المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نتائج حرب بدر وما يتعلق بها  
  
1968   04:08 مساءً   التاريخ: 16-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 5، ص 334- 350
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2021 8898
التاريخ: 7-7-2019 1422
التاريخ: 2023-10-18 475
التاريخ: 18-7-2019 2182

قبل المضي في الحديث عن سائر ما يرتبط بواقعة بدر ، نشير إلى الملاحظات التالية :

ألف : إهتمام علي عليه السّلام برسول الله صلّى الله عليه وآله في بدر :

عن علي «عليه السلام» قال : لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ، ثم جئت مسرعا لأنظر إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» ما فعل.

قال : فجئت ، فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم ، يا حي يا قيوم ، لا يزيد عليها. فرجعت إلى القتال. ثم جئت ، وهو ساجد يقول ذلك أيضا. فذهبت إلى القتال. ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، حتى فتح الله عليه (1).

ولا يعني ذلك : أنه «صلى الله عليه وآله» لم يشارك في القتال في بدر أصلا ، فلعله شارك فيه في مراحله الأولى ، حيث لا بد من تشجيع المسلمين ، وتقوية قلوبهم ، حتى إذا تحقق له «صلى الله عليه وآله» هذا الهدف ، انصرف إلى الابتهال والدعاء. ويلاحظ هنا :

١ ـ إن عليا «عليه السلام» يتعاهد النبي «صلى الله عليه وآله» باستمرار ، ولا يغفل عنه لحظة واحدة ، حتى في هذا الموقف ، الذي تبلغ فيه القلوب الحناجر ، وتزيغ الأبصار.

كما ويلاحظ : أنه «عليه السلام» كان في سائر المواطن والأحوال يتعاهد النبي «صلى الله عليه وآله» ، ويأخذ على عاتقه عهدة حفظه وحراسته ، فقد قال يحيى : حدثنا موسى بن سلمة ، قال : سألت جعفر بن عبد الله بن الحسين عن أسطوان علي بن أبي طالب فقال : إن هذه المحرس كان علي بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلي القبر ، مما يلي باب رسول الله «صلى الله عليه وآله» يحرس النبي «صلى الله عليه وآله» (٢).

وذكر السمهودي هذه الأسطوان في كتابه باسم «أسطوان المحرس» (3).

٢ ـ يلاحظ : مدى اهتمام الرسول «صلى الله عليه وآله» في هذه اللحظات الحرجة بالدعاء ، والاتصال بالمبدأ الأعلى ، مصدر القوة والفتح والظفر ، يتصل به ليهب المسلمين اليقين ، والصبر ، وليشملهم بعناياته وألطافه ، فبدون ذلك لا يمكن النصر ، ولا قيمة للظفر.

٣ ـ كما أننا نجد أمير المؤمنين «عليه السلام» ، الذي كان أكثر الناس عناء في هذه الحرب ، قد قتل نصف السبعين ، وشارك في النصف الآخر ، نجده يقول : «حتى فتح الله عليه» فهو ينسب الفتح والظفر إلى النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ، ولا يرى لنفسه ، ولا لغيره أثرا يستحق الذكر في هذا المجال.

 

ب : الحرب مصيرية :

وواضح : أن كلا من الفريقين كان يعتبر أن هذه الحرب مصيرية بالنسبة إليه ، فالمسلمون وعلى رأسهم الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» يعتبرون : أنهم لو غلبوا فلن يعبد الله في الأرض بعد. والمشركون أيضا يريدون أن يأخذوا المهاجرين أخذا ، ليعرفوهم ضلالتهم ؛ وأن يجزروا أهل يثرب جزرا ، حتى لا يتجرؤوا على ممالأة عدو لهم أبدا ، وكي لا يستطيع أحد أن يعترض طريق تجارتهم ، وتهابهم العرب.

نعم هذا هو المهم لدى جماعة متهالكة على المال والجاه والدنيا. ولأجل ذلك بالذات آذوا النبي «صلى الله عليه وآله» ومن معه ، وأخرجوهم ، وحاربوهم ، وهم أبناؤهم ، وإخوانهم وآباؤهم ، وذوو قرابتهم.

فالدنيا بالنسبة إليهم هي كل شيء ، وليس قبلها ولا بعدها شيء. وهذا ما دفعهم لارتكاب تلك الجرائم والموبقات تجاه ذويهم : فمارسوا ضدهم مختلف أنواع التعذيب ، والسخرية ، ثم أخذ الأموال ، والإخراج من الديار. ثم الحرب العوان لجز أصلهم واستئصال شأفتهم.

 

ج : الهزيمة ، وعدم تكافؤ القوى ، والإمداد بالملائكة :

قد يحدث أن يغلب جيش قليل العدد نسبيا جيشا أكثر عددا ، وذلك حينما تكون ثمة امتيازات في هذه القلة تفقدها تلك الكثرة ، كالتسلح ، أو الانضباطية ، أو البراعة ، أو كونها تملك خطة حربية معينة.

ولكن الأمر كان بين المسلمين والمشركين بالعكس تماما ؛ فالتجربة الحربية ، والكثرة ، والسلاح ، والعدة وغير ذلك قد كان في جانب المشركين ، مع عدم وجود خطة حربية معينة ، بحدودها وتفاصيلها لدى المسلمين. وإنما هم يواجهون حربا فرضها عليهم عدوهم في الزمان والمكان الذي أراد. مع وجود امتيازات لصالح المشركين حتى في هذه الناحية أيضا.

أما أسلوب الحرب ، فلا جديد فيه ، وإنما على كل من الفريقين أن يعتمد الأساليب المعروفة. وفي قريش بعض مشاهير فرسان العرب ، الذين امتازوا في الحروب التقليدية بخبرتهم ، وبعد صيتهم.

ولكن النتائج التي تمخضت عنها هذه الحرب ، لا تتلاءم مع تلك العدة وذلك العدد ، ولا مع الامتيازات التي كان يتمتع بها أحد الفريقين دون الآخر.

فقد كانت خسائر المشركين أضعاف خسائر المسلمين. إذ ما هو وجه النسبة بين ثمانية إلى أربعة عشر شهيدا من المسلمين ، وبين سبعين قتيلا وسبعين أسيرا من المشركين؟! مع أن كل الامتيازات كانت في جانب هؤلاء على أولئك.

 

نعم ، ما هو السر ، وما هو السبب يا ترى؟! ..

والجواب : أن الله سبحانه قد قال في كتابه المجيد : (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ، وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً)(4).

وقال تعالى : (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ)(5).

وقال : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ)(6).

وقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : «نصرت بالرعب ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» (7).

ونستنتج من ذلك : أنه قد كان ثمة ألطاف وعنايات ، بل وخطة إلهية لإلقاء الحرب بين المسلمين ، والمشركين ، لتذهب هيبة قريش من نفوس الكثيرين ممن أسلموا ، وإذا حارب المسلمون قريشا ، فلسوف يكونون على حرب غيرها أجرأ وأقدر.

وهذه الخطة تتلخص في :

١ ـ تقوية قلوب المسلمين بما في ذلك أسلوب التقليل والتكثير المشار إليه في الآيات الشريفة.

٢ ـ ما أمدهم الله به من الملائكة.

٣ ـ إلقاء الرعب في قلوب أعدائهم.

بيان ذلك : أن هدف كل من المتحاربين هو الذي يعين نتيجة الحرب ، ومصيرها ، على صعيد الخسائر المادية والبشرية ، وحتى على صعيد التأثير في حركة التاريخ ، من جميع الجهات ، وعلى مختلف المستويات.

وقد بينا مرارا وتكرارا : أن هدف المشركين من الحرب هو الحصول على الحياة التي يريدون ، وعلى الامتيازات التي يتوقعون أن يجدوا فيها ما يحقق آمالهم العراض بالرفاهية والزعامة والسيادة.

وإذا كانوا يحاربون من أجل الحياة الدنيا ؛ فكيف يمكن أن يضحوا بحياتهم؟ إن ذلك ليس إلا نقضا للغرض ، وتضييعا للهدف.

ويدلنا على هذا المعنى ، أنهم يذكرون : أنه لما رأى طليحة بن خويلد كثرة انهزام أصحابه قال : «ويحكم ما يهزمكم؟! قال رجل منهم : وأنا أحدثك ما يهزمنا : إنه ليس منا رجل إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله ، وإنا لنأتي قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه» (8).

ولما ولى الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال : «لو كان ابن صفية يعلم : أنه على حق ما ولى الخ ..» (9).

ويقول حميد الطوسي أحد أكابر قواد المأمون : «إننا قد آيسنا من الآخرة وإنما هي الدنيا ؛ فلا نحتمل والله لأحد تنغيصها علينا» (10).

أما هدف المسلمين أو بالأحرى بعضهم ، وهم الذين جزروا قريشا جزرا ، كعلي وحمزة وأمثالها ممن كان لهم نكاية في العدو ؛ فقد كان هو الفوز الأخروي ، ويعتبرون أنهم إنما يقدمون على إحدى الحسنيين : النصر وهو فوز أخروي ودنيوي ، أو الشهادة ، وهي فوز أيضا حتى دنيويا.

وإذا كانوا يعدون الموت فوزا كالنصر العسكري ، وإذا كانوا يعتبرون فرارهم خذلانا ، ووبالا ، ودمارا ، وموتا لهم ، بل وشرا من الموت ، حتى ولو أدى إلى حفظ حياتهم ، وكانت في المستوى الأعلى من الرفاهية والراحة الجسدية والنعيم الدنيوي ، لأنها سوف يعقبها الدمار في الآخرة والعذاب الأليم ، إذا كانوا كذلك فإن حياتهم هذه تكون مرفوضة عندهم ، ولا يريدونها ؛ بل هم يكرهونها ويهربون منها أكثر مما يكره المشركون الموت ، ويهربون منه وهو ما أشار إليه ذلك الرجل في جوابه لطليحة بن خويلد كما قد قدمنا.

ولما سمع عمير بن الحمام رسول الله «صلى الله عليه وآله» يعد من يستشهد بالجنة ، وبيد عمير تمرات يأكلهن ، قال : بخ بخ ، ما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء ، أو قال : لئن حييت حتى آكل تمراتي ، إنها لحياة طويلة. ثم رمى التمرات من يده ، وقاتل حتى قتل (11).

ومن هنا ، فقد كان طعم الموت لدى أصحاب الحسين «عليه السلام» أحلى من العسل ، بل وحتى الأمهات كن إذا علمن بأن ولدهن في الجنة لم يجدن ألم المصاب ، بل وربما فرحن لاستشهاد ابنائهن. فحين قتل حارثة بن سراقة بسهم غرب ، قالت أمه : «يا رسول الله ، أخبرني عن حارثة ؛ فإن كان في الجنة صبرت ، وإلا فليرين الله ما أصنع ، يعني من النياح».

وفي رواية : وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء.

وفي رواية : لم أبك ولم أحزن ، وإن يكن في النار بكيت ما عشت في الدنيا».

وفي رواية : أنه «صلى الله عليه وآله» لما أخبرها : أن ولدها في الجنان رجعت وهي تضحك ، وتقول : بخ بخ يا حارث (12).

كما أن عمير بن أبي وقاص الذي استشهد يوم بدر ، حينما أراد «صلى الله عليه وآله» أن يخلفه بكى (13) ، فأجازه ، وأمثال ذلك كثير.

وتقول هند بنت عتبة لرملة بنت شيبة ، وكانت من المهاجرات :

لحى الرحمن صابئة بوج *** ومكة ، أو بأطراف الحجون

تدين لمعشر قتلوا أباها  *** أقتل أبيك جاءك باليقين (14)

وأمثال ذلك كثير ، لا مجال لتتبعه واستقصائه.

ومن كل ما قدمناه يتجلى مدى حرص هؤلاء على الموت أو النصر ، وحرص أولئك على الحياة والسلامة ، فالمسلمون يرون الموت انتقالا ، والشهادة عطاء. وأولئك يرون الموت خسرانا ، وفناء ، ودمارا.

وقد تحدث الله عن بني إسرائيل الذين يهتمون بالدنيا وليس للآخرة مكان في تفكيرهم ، وحتى في عقائدهم ، فقال : (قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ، وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ، وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ)(15).

ولذلك احتاجت الحرب إلى : أن يريهم الله بادئ الأمر المسلمين قليلا ؛ ليتشجعوا على خوض غمار الحرب ، براحة فكر ، ولرفع مستوى احتمالات السلامة والبقاء. ولا أقل من أن يصمدوا ولا يفروا ، ليقوم علي «عليه السلام» بإذلال فراعنة الشرك ، وقتل أبطالهم ، وأسر رجالهم ؛ وفقا لما جاء عن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء : كلما حشوا نارا للحرب أطفأها ، ونجم قرن الضلال أو فغرت فاغرة من المشركين قذف بأخيه في لهواتها ، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه ، ويخمد لهبها بحده ، مكدودا في ذات الله الخ .. (16).

ثم وبعد نشوب الحرب كان لا بد أن يروا المسلمين كثيرا ؛ فأمد الله المسلمين بالملائكة ، وكثرهم بهم ، وأمرهم بالحرب وبضرب الأعناق ، وألقى في قلوب المشركين الرعب. وقد أخبر الله عن هذه المرحلة الأخيرة التي سوف تأتي بعد نشوب الحرب بقوله : (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ)(17).

وواضح : أن القضاء على الجبان الخائف مهما كان قويا أيسر ، وأسهل من القضاء على الضعيف المقدام ، الذي لا يبالي ، أوقع على الموت أم وقع الموت عليه

ومن هنا فقد كانت المعركة لصالح هؤلاء دون أولئك ، الذين لا يمكنهم إلا أن يتجنبوا مواجهة الأبطال ، وملاقاة الرجال.

فالمسلمون والمشركون أنفسهم كانوا على المشركين. وهذا ما يفسر قول أمير المؤمنين «عليه السلام» : «ما لقيت رجلا إلا أعانني على نفسه» (18).

وكان لإمداد المسلمين بالملائكة ناحية أخرى لا بد من ملاحظتها ، فإنه حين يكون من الممكن أن لا تكون درجة المعرفة واليقين قد بلغت لدى بعض المسلمين مستوياتها العالية ، وحين يكون احتمال الانهيار لدى البعض ، أو على الأقل أن يضعفوا عن مواجهة هذه النازلة ، موجودا ، فإن الله يلطف بالمسلمين ، ويمدهم بالملائكة ، بشرى منه ، وتثبيتا ، ويقلل المشركين في أعينهم في بادئ الأمر ، ليتشجعوا على حربهم. إلى غير ذلك من أسباب النصر التي تفضل عليهم بها.

ومن هنا نعرف أيضا : لماذا كان القتلى في جانب المشركين أضعاف الشهداء في جانب المسلمين ، وأسر من المشركين سبعون ، ولم يؤسر من المسلمين أحد. وهذه النتائج لا تختص ببدر ، وإنما تشمل كل المعارك التي كانت بين الإيمان والكفر ـ وما حديث كربلاء عن أذهاننا ببعيد.

 

د : حقد قريش على الأنصار :

١ ـ لقد اتضح من كلمات أبي جهل المتقدمة : أن قريشا كانت تتعمد إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الأنصار ، حتى لقد أمر أبو جهل أصحابه بأن يجزروا أهل يثرب جزرا. ولكن موقفهم بالنسبة للقرشيين كان مختلفا ، فقد طلب أبوجهل : أن يأخذوهم أخذا ، ليدخلوهم مكة ، ويعرفوهم ضلالتهم.

ولعل موقفهم هذا من القرشيين يرجع إلى رغبتهم في الحفاظ على علاقاتهم فيما بينهم ، لأن كل قرشي من المسلمين له أقارب وعشيرة في مكة ، ولن يرتاح هؤلاء لقتل أبنائهم ، حتى وإن كانوا يخالفونهم في العقيدة والرأي.

وهذا هو المنطق القبلي الذي كان يسيطر على عقليات المشركين ، ويحكم تصرفاتهم ومواقفهم حتى في هذه الظروف الدقيقة والحرجة بالذات.

وهو يريد في نفس الوقت أن يلقن الأنصار درسا ، لكي لا يعودوا بعد الآن لمناصرة أعداء قريش ، ومناوئيها ..

٢ ـ وحيث قد عرفنا : أن مراجل حقد قريش كانت في أشد الغليان على أهل يثرب ، الذين آووا ونصروا ، وقد عبر أبوجهل عن ذلك لسعد بن معاذ في فترة سابقة ، وها هو يعود فيأمر بجزر أهل يثرب جزرا.

فإننا نلاحظ : أن هذا الحقد قد استمر عشرات السنين ، وقد أكده وزاده حدة