المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حسن لقاء الناس / السلام  
  
1808   03:05 مساءً   التاريخ: 12-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص 358 ـ 360
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-1-2022 2341
التاريخ: 12-6-2022 1595
التاريخ: 27-6-2016 11021
التاريخ: 27-6-2016 3057

يمثل اللقاء والإلتقاء بالناس مقدمة التعامل معهم، ومن شأن هذه المقدمة أن توسم بالحسن والجمال لكي تُحسن معاملتهم، ألا يرى الواحد منا كيف تقابل الوردةُ ناظرها وتلتقيه؟ إنها تلقاه بألوانها الجميلة، ورائحتها الزكية، وهكذا يجب أن يكون حال الإنسان في لقائه الناس والتقائه بهم، كما الوردة، يلتقي بهم بحسن وجمال، ومن حسن اللقاء بالناس: حسن البشر، وطلاقة الوجه، والتبسّم، والبشاشة، وطيب الكلام.

ومن آداب حسن اللقاء بالناس: السلام.

(السلام عليكم)! ما أجمل وأعظم هذه الكلمة اللطيفة حينما يعلنها المرء لمن يلقاه! إنها إعلان واعلام لحالة السلم والصلح والأمان والوئام بين الطرفين المتلاقيين، وتحية تمثل عهداً بحفظ السلم وصونه بينهما، ولعظمة السلم فقد وردت آيات قرآنية عدة فيه وفي صونه والدخول فيه، کما ورد ذكر شعاره وهو (السّلام)، وهكذا الحال بالنسبة للأحاديث الشريفة فقد أعطته اهتماما كبيراً، اذ الإسلام دين السلام، ولا نعمة أعظم من نعمة الصلح والسلم والأمن والوئام.

يقول تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [إبراهيم: 23].

ويقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتسليم والتصافح، وإذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار) (1).

إن السلام (السِّلم) شيء عظيم في الحياة، لأنه قوامها، وبدونه تتحول الحياة إلى أتون حروب وصراعات وعداوات، لذلك أعطى الإسلام شعار السلام اهتماماً كبيراً، وجعله مقدماً على الكلام، کما اعتبر ارساء السلام في العالم، وافشاء شعاره فيه، خير اخلاق أهل الدنيا والآخرة، ولعظمة السلام وشعاره، فقد جعل الإسلام رده واجباً ولو في أثناء الصلاة.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه) (2).

ويقول (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (لا تدعُ إلى طعامك أحداً حتى يسلم) (3).

ويقول الإمام الصادق (عليه السلام): (السلام قبل الكلام) (4).

ويقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (ألا أخبركم بخير اخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ قالوا بلى، يا رسول الله فقال: إفشاء السلام في العالم) (5).

ويقول سبحانه وتعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86].

ويقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (السّلام تطوع والرد فريضة) (6).

والبدء بالسّلام دليل تواضع الإنسان وبراءته من الكبر، ولهذا فمن أحد اسباب الإمتناع عن ابداء السلام: الكبر أو التكبر، وهو من الأخلاق المذمومة.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (البادئ بالسلام بريء من الكبر) (7).

ومع أن السلام أمر سهل لا يكلف شيئا، فإن هناك من الناس من لا يعيره اهتماماً، أو يراه أمراً مكلفاً، أو يبخل به، ولا أبخل ممن يبخل بالسلام!.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (إن أبخل الناس من بخل بالسلام).

وكلنا قد شاهد بأم عينه شخصاً يمر على جماعة، أو يدخل على جمع من الناس، دون أن يبدرهم بالسلام، وكأنه يعتبرهم خشب مسندة، أفلا يخلق به ان يسلم عليهم، ويلقاهم بوجه منبسط؟! وهل السلام يكلفه شيئا؟! 

وللسّلام آداب، الأولى بالمرء أن يأخذها بعين الإعتبار وهي قول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (يسلم الصغير على الكبير، ويسلم الواحد على الإثنين، ويسلم القليل على الكثير، ويسلم الراكب على الماشي، ويسلم المار على القائم، ويسلم القائم على القاعد) (8).

وكما أن اللقاء هو بداية التعامل بين شخصين، أو طرفين، فإن الوداع هو خاتمة المعاملة بينهما، ومن شأن هذه الخاتمة لكي تكون حسنة ان تُشفع بالاستغفار للنفس وللشخص الآخر، والدعاء له.

كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ودع المؤمنين قال: (زودكم الله التقوى، ووجهكم الى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلّم لكم دينكم ودنياكم، وردكم اليّ سالمين) (9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار، ج76، ص5.

(2) المصدر السابق، ص3.

(3) المصدر السابق، ص3.

(4) المصدر السابق، ص12.

(5) المصدر السابق، ص12 العالم: الخلق كله.

(6) بحار الأنوار، ج78، ص243.

(7) كنز العمال، خ 25265.

(8) کنز العمال، خ 25321.

(9) تنبيه الخواطر، ص261. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف