المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5723 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جهاد النفس  
  
1482   07:17 مساءً   التاريخ: 31-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 46-49
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ان النبي (صلى الله عليه واله) بعث سرية، فلما رجعوا قال: (مرحبا بقوم قضوا الجهاد الاصغر وبقي عليهم الجهاد الاكبر فقيل : يا رسول الله وما الجهاد الاكبر ؟

قال : جهاد النفس)(1)

نفس الإنسان تحوي من الاسرار ما لم يحويها اي كائن آخر فهي مملكة قائمة بذاتها، تضم معسكرين مختلفين في الحركة والاتجاه، والهدف وهما: معسكر التقوى ومعسكر الفجور، وبتعبير الروايات الحديثية : جنود الشيطان، وجنود الرحمن، وفي ساحة النفس يصطرع الجيشان باستمرار وبدون توقف، وعلى نتائج المعركة يتحدد مصير الإنسان الدنيوي والأخروي ... وهذه النتائج تتوقف على انحياز الإنسان إلى أحد المعسكرين ... فإذن في النفس الإنسانية قوتان : قوة خير ملائكية وقوة شر شيطانية.

القوة الملائكية واحدة متفردة وهي العقل وقوى الشر متشبعة كثيرة وهي الاهواء، والشهوات المادية، او المعنوية كحب الجاه والظهور والترؤس...

وفي هذه النفس خزائن كامنة من الخير والشر، وظهور هذه الخزائن على مسرح الحياة يتوقف على إرادة الإنسان نفسه، وانجذابه واندفاعه وراء جواذب الخير، او انجراره وراء دوافع الشر ... ولما جعل الله هذين الجانبين في ظرف واحد أعطى للإنسان قوة التميز والفرز، والاختيار فإما ان يختار طريق العلم والمعرفة، والجهاد من اجل رفع مستوى القوى الخيرة وتحكيمها في الجانب الآخر وإما أن يختار العكس من ذلك.

كل ذلك يجري باختيار الإنسان من دون استقلال عن الإرادة الإلهية لأن الله تعالى اودع هذه الخزائن في الكيان البشري، وترك له حرية الاختيار ، يقول تعالى : {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } [الإنسان: 3]

{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10]

اي نجد الخير، ونجد الشر، فأوضح له طريق الخير وأمره بسلوكه ، ورغبه بعظيم ثوابه، وبين له طريق الشر، ونهاه عن ولوجه وخوفه بشديد عقابه ، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (إن الله انزل كتاباً هادياً بين فيه الخير والشر فخذوا نهج تهتدوا ، واصدوا عن نهج الشر تقصدوا)(2)

ولا تقصد بخزائن الخير والشر ان ذات الشر وذات الخير مودع في نفس الإنسان، وإنما تقصد ان الله تعالى منح هذا الكائن قدرات مختلفة، وطاقات كبيرة واعطاه القدرة على ان يستعمل تلك الطاقات الكامنة في ذاته في سلوك سبيل الخير او في سلوك جانب الشر ... فهذه الخزائن عبارة عن الطاقات والقدرات الكامنة في ذات الإنسان، والله تعالى بعد ان منحه إياها أمره بسلوك، سبيل الخير ونهاه وحذره من سلوك الطريق الآخر ... وبعبارة اخرى ان الله تعالى لما منح الإنسان هذه الطاقات امره ان يستغلها في طاعته ولا يستعين بها على معصيته (اقل ما يلزمكم الله ألا تستعينوا بنعمه على معاصيه)(3).

ولما كان لكل من السبيلين جواذب، ودوافع ، وأسباب مثيرة، ومؤثرة ... إذن لابد من تقوية دوافع الخير وتصعيدها؛ لتكون هي الحاكمة، والمؤثرة في سلوك الإنسان.

أما كيف يستطيع أن يصعد في نفسه دوافع الخير، ويحمد نوازع الشر ؟ فهذا ما نحاول أن نجيب عليه من خلال البحث.

فنقول : لا شك ان العوامل المساعدة الانجرار في طريق الشقاء والتعاسة الدنيوية والأخروية كثيرة وخصوصاً إذا عرفنا ان النفس ذاتها أمارة بالسوء، فهناك مؤثرات داخلية وهي: الشهوات ، والاهواء، والعادات ، والتقاليد والأعراف السيئة ... ومؤثرات خارجية وهي: أعمال شياطين الجن والإنس، وما يبذلونه من جهود لإثارة دواعي الشر في النفوس ، وما يهيئونه من أسباب مثيرة ، ونتيجة لهذين العاملين المؤثرين جعل الإسلام المقاومة لهما جهاداً اكبر وأعظم من خوض ساحات الوغى في مواجهة العدو الظاهري.

إذن للإنسان عدوان:  عدو ظاهري، وهو شياطين الإنس والجن وعدو باطني، وهو الأهواء والشهوات...

والانتصار على العدو الظاهري متوقف على الانتصار على العدو الباطني، فمن انتصر على اهوائه، سيطر على عدوه الباطني وحينئذ لابد ان ينتصر على عدوه الخارجي ... فلا تصدق ان أحداً يستطيع ان ينتصر على عدوه الخارجي انتصاراً حقيقياً يرضاه الله ما لم ينتصر على نفسه (ألعدو الداخلي).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الحر العاملي ، وسائل الشيعة : 11/124 ، دار احياء التراث.

(2) نهج البلاغة خطبة: 167.

(3) نهج البلاغة قصار الحكم : 330.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك