أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2014
2900
التاريخ: 12-12-2014
3136
التاريخ: 12-12-2014
3024
التاريخ: 16-12-2014
3088
|
ولدت فاطمة في حدّة الصراع بين الإسلام والجاهلية ، وفتحت عينيها والمسلمون في ضراوة الجهاد مع الوثنية الجائرة ، لقد فرضت قريش الحصار على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وبني هاشم جميعا ، فدخل الرسول مع زوجته المجاهدة وابنته الطاهرة الشعب ، وحاصرتهم ثلاث سنين وأذاقتهم فيها ألوان الحرمان ، وهكذا عايشت الزهراء هذا الحصار القاسي وذاقت في طفولتها مرارة الحرمان وشظف العيش دفاعا عن الحق وتضحية من أجل المبدأ .
ومرّت سنون الحصار صعبة ثقيلة ، وخرج رسول اللّه منها منتصرا ، وشاء اللّه أن يختار خديجة لجواره في ذلك العام ويتوفى أبا طالب عمّ الرسول وحامي الدعوة وناصر الإسلام ، ويأخذ الحزن والأسى من قلب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) مأخذه بعد أن فقد أحبّ الناس إلى قلبه وأعزّهم عليه .
وهكذا رزئت فاطمة وهي لم تشبع بعد من حنان الأمومة ، وشاطرت أباها المأساة والألم بالرغم من أنّها قد فقدت مصدر الحنان الثر ، ولقد صبّت قريش كلّ حقدها وأذاها على الرسول بعد وفاة عمّه وحاميه والزهراء ترى بامّ عينيها ما يقوم به سفهاء قريش وطغاتهم من انتقاص الرسول وايذائه وهو يريد إخراجهم من الظلمات إلى النور ، وكان الرسول يحاول أن يخفّف عنها عبء الألم ويحثّها على التجلّد قائلا : « لا تبكي يا بنيّة ، فإنّ اللّه مانع أباك وناصره على أعداء دينه ورسالته »[1] ، وهكذا يزرع الرسول في نفس ابنته روحا جهادية عالية ويملأ قلبها بالصبر والثقة بالنصر .
وهاجرت الزهراء بعد هجرة أبيها إلى المدينة في جوّ مكة المرعب مع ابن عمّها عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) الذي كان مستهينا بكبرياء قريش وغرورها ، ليلتحق بالرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) في « قباء » بعد أن تورّمت قدماه من مواصلة السير على قدميه .
وانتقلت الزهراء إلى بيت زوجها المتواضع في المدينة بعد أن أرسى أبوها دعائم دولته المباركة ، وشاركته في جهاده صابرة على قساوة الحياة ومصاعب الجهاد في سبيل اللّه ، وهي تحاول أن تقدّم صورة الحياة العائلية الفريدة ، ولعبت الزهراء دورا بارزا وشاقا في نصرة الحقّ والدفاع عن وصيّة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) حينما وقفت موقفا لا مثيل له إلى جانب عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) في أحرج أيّام حياته مؤكّدة أنّ الجبهة الداخلية في حياة عليّ صامدة لا تشعر بالضعف ، ولكنها تترك تقدير الظروف وانتخاب الموقف لقائدها وزوجها الإمام ، يقرّر ويصمّم ويأمر فيطاع .
لقد كانت الزهراء تأتي قبور الشهداء كلّ غداة سبت وتترحم عليهم وتستغفر لهم ، وهذه البداية لأعمال الأسبوع تفصح عن مدى تقدير فاطمة للجهاد وللشهادة ، وتعبّر بوضوح عن حياتها العمليّة التي تبدأ بالجهاد وتستند على الجهاد والتضحية إلى درجة الاستشهاد[2].
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
المجمع العلمي يستأنف دروس مشروع التعليم القرآني المستمرّ في كربلاء
|
|
المجمع العلمي يكرم المساهمين بنجاح البرامج الرمضانية في قضاء الهندية
|
|
جامعة الكفيل تختتم فعاليات مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|
|
خلال استقباله رئيس المجلس الإسلامي الجعفري في سوريا السيد الصافي يؤكد على أهمية ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين الطوائف
|