المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حرم الإسلام نقض العهود  
  
1129   03:01 مساءً   التاريخ: 7-7-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص129 ـ 132
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

إن الإنسان بحاجة إلى أن يجعل سلوكه في الحياة سلوكاً عقلائياً كي يعد بذلك إنساناً عاقلاً عند الآخرين. وأن موفقّية الجماعات الإنسانية رهينة - في الدرجة الأولى - باتحاد أفرادها، ومن اجل ذلك يجب أن ينتظم سلوك كل إنسان وفق أصول الصدق والحق، وأن يحذر بكل جهده عن كل ما يسبب التفرقة والنفاق. وإذا كانت حرمة العهود عند الأفراد منبعثة عن أصول الإيمان والفضيلة الأخلاقية كانت أقوى وأدوم.

وقد ذم الإسلام نقض العهود إلى درجة أنه لم يرخص لأتباعه أن ينقضوا عهودهم حتى بالنسبة إلى عهودهم مع الفاسقين والفاجرين.

فقد قال الإمام الباقر (عليه السلام): (ثلاث لم يجعل الله لأحد فيهن رخصة: أداء الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين)(1).

ويصف القرآن أهل الايمان فيقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}[المؤمنون: 8].

ودعا المسلمين في موضع آخر إلى الوفاء بالعهد فقال: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}[الإسراء: 34].

وقد عد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نقض العهد من علائم النفاق إذ قال: (أربع، من كن فيه فهو منافق، وإن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)(2).

وكتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، في وصاياه إلى مالك الأشتر: (إياك والمن على رعيتك بإحسانك، أو التزيد فيما كان من فعلك، وأن تعدهم فتتبع موعودك بخلفك، فإن المن يبطل الإحسان، والتزيد يذهب بنور الحق، والخلف يوجب المقت عند الله وعند الناس)، قال الله سبحانه: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف: 3](3).

وقال (عليه السلام) أيضاً: (أن الوفاء توأم الصدق، وما أعرف جنة أوفى منه)(4).

لقد اهتم الإسلام بتربية الأولاد أهمية فائقة، وبين للوالدين وظائفهم الأخلاقية بالنسبة إلى أولادهم بأوامر متينة وجامعة، وما لم يعمل الوالدان وفق المبادئ الأخلاقية فلا يستطيعان أن يجعلا أولادهما متصفين بالفضائل، إذ أن أثر العمل أهم بكثير من القول، ومن هنا نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن أن يعد الرجل ولده ثم لا يفي له: (ولا يعد الرجل صبيه ثم لا يفي له)(5).

ويقول الدكتور الندي: (عهد إليّ للعلاج ولد في السادسة عشرة من عمره كان يرتكب كل يوم سرقة أكبر من سابقتها، فتبين أنه لما كان في السابعة والثامنة من عمره كان قد أجبره والده يوماً على ان يقدم إحدى لعبه لابنة الملاك الذي كان يعمل والده عنده، في حين أنه إنما كان قد توفق لنيل أمنيته هذه بتركيز جميع طاقاته وقدراته ومساعيه في سلوك السبيل الذي كان يوصله إلى هذه الجائزة الثمينة لديه. وكان قد اتفق أن وعده أبوه بأن يشتري له لعبة أخرى مثلها ولكنه كان قد نسي أن يفي له بوعده هذا بالغفلة والمسامحة. فعمد الولد الآيس من وعد والده منكسر القلب إلى محفظة والدته وسرق منها شكولاته، وفي اليوم الذي عهدوا به إلي كان قد كسر زجاج باب وسرق من البيت شيئاً، ولم يكن إرشاد هذا الولد أمراً عسيراً علي وقد وفقت أنا لذلك. والذي كان قد أوصله إلى هذه الحالة إنما هو أبوه الذي كان قد صيره إلى هذه الحالة بعدد من الأخطاء النفسية التي كان قد ارتكبها فى شأن ولده هذا. وكان من الممكن لو كان يستمر على ذلك الوضع ان يصبح مجرماً خطيراً في حين كان من الممكن أن يصبح يوماً ما رجلا ذا إرادة عاقلة وقوية)(6).

وقد بين الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، كيفية سلوك الإنسان مع أصدقائه إذ قال: (إذا اتخذت وليك فكن له عبداً، وامنحه صدق الوفاء وحسن الصفاء)(7).

وإنما يليق بالمحبة والمعاشرة من كان ذا مزايا وصفات عالية وفضائل إنسانية، يستطيع الشخص أن يجلي بمعاشرته روحه ونفسه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أسعد الناس من خالط كرام الناس، من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته).

ويقول الدكتور صموئيل اسمايلز: (أنكم إذا عشتم مع الأشخاص أصحاب الأرواح العالية والأخلاق السامية تحسون بقوة خفية تدعو أرواحكم وأخلاقكم إلى المجد والعلى، أن الصداقة مع الأشخاص أصحاب العقول الأقوى وذوي الفضل الأنبل وأولي التجربة الأكثر مما له ثمنه الغالي والنفيس جداً، فإن مصاحبة أولئك الأفراد تهبنا روحاً جديداً وتعلمنا طرق الحياة وآدابها وتصلح أنظارنا وأفكارنا في الآخرين، فإنهم إذا كانوا أقوى منا في المعنويات والروحيات استفدنا بمجالستهم ومعاشرتهم قدرة أقوى في المعنويات، فإن المعاشرة معهم تزيدنا معنوية وتسمو بأهدافنا في الحياة وتساعدنا على أعمالنا والخدمة للآخرين، إن معاشرة الطيبين تولد فينا الخير والصلاح، فإن الأخلاق الطيبة كالنور يضيء ما حوله وينور كل ما يقرب منه)(8).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي: ج2، ص162.

2ـ بحار الأنوار: ج15، ص243.

3ـ مستدرك الوسائل: ج2، ص85.

4ـ غرر الحكم: ص228.

5ـ نهج الفصاحة: ص201.

6ـ عن الترجمة الفارسية: ما وفرزندان.

7ـ غرر الحكم: ص223.

8ـ عن الترجمة الفارسية: أخلاق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات