العوامل المؤثرة فى الدولة - العوامل البشرية- النشاط الاقتصادي- الموارد الغذائية |
1344
05:20 مساءً
التاريخ: 13-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2021
1455
التاريخ: 23-1-2022
1053
التاريخ: 12-12-2021
3058
التاريخ: 28-12-2021
1840
|
النشاط الاقتصادي:
المقصود بالنشاط الاقتصادي هو استغلال إمكانات الدولة الاقتصادية مثلة فى كل ما تملكه من موارد أو ما يمكنها الحصول عليه لتنفيذ استراتيجيتها، ويأتي فى مقدمة ذلك المواد الغذائية والمعدنية والقوى المحركة، وما يمكن أن تقوم به الدولة من صناعات.
- الموارد الغذائية:
إن توفير الموارد الغذائية للدولة يعد عاملا أساسيا، لأنه يحافظ على سيادتها وعلى حرية اتخاذها للقرارات الهامة؛ لأن الجوع ونقص الغذاء يعد من عوامل ضعف الدول. والدول فى هذا الإطار بعضها يضم من الموارد الغذائية ما يكفى، أى أنها تكتفى ذاتيا ولديها فائض، والبعض الآخر ليس لديه ما يكفى لمواجهة حاجة سكانه من الغذاء مما يضطره لاستيراد ما ينقصه من الغذاء، فجميع الدول تنتج الغذاء لكن بدرجات متفاوتة.
ولكن مستوى توافر الغذاء ، فى الدول ليس مستقرا فبينما كانت بعض الدول لديها ما يكفيها من الغذاء بل كان لديها فائض للتصدير، نجدها أصبحت فى حاجة إلى الاستيراد، مثل الاتحاد السوفيتي وقت أن كان يحتل مكانته الكبيرة كإحدى القوى العظمى، فقد أصبح نقص الغذاء وبخاصة القمح يعد من نقط ضعفه، فقد أصبح مستوردا له بعد أن كان مصدرا وما زالت روسيا (التى هى أكبر دول الاتحاد السوفيتي بعد تفككه) فى حاجة إلى استيراد القمح، وقد كان لذلك دوره فى سياستها الخارجية، بل فى تغيير فكرها السياسي بشكل عام من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
وفى الواقع أن من الصعب وجود دولة يمكنها الاكتفاء الذاتي الكامل، إذ الملاحظ أنه حتى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التى تعد من أبرز الدول اعتمادا على نفسها فى الغذاء لما تضمه من مساحة واسعة تنتج الكثير وتحقق فائضا للتصدير إلى الخارج، مما أعطاها قوة وسيطرة على كثير من الدول ذات الحاجة إلى الغذاء، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنها تفتقر إلى بعض الغلات التى تنتجها المنطقة الاستوائية؛ لأن موقعها الجغرافي حرمها من هذه الغلات، ومثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا التى تعتمد على استيراد الكثير من الموارد الغذائية.
وفى الواقع يصعب تحديد الدول بشكل قاطع فى هذا الإطار، فبعض الدول التى يمكنها الاعتماد على مواردها الغذائية اليوم قد لا تستطيع ذلك بعد سنوات؛ نظرا لزيادة سكانها وعدم زيادة مواردها الغذائية بمعدل زيادة السكان أو أنها قد تتفكك كما حدث فى الاتحاد السوفيتي، وكما حدث لألمانيا وقت أن تمزقت إلى شطرين (الشرقية والغربية)، فقد فقدت ألمانيا الشرقية المصدر الأساسي للإنتاج الغذائي، مما أضعف ألمانيا بعد أن انفصل عنها الجزء الشرقي، لكنها عادت إلى قوتها بعد أن توحدت أخيرا.
وعموما، يمكننا القول أنه كلما توافر للدولة الموارد الغذائية بشكل كاف كلما كان ذلك من عوامل قوتها، لأن اعتماد الدول على غيرها يعد من عوامل ضعفها وخصوصا أثناء الحروب وما يترتب عليها من حصار للدول ذات الحاجة للغذاء، فإن ذلك يعد أحد الأسلحة وقت الحروب بصفة خاصة.
فأثناء الحرب العالمية الأولى استطاعت الغواصات الألمانية حصار بريطانيا لتمنع عنها الإمدادات الغذائية حتى كادت تشرف على مجاعة، كما قام الحلفاء بقطع الإمدادات الغذائية عن ألمانيا، مثل السكر الذى كان تحت سيطرة الحلفاء وقتها مما أدى إلى السعي لمواجهة هذا الموقف فكان أن ظهرت زراعة البنجر ليحل محل قصب السكر فى إنتاج السكر وقتها ثم استمر بعد الحرب (فرب ضارة نافعة) .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|