المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The exponential atmosphere
2024-05-17
تـطويـر هيـكـل فعـال للمـكافـآت والحـوافـز في المـصارف
2024-05-17
The ideal gas law
2024-05-17
Temperature and kinetic energy
2024-05-17
Compressibility of radiation
2024-05-17
إنـشاء نـظم الإسـناد الإداري للإستـراتيجيـة فـي المـصارف
2024-05-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الفضل بن إسماعيل التميمي أبو عامر الجُرجَاني  
  
3232   04:25 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص550-558
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

أديب أريب فاضل لبيب أحد أصحاب عبد القاهر الجرجاني النحوي وكان مليح الخط صحيح الضبط رائق النظم فصيح النثر جيد التصنيف حسن التأليف ذكره محمد بن محمود في كتاب سر السرور فقال رباع الفضل بتصانيفه عامرة ورياض الأدب بكلماته ناضرة فكأن الربيع فضلة من بدائعها والزهر ضرة لروابعها وشعره يطرق السحر بين يديه ويهتف الملح بحفافيه. تقرأ آيات الإحسان من أبياته وتخفق عذبات الإبداع من راياته.

وله تصنيفات باسم الشيخ الأجل عبد الحميد أهداها إليه بغزنة فأشرقت بها أرجاؤها وأغدقت أنوارها منها كتاب البيان في علم القرآن وكتاب عروق الذهب من أشعار العرب وكتاب سلوة الغرباء وغيرها. وقال عبد الغافر في كتاب السياق الفضل بن إسماعيل التميمي الشيخ أبو عامر الجرجاني النحوي الكاتب الأديب الشاعر من أفاضل دهره حسن النظم والنثر متين في الفضل. كتب مدة للشيخ الرئيس أبي المحاسن الجرجاني وغيره وصحب الكتاب والمشايخ سمع الحديث من المشايخ الذين سمعنا منهم مثل الشيخ أبي سعد بن رامش وأبي نصر بن رامش المقرئ وأبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وأبي القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وسمع من الشيخ أبي بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وسمع من المشايخ الإسماعيلية وغيرهم في شبابه. ولم يذكر وفاته لكنه كان قد مات في حياة عبد الغافر. وكان ورد نيسابور واجتمع به الأديب يعقوب بن أحمد المذكور في بابه وسأله أن يكتب له بخطه في كتابه الذي سماه جونة سماه جونة الند. وهو مجموع جمع فيه يعقوب من أشعار نفسه وغيره من أهل عصره ومن تقدمه وظفرت أنا بأصل يعقوب الذي بخطه وفيه بخط أبي عامر لا أرتاب به ما نقلته بصورته بعد أن أسقطت بعض النظم وأما النثر فلا. وهذا نسخة خطه سألني الشيخ الجليل الأديب أدام الله نعمته أن أكتب له في هذا الدفتر شيئا من هاذوري فترجحت بين صوارف تنهاني عن الإجابة سترا لعورتي ودواع تحثني على امتثال رسمه إظهارا لطاعتي وأنا على كل حال واثق بكرمه ساكن إلى حسن شيمه وعالم أنه يحرص على إقالة عثرة الإخوان وستر عيوبهم بقدر الإمكان والله أسأل أن يجبر نقيصتنا بفضيلته ويمحو إساءتنا بحسنته فإنه عليه قدير. وها هو الهاذور: [السريع]

 (بالله يا حتفي أما تستحي ... حتى متى توردني حتفي)

 (تحلف لي أنك في كفي ... وعض كفي منك في كفي)

 (وأنت يا قلبي إلى كم وكم ... تحيل بالذنب على طرفي)

 وأيضا: [الخفيف]

 (خده الياسمين والخط فيه ... سنبل نابت على ياسمين)

 (سمته قبلة فقال تحرز ... بين صدغي عقدتا التنين)

 وأيضا: [الوافر]

 (إذا حفزتك نائبة لأمر ... فجئت إلى صغير أو كبير)

 (فكاثره بهز بعد هز ... فإن الزبد بالمخض الكثير)

