: منهمكه وشدته كغمرة الهم والموت ونحوهما

لسان العرب، ابن منظور: 5/ 29، مادة "غمر".

(7) انظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام:85، الباب الثامن والثلاثون في الحساب.

(8) القيراط جزء من أجزاء الدينار، وهو نصف عشر في أكثر البلاد

مجمع البحرين، الطريحي: 3/ 489، مادة "قرط".

(9) كل ما اغتال الإنسان فأهلكه فهو غول. يقال: غالته غول، إذا وقع في مهلكة.

الصحاح، الجوهري: 5/ 1786، مادة "غول".

(10) الغرم: الدين. رجل غرم: عليه دين.

لسان العرب، ابن منظور: 12/ 436، مادة "غرم".

(11) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 303 ــ 305، الباب الثاني المحاسبة والمراقبة؛ جامع السعادات، النراقي: 3/ 101 ــ 102، مقامات مرابطة العقل للنفس؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 351 ــ 353، كتاب المراقبة والمحاسبة.

(12) في إرشاد القلوب: "الله عزّ وجل".

(13) إرشاد القلوب، الديلمي: 1/ 182، في الحكم والمواعظ، الباب الحادي والخمسون في أخبار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار.

(14) في الكافي: "يا أبا النعمان لا يغرنك الناس".

(15) في الكافي: "وأحسن".

(16) الكافي، الكليني: 2/ 454، كتاب الإيمان والكفر، باب محاسبة العمل/ ح3.

(17) في الكافي: "إن أنا أوصيتك".

(18) الكافي، الكليني: 8/ 150، كتاب الروضة، حديث من ولد في الإسلام/ ح5.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.