المنهج الايكولوجي:

ويطبق في حالة دراسة مراكز العمران أو الاستقرار لبشري ، والذي قد يستخدم فيه الوصف ، وعمل استرجاع وبناء للظروف الجغرافية في الماضي ، ولذا فإنه قد يعتمد على طرح اكثر من تصور أو بدائل والتي تعرف بالسيناريوهات ، ومن امثلة ذلك دراسة العمران الحضري القديم في إقليم ما من الأقاليم الجغرافية سواء في دلتا النيل أوفي بلاد الرافدين ، أوفي المكسيك اوفي هضبة التبت وخصائصها السكانية من حيث العدد ، والإنتاج الزراعي أو الغذاء، وعلاقة الزراع بسكان المدن ، كما ويركز على العلاقة المتبادلة بين الأحياء العشوائية والبيئة خاصة الآثار لسلبية للأحياء العشوائية على البيئة كمشكلة التلوث البيئي: ومشكلة المرور وتشويه اللاندسكيب الحضاري للمدنية

يركز هذا المنهج على دراسة العلاقات التبادلية والتفاعلية بين الإنسان وبيئته الطبيعية ، إلا أن تفسير تلك العلاقة يتباين حسب إحدى وجهتي نظر أو مدرستين جغرافيتين:

أ- المدرسة الحتمية :وهي التي ترى خضوع الإنسان الكامل لظروف البيئة الطبيعية، ومنثم تتضمن الدراسة إبراز تللك لظروف الطبيعية، ومتابعة اشر المناخ في توزيع السكان مثلا وهجراتهم، وفي توجيه العلاقات بين الدول سياسياً واقتصادياً ، وفي تمييز اقاليم الوفرة من اقاليم لشدة.

ب- المدرسة الإمكانية :التي ترى أن الإنسان لديه إمكانات لاختيار ما يناسبه، وهو يؤثر في البيئة مثلما يتأثر بها، ومن ثم تتركز الدراسة على لظروف البشرية وأشكال التكيف البشري مع البيئة الطبيعية ، وعوامل ومراحل التقدم التقني، وأنماط العمران البشري من سكان وسكن وتنظيم إداري وسياسي للحياة وتحسين جودتها.