المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مقابلة الإساءة بالإحسان والعفو  
  
2146   10:16 صباحاً   التاريخ: 13/9/2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص197ـ 200
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2020 2451
التاريخ: 3-8-2022 2085
التاريخ: 11-3-2019 2566
التاريخ: 2023-09-27 792

إن سلوك طريق الحب في الله يجعلك تؤسس لعلاقات تكون فيها محبوبا عند الله وعند الناس ولن يتحقق ما تسعى إليه إلاّ بالتحمل والصبر على المكاره والأذى ومقابلة الإسائة بالإحسان والصفح والتسامح وإن العفو هو ضد الانتقام بل هو إسقاط ما يستحقه الغير من قصاص بل أكثر من ذلك هو مقابلته بالإحسان.. وتلك هي قمة الكمالات التي ترتفع بالإنسان نحو مدارج القرب الإلهي وهي طريق لعفو الله ومغفرته حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام): (أعف عمن ظلمك كما أنك تحب أن يعفى عنك فاعتبر بعفو الله عنك)(1)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك واعطاء من حرمك)(2)، وقال أيضاً: تعافوا تسقط الضغائن بينكم)(3).

وقال: (عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتعافوا يعزكم الله)(4)، وقال: (من كثر عفوه مد في عمره)(5)، وقال (صلى الله عليه وآله): (عفو الملك أبقى للملك)(6).

وورد عن الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (إذا كان يوم القيامة ينادي مناد سمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس فيستقبلهم الملائكة فيقولون: ما فضلكم هذا الذي نوديتم به؟ فيقولون كنا يجهل علينا في الدنيا فنتحمل ويساء إلينا فنعفو فينادي مناد من الله تعالى صدق عبادي، فكّوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب)(7)، وورد عن الصادق (عليه السلام)، عن آبائه عن وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) قال: يا علي من لم يقبل من متنصل عذرا صادقا أو كاذبا لم ينل شفاعتي، وقال أبي الحسن عن آبائه (عليهم السلام): إن شتمك رجل عن يمينك، ثم تحول إليك عن يسارك فاعتذر إليك، فاقبل عذره)(8).

لذلك وردت أحاديث كثيرة عن العفو والتسامح ومنها أن تحمل أخاك المسلم على المحمل الحسن حيث يقول الإمام علي (عليه السلام): (لا تظن بكلمة خرجت من أحد سوء وأنت تجد لها في الخير محتملاً)(9).

وقال تجاوزوا عن ذنوب الناس يدفع الله عنكم بذلك عذاب النار(10)، وقال: (تجاوزا عن عثرات الخاطئين يقيكم الله بذلك سوء الأقدار)(11).

قصة عن الحلم والعفو ومقابلة الإساءة بالإحسان

جاء قادم من إحدى الدول الخليجية إلى مدينة قم المقدسة، فالتقى بمرجعه الذي هو سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس سره) سأله السيد الشيرازي – كعادته - عن أوضاع المسلمين والمؤمنين في تلك الدولة وفي أثناء سرد الرجل لمجموعة من الأخبار، ذكر اسم مسجد، فقال له السيد الشيرازي: من يصلي فيه؟، قال: العالم الفلاني، وذكر اسمه وقال السيد: وهل تصلي خلفه؟ قال: أبدا، قال السيد: ولماذا؟ أجابه الرجل: لأنه يجاهر في اغتيابكم سيدنا، قال السيد: هذا هو السبب فقط؟ قال: نعم سيدنا، إنه فاسق بارتكابه الغيبة وكلامه ضدكم، فقال له السيد الشيرازي أنا أقول لك: إذهب وصل خلفه ولا تبالي، قال الرجل باستغراب: سيدنا إنه باغتيابكم وتمزيقه لصفوف الناس وبثه التفرقة حتى بين العائلة الواحدة بسبب أن فيها من يقلدكم، لا تبقى له عدالة، أليست العدالة شرط صحة الجماعة كما اتفق الفقهاء وسماحتكم منهم؟

ابتسم السيد وكرر قائلا: أنا صاحب الحق، فقد عفوت عنه، ومتى ما اغتابي فإن عفوي له باق على حاله، إذن عدالته لا تكون ساقطة من هذه الناحية، فالتزم بصلاة الجماعة خلفه، وانصحه بالتي هي أحسن وبدون حضور الآخرين، كي لا تأخذه العزة فيصر على موقفه، كونوا إخوة متحابين في الله، متعاونين لدين الله وذلك من دروس الأخوة الإيمانية(12).

رجل يشتم قنبر خادم الإمام علي (عليه السلام): وسمع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلاً يشتم قنبر خادم الإمام (عليه السلام)، وقد رام قنبر أن يرد عليه فناداه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له: مهلاً يا قنبر دع شاتمك مهاناً ترضي الرحمن وتسخط الشيطان وتعاقب عدوك فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ولا عوقب إلا حمق بمثل السكوت عنه(13).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتـــ

1ـ البحار: ج75، ص283، ح1.

2ـ الكافي: ج2، ص107، ح1.

3ـ كنز العمال: ج3، ص373.

4ـ الكافي: ج2، ص108، ح5.

5ـ البحار: ج72، ص359، ح74.

6ـ الفقيه: ج4، ص381، ح5830

7ـ وسائل الشيعة: ج8، ص520.

8ـ وسائل الشيعة: ح8.

9ـ نهج البلاغة: قصار الحكم، 360.

10ـ تنبيه الخواطر: ج2، ص119.

11ـ المصدر السابق.

12ـ قصص وخواطر للمتهدي.

13ـ بحار الأنوار: ج68، ص424، ح64. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






أرباح مصرف الراجحي ترتفع إلى 4.4 مليار ريال في الربع الأول
الأمانة العامة للعتبة العبّاسية تشارك في مُلتقى أمناء العتبات المقدّسة داخل العراق
قسم الشؤون الفكرية ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد شبابي من بابل
مجلس أعيان كربلاء يشيد بجهود العتبة العباسية المقدسة في مشروع الحزام الأخضر