 وأيضا في الرئيس أبي الفضل أدام الله علوه: [الوافر]

 (تولى الغانيات فليس عندي ... لهن سوى هوى أخفي وأبدي)

 (رأين الشيب ألبسني قتيرا ... على حد البلى فنقضن عهدي)

 (وسالمني الغيور فكل يوم ... يوازن بيننا ودٌّ بودِ)

 (وقنعني الزمان فلست آسٍ ... على فوت الثراء وأنت عندي)

(وكل تعجبي طول الليالي ... لذلة ماجد يسعى لوغد)

 (فشكرا للإله فقد كفاني ... تولي غير عباس بن سعد)

 (له قلبي وخالصتي وودي ... وفيه ترددي وإليه قصدي)

 (ومنه معيشتي وصلاح حالي ... ومنصوب به غيي ورشدي)

 (وكل الناس يشرك في هواه ... وقد أفردته بهواي وحدي)

 (فإن أفزع فكهف علاه حرزي ... وإن أعطش فبحر نداه وردي)

 (فضلت الناس مأثرة وفخرا ... وطلتهم بإحسان ومجد)

 (ولما صرت عبدك صار يرضى ... أنوشروان لو أرضاه عبدي)

 (أدل عليك إدلال الموالي ... فلا نكر لديك ولا تعدي)

 (وتلك مزية لي ليس تخفى ... ورثت مكانها من أبي وجدي)

 (فعش ألفا معي في خير حال ... وألفا بعدها ألفان بعدي)

 (فكل الناس دونك آل قفر ... يغر بلمعة من غير رفد)

 (وأنت الفرد مكرمة فكن لي ... تكن فردا بلا شك لفرد)

 وأيضا: [المتقارب]

 (نشد على الموت مستبسلين ... غلاظ الرقاب غلاظ الكبود)

(ونفترع البيض سود القرون ... صفر الترائب حمر الخدود)

 وله أيضا: [المتقارب]

 (عذيري من شاطر أغضبوه ... فجرد لي مرهفا باتكا)

 (يقول أنا لك يا ابن الوكيل ... وهل لي رجاء سوى ذلك)

 وأيضا: [مجزوء الكامل]

 (إني بليت بشادنٍ ... بلواه عندي تستحب)

 (فإذا بلوت طباعه ... فالماء يشرب وهو عذب)

 (وإذا نضوت ثيابه ... فاللوز يقشر وهو رطب)

 (وقصارى وصفي أنه ... فيما أحب كما أحب)

 وأيضا: [الكامل]

 (قد ضاق صدري من صدور زماننا ... فهم جماع الشر بالإجماع)

 (يتضارطون فإن شكوت ضراطهم ... شفعوا سماع الضرط بالإسماع)

 (هذا يفرقع في الضراط وذاكم ... يرمي بمثل حجارة المقلاع)

 (ومن البلية أن تعاشر معشرا ... يتضارطون الدهر بالإيقاع)

وله: [المتقارب]

 (مللت مكافحة الحادثات ... وكنت بها معجبا عاجبا)

 (وحبرني الدهر حتى نشدت ... حماري وكنت له راكبا)

 وأيضا: [الكامل]

 (أصبحت مثل عطارد في طبعه ... إذ صرت مثل الشمس في الإشراق)

 (فلذاك ما ألقاك يوما واحدا ... إلا قضيت علي بالإحراق)

 الشيخ الجليل الأديب أدام الله نعمته وأنعم علي بقراءة ما علقه عن دفتري علي والله يمتعه به وبفضله ويقر عين العلم بحراسته. وسمع معه ابنه الشيخ الفاضل أبو بكر الحسن والفقيه الفاضل العالم أبو المجد محمد بن أبي القاسم أبقاهما الله وكذلك سمعوا جميعا ما أبنته من هاذوري بخطي. وكتب الفضل بن إسماعيل أبو عامر الجرجاني ومن خطه نقلت كتب إلي الكيا الأجل أبو الفتح رحمه الله: [الطويل]

 (أبا عامر إن الرتائم إنما ... تذكر بالأمر العبام المغمرا)

