الأهمية الطبية البيولوجية لعملية تصنيع السكر في الجسم

يلبي مسار تصنيع السكر احتياجات الجسم من الجلوكوز عندما لا تتوافر السكريات بكميات كافية في الغذاء. ويعد التزويد المستمر بالجلوكور أمراً ضرورياً كمصدر للطاقة، بخاصة للجهاز العصبى والكريات الحمراء. ويكون الإخفاق بمسار تصنيع السكر مميتا عادة. وعند انخفاض تركيز جلوكور الدم لأقل من الحرج، يحدث في الدماغ خلل وظيفي، الذي يمكن أن يؤدي إلى السبات والموت. ويحتاج النسيج الشحمي للجلوكور أيضا كمصدر للجليسيريد — جليسرول، وهو يلعب على الأرجح دوراً في المحافظة على مستوى متوسطات دورة حمض السيتريك في الكثير من الأنسجة. ومن الواضح أنه حتى في تلك الظروف التي يؤمن الدهن فيها معظم الحاجة الطاقية للكائن الحي، فإنه توجد دائماً حاجة أساسية معينة من الجلوكوز. فالجلوكوز هو الوقود الوحيد الذي يؤمن الطاقة للعضلات الهيكلية في الشروط اللاهوائية. وهو طليعة سكر الحليب (اللاكتوز) في الغدة الثديية، كما أنه يؤخذ بفاعلية من قبل الجنين. اضافة الى ذلك، تستخدم آليات مسار تصنيع السكر لإزالة نواتج أيض الأنسجة الأخرى من الدم، مثل اللاكتات المنتج بالعضلات والكريات الحمراء، والجليسيرول الذى ينتج باستمرار بالنسيج الشحمي. وتعد البروبيونات الحمض الدهني الأساسي المولد للسكر وهو ينتج عن هضم السكريات عند المجترات وهو الركيزة الأساسية لمسار تصنيع السكر في هذه الأنواع الحيوانية.