أقرأ أيضاً
التاريخ:
3190
التاريخ: 16-3-2016
3186
التاريخ: 16-3-2016
3051
التاريخ: 19-7-2022
1293
|
قلق يزيد واستشارة السيرجون[1]:
قلق يزيد كثيرا من الأخبار التي وصلته من الكوفة ، وهي تتحدّث عن موقف الكوفيّين من الحكم الأموي ومبايعتهم للإمام الحسين ( عليه السّلام ) فدعا يزيد السيرجون الذي كان يعدّ غلاما لمعاوية فقال له : ما رأيك ؟ - إنّ حسينا قد أنفذ إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له ، وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سيّء ، فمن ترى أن أستعمل على الكوفة ؟ ، وكان يزيد عاتبا على عبيد اللّه ابن زياد[2] ، فقال له السيرجون : أرأيت لو يشير إليك معاوية حيّا هل كنت آخذا برأيه ؟ قال : بلى . فأخرج السيرجون عهد عبيد اللّه بن زياد على الكوفة ، وقال : هذا رأي معاوية ، مات وقد أمر بهذا الكتاب ، فضمّ المصرين ( يعني الكوفة والبصرة والتي كان واليا عليها أيام معاوية ) إلى عبيد اللّه ، فقال له يزيد :
أفعل . ابعث بعهد عبيد اللّه ابن زياد إليه . . . ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي وكتب إلى عبيد اللّه معه كتابا جاء فيه :
« أمّا بعد ، فإنّه كتب إليّ شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أنّ ابن عقيل فيها ، يجمع الجموع ليشق عصا المسلمين ، فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي الكوفة فتطلب ابن عقيل طلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه ، والسلام »[3] .
[1] السيرجون غلام نصراني كان معاوية قد اتخذه كاتبا ومستشارا له . واستمر في منصبه الخطير في عهد يزيد الذي كان قد نشأ على التربية النصرانية وكان أقرب منها إلى غيرها .
وليس هذا أوّل مورد نلاحظ فيه بصمات أصابع أهل الكتاب في صنع مواقف هؤلاء الحكّام تجاه الرسالة والعقيدة والأمة الاسلامية وقادتها الامناء عليها .
لقد كان لكل من تميم الداري ( الراهب النصراني ) وكعب الأحبار ( اليهودي ) موقع متميّز عند عمر حيث كان يحترمهما ويستشيرهما ويسمح لهما بالتحدث كل أسبوع قبل صلاة الجمعة فضلا عن تدريس التوراة وتفسير القرآن الكريم ، في وقت كان لا يسمح للصحابة بكتابة حديث الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) ولا التحديث به ، بل كان يحبسهم في المدينة لئلّا ينشروا حديث الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) . ( راجع كنز العمّال الحديث رقم 4865 وتذكرة الحفاظ بترجمة عمر وتاريخ ابن كثير : 8 / 107 ) .
وقد عظم نفوذ هؤلاء القصّاصين بعد عمر وتعاظم في عهد الأمويين واستمر في عهد العباسيين بالرغم من أن الإمام عليّا ( عليه السّلام ) كان قد طردهم من مساجد المسلمين .
ولا يبعد أن يكون دخول عقائد منحرفة كالتجسيم وعدم عصمة الأنبياء وغيرها من المفاهيم المنحرفة إلى مصادر المسلمين نتيجة هذا الحضور الفاعل منهم في الساحة الاسلامية وتحت شعار الاسلام ونصح الحكّام .
وقد تميّز معاوية باتخاذ بطانة واسعة من أهل الكتاب حيث تلاحظ أن كاتبه ومستشاره نصراني ، وهو ( السيرجون ) كما أنّ طبيبه كان نصرانيا وهو ( أثال ) وشاعره أيضا كان نصرانيا وهو ( الأخطل ) ، والشام هي عاصمة نصارى الروم البيزنطيين قبل دخول الاسلام إليها . ( راجع معالم المدرستين 2 / 51 - 53 ) .
[2] لأنّ عبيد اللّه بن زياد كان معارضا لمعاوية في تولية العهد ليزيد ، انظر البداية والنهاية : 8 / 152 .
[3] الإرشاد : 2 / 42 - 43 ، وإعلام الورى : 1 / 437 ، وسير أعلام النبلاء : 3 / 201 .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|