 (ولكن من عيناه درج فؤاده ... فليس بمحتاج إلى أن يذكرا)

 وكتب أيضا إلى الشيخ الإمام أبي بكر عبد القاهر: [الخفيف]

 (ما أبو عامر سوى اللطف شيء ... إنه جملة كما هو روح)

 (كل ما لا يلوح من سر معنى ... عند تفكيره فليس يلوح)

قال المؤلف: هذا آخر ما نقلته من خط أبي عامر رحمه الله. وله من التصانيف كتاب عروق الذهب في الشعر واختياره كتاب قلائد الشرف في الشعر أيضا كتاب البيان في علم القرآن كتاب سلوة الغرباء.

 ونقلت من خط الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوري وتصنيفه رقعة كتبها الشيخ الفقيه الجليل أبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني أدام الله تأييده إلى الشيخ الرئيس الشهيد أبي المحاسن سعد رحمه الله. قال يعقوب وكتبتها من خطه إبان مقدمه نيسابور في شعبان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة أنا في هذه السنة أطال الله بقاء الشيخ من الاختلال والتكشف والاعتلال والتشعث على صورة أستحيي من عرضها وآنف من شرحها وقد رحب عامتها بما أشكر الله تعالى عليه وأدرع الصبر في كل ما يمتحن عباده به وأعمل الحيلة من الآن في استقراض ما عسى أن يبلغني المحل ولكن من يقرض أبا فرعون بعد وقوفه بالأبواب مع العصا والجراب وأسأل الله تعالى السلامة ثم أسأل سيدنا أن ينظر واحدة فيما أقول من قبل أن يعضل الداء فلا ينفع الدواء ويعظم النقب فلا ينجع الهناء وأن يجعل عنوان بره ألا يرى تعليق هذه الرقعة ضراعة أو رقاعة فما في شرط الحكمة أن أكتم عنه متربة وأتضور جوعا ومسغبة. ولولا مكاني من خدمته ومكاني من شفقته لكان استفاف الملة أحب إلي من إظهار الخلة والسلام.

 

 ومن كتاب مرو لأبي سعد السمعاني لأبي عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني التميمي يصف هرة: [الخفيف]

 (إن لي هرة خضبت شواها ... دون ولدان منزلي بالرقون)

 (ثم قلدتها لخوفي عليها ... ودعات ترد شر العيون)

 (كل يوم أعولها قبل أهلي ... بزلال صاف ولحم سمين)

 (وهي تلعابة إذا ما رأتني ... عابس الوجه وارم العرنين)

 (فتغني طورا وترقص طورا ... وتلهى بكل ما يلهيني)

 (لا أريد الصلاء إن ضاجعتني ... عند برد الشتاء في كانون)

 (وإذا ما حككتها لحستني ... بلسان كالمبرد المسنون)

 (وإذا ما جفوتها استعطفتني ... بأنين من صوتها ورنين)

 (وإذا ما وترتها كشفت لي ... عن جراب ليست متاع العيون)

 (أملح الخلق حين تلعب بالفار ... فتلقيه في العذاب المهين)

 (وإذا مات حسه أنشرته ... بشمال مكروبة أو يمين)

 (وتصاديه بالغفول فإن رام ... انجحارا علته كالشاهين)

 (وإذا ما رجا السلامة منها ... عاجلته بنشطة التنين)

 (وكذاك الأقدار تفترس المرء ... وتغتاله بقطع الوتين)

(بينما كان في نشاط وأنس ... إذ سقاه ساق بكاس المنون)

 ويروى له: [الكامل]

 (علقتها بيضاء ظامية الحشا ... تسبي القلوب بحسنها وبطيبها)

 (مثل الشقائق في احمرار خدودها ... للناظرين وفي اسوداد قلوبها)

 وله: [الطويل]

 (وقد يستقيم المرء فيما ينوبه ... كما يستقيم العود في عرك أذنه)

 (ويرجح من فضل الكلام إذا مشى ... كما يرجح الميزان من فضل وزنه)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب