الإشعاع الكوني

يأتي إلينا هذا الإشعاع من الفضاء الخارجي من مصادر لا زالت مجهولة نسبياً حتى الآن. ويتكون هذا الإشعاع عموماً من جسيمات مشحونة (غالباً بروتونات) مع وجود حوالي 10% من جسيمات α وبعض الأنوية الثقيلة الأخرى، تتحرك بطاقات عالية جداً. كما توجد الكترونات وفوتونات وجسيمات بنيوتريتو، حيث تنطلق بعض هذه الجسيمات المشحونة من الشمس بطاقة تتراوح بين 1 إلى 200 م. أ. ف بينما تنطلق بعض المركبات الأخرى من المجرات الكونية المختلفة بطاقات تصل إلى 10¹³ م. أ. ف.

وعند اقتراب هذه الجسيمات المشحونة من الأرض تتفاعل مع المجال المغناطيسي الغير منتظم للأرض، ومن ثم يعمل هذا المجال على انحرافها بعيداً عن سطح الأرض.

وتتغير كمية الإشعاع التي تصل إلى الأرض بتغير الارتفاع عن سطح الأرض، ولهذا تتعرض الرحلات الجوية الشاهقة الارتفاع إلى نسبة أعلى من الإشعاع من الطيران العادي. ويمتص الغلاف الجوي بعضاً من البروتونات بينما يقوم البعض الآخر بتفاعلات مع هذا الغلاف ينتج عنها العديد من الجسيمات الإشعاعية. لقد وجد أن معدل الجرعات الناتجة في هذه الحالة يقدر بما يلي:

1- مركبات ناتجة عن التأيين المباشر تعطي 38 م/ سنة.

2- مركبات ناتجة عن النيوترونات تعطي 3 م/سنة.