المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5723 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لا تكن ؟  
  
2392   07:05 مساءً   التاريخ: 23-7-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص195-200
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام)  لرجل سأله ان يعظه :

لا تكن ممن يرجو الاخرة بغير العمل، ويرجي (1) التوبة بطول الامل، يقول في الدنيا بقول الزاهدين ، ويعمل فيها بعمل الراغبين، ان اعطي منها لم يشبع، وان منع منها لم يقنع ، يعجز عن شكر ما اوتي ، ويبتغي الزيادة فيما بقي ، ينهى ولا ينتهي ، ويأمر بما لا يأتي ، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ، ويبغض المذنبين وهو احدهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه ، ويقيم على ما يكره الموت له ، ان سقم (2) ظل نادما ، وان صح أمن لاهيا ، يعجب بنفسه إذا عوفي ، ويقنط (3) إذا ابتلي ، ان اصابه بلاء دعا مضطرا ، وان ناله رخاء اعترض مغترا ، تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن ، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله ، ان استغنى بطر وفتن (4)، وان افتقر قنط ووهن(5) يقصر إذا عمل، ويبالغ إذا سأل ، ان عرضت له شهوة أسلف المعصية وسوف التوبة (6)، وان عرته محنة انفرج عن شرائط الملة (7) ، يصف العبرة ولا يعتبر(8) ، ويبالغ في الموعظة ولا يتعظ ، فهو بالقول مدل (9) ، ومن العمل مقل ، ينافس فيما يفنى ، ويسامح فيما يبقى ، يرى الغنم مغرما ، والغرم مغنما (10) ، يخشى الموت ولا يبادر الفوت (11)، يستعظم من معصية غيره ما يستقل اكثر منه من نفسه ، ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره ، فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن (12) ، اللهو مع الاغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء ، يحكم على غيره لنفسه ولا يحكم عليها لغيره ، ويرشد غيره ويغوي نفسه ، فهو يطاع ويعصي ، ويستوفي ولا يوفي ، ويخشى الخلق في غير ربه ولا يخشى ربه في خلقه.

الدعوة إلى تجنب بعض الصفات التي قد شخص (عليه السلام) انها مضرة بمن يتصف بها ، فيلزمه الإقلاع عنها إن كان متصفا بها ، أو الابتعاد عنها إن لم يكن كذلك ، وهو أمر مهم للغاية في تصحيح مسار الإنسان ، من خلال نقده في ما يتخذه تعريفا لشخصيته ، حيث قد تعكس صفات الإنسان اخلاقه وطبائعه وقناعاته، فلابد له من وقفة تصحيحية للتعديل وإعادة التوازن .

وقد حذر (عليه السلام) من ان يسترسل الإنسان مع آماله ، ليفاجأ بانحسار المساحة المتوقعة ، لذا فعليه بدلا من ذلك ان يستعد لما يريد تحقيقه بما يناسبه ويلائمه كما وكيفا ، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان ، وان اختلفا في تفاصيله الجزئية ، فلذلك كان الاجدر به ان يبادر بالتوبة ، بما تمثله من إرادة جدية للتصحيح ، بدلا من التسويف والمماطلة بتنفيذ ما عليه اتجاه خالقه سبحانه ، لأنه ليس من الصحيح التمني وطول الامل ، بعد عدم تحديد العمر، وبالتالي فهو في معرض الضياع ما لم يباشر العمل أو التوبة عند التقصير.

ولما كان الأساس في عملية إصلاح المجتمع ، هو تهذيب الفرد وتكامله ، وهو ما يعتمد بدوره على توثيق العلاقة الروحية ، لذا كان التركيز في هذه الحكمة المباركة على ان يكون الإنسان موضوعيا واقعيا ، فلا يتجاوز رصيده ، لئلا يخلو من روابطه الداخلية ، التي تؤكد له وجود جهة معنوية روحية ، يسكن إليها ويطمئن بها، حيث لا تتخلى عنه في ظروفه كافة ، ولا تتعامل معه لاعتبارات معينة ، بل يستطيع الانفتاح عليها متى شاء وكيف أراد ، وهو ما يفتقده مع غيرها مهما كان ، لأنه غير مؤقتة بالانضمام والانخراط ضمن حالة معينة ، بل ضمانها انها متاحة للجميع قال تعالى : {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [المائدة : 39] ، {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه : 82] ، { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الفرقان : 70] ، مما يتيح فرصة ذهبية للخروج من دائرة التقصير إلى أفق التصحيح ، فلا بد من :

1- ان يترك التلون الاجتماعي ، عندما يظهر نفسه كزاهد في الدنيا معرض عنها ، لكنه يعمل فيها عمل الراغب المحب لها ، بحيث لا يشبع منها ، كما لا يقنع بما يصله من حطامها ، وهو مع ذلك عاجز عن شكر ما وصل إليه من نعمه تعالى ، ومستزيد لغيره ، الامر الذي يدل على ازدواجية في الاداء والتطبيق.

2- ان يطبق ما يأمر به او ينهى عنه ، فلا يعذر نفسه عندما يلوم غيره ، ولا يزيد قوله عن فعله ، إذ ان اضطرابه في صفاته يحوله إلى عداد المنافقين فإنهم كذلك ، حيث يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ، ويبغض المذنبين ويمارس أعمالهم ، كما انه يكره الموت ، لما  يعنيه من كشف لحسابه ، وفضح لسرائره.

ولكنه لا يقلع عن اخطائه وذنوبه ، مع ان من خاف شيئا عمل لدفعه ، إلا انه إذا مرض ندم ، وان عوفي عاد لحالته السابقة ، لا هيأ معجبا بما لديه ، فإن تبدل حاله لم يحسن ظنه بربه ، بل يدعو مضطرا ، فإن أصابه خير رجع إلى لهوه وعبثه.

3- ان يكون واثقا من ربه تعالى ، فلا تغلبه نفسه ليصدقها في ما يظنه ، ويترك ما هو متأكد منه ، فإنه متيقن بأن الأمر بيده تعالى ، بينما تمنيه نفسه برجاء الخلق فيصدقها ، كما هو عالم بمفاجأة الموت لكنه يستجيب للأماني ، ليرى ما ظنه بعيدا قريبا.

4- ان يراقب نفسه ولا يهملها ، فهي قريبة من الزلل والانفلات ، وبالتالي لا يصح منه ان ينصح غيره بما يتركه هو بنفسه ، فهل يعقل ان يخاف على غيره مالا يخافه على نفسه ؟!

فقد يحذر احدا من بطر النعمة وعدم التعامل المناسب معها ، لكنه لا يطبق فتغره عندما تتوارد عليه وتتكاثر لديه ، ليتوهم اهميته وميزته ، وهو لا يدري لعل ذلك من الاستدراج والإمهال ؟

كما انه قد يوصي بالصبر على الفقر ، لكنه يضيق لو افتقر ، ولا يفتش عن سبب زوال النعمة.

5- ان يلتزم بالضوابط والقوانين الشرعية والاخلاقية ، فلا يستثني نفسه مما أمر به او نهي عنه ، ولا يقصر بالعمل ، كما لا يتهالك على الدنيا ، بل يكون معتدلا في حالتيه ، فلا يسرف في معصية ، لأنه تجاوز للحد ، كما لا يبخل على نفسه بالإسراع بالتوبة ، لأنه تقصير ، بل عليه استحضار عبوديته لله تعالى بما يوجب الالتزام بلوازمها وشروطها ، ولا يستسيغ لنفسه التمرد مهما كان.

6- ان يحفظ اعتداله في الاشياء كلها ، فلا يصح منه تعداد ما حصل مع  الاخرين من عبر ومواقف تدل على عظمة الخالق تعالى ، لكنه لا يعتبر بذلك ، فهو يعظ غيره بينما لا يتعظ هو ، ليكون بذلك أعلى من غيره لكنه أقل منه بعمله ، فإنه اهتم بالفاني ، ولم يبال بالباقي ، بل كان تفريطه بخير الدنيا والاخرة ، دالا على انه رأى  الغنيمة غرامة ، وبالغرامة غنيمة ، بينما كان المأمول فيه ان يبادر قبل فوت الفرصة ، وإلا فلماذا يستقبح من غيره ما يمارسه بنفسه ؟!، فهل هذه مداراة لنفسه ولماذا ؟!

وهل هذه إلا الالتواء مع الذات ، ولذا يحب اللهو واللغو وسائر المعاصي مع الغني لغناه ، ويكره الذكر والدعاء والعلم وسائر الطاعات مع الفقير لفقره ، ومن هنا كانت نفسه غالبة، فينصف نفسه على غيره ، بل يهيء فرص الخير لغيره ويحرمها نفسه ، فهو ممن يدخل الناس الجنة بسببه ، بينما يدخل النار بتقصيره ، إذ خالف ربه تعالى ، وهذا أسوء ما يصل إليه احد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يرجي : يؤخر.

(2) سقم : مرض.

(3) يقنط : ييأس.

(4) بطر : طغى بالنعمة ، فتن : تعرض للاختبار لكنه لم يفز.

(5) وهن : ضعف.

(6) أسلف : عجل ، سوف : أخر.

(7) عرته ، اصابته ، انفرج عن شرائط الملة ، تخلى ولم يلتزم بمقتضيات الاسلام وما يحب عليه.

(8) العبرة اسم مصدر للاعتبار وهو : النظر إلى الشيء لمعرفة غير المشاهد من خلال المشاهد ، لا يعتبر : لا يستفيد من العبرة.

(9) مدل : دليل.

(10) الغنم : إفادة شيء لم يملك من قبل، الغرم كالغرامة ، ما يلزم اداؤه.

(11) يبادر : يعاجل قبل الموت فيفوته العمل.

(12) طاعن : منتقد وذاكر بسوء ، مداهن : غاش ومجامل على حساب الحقيقة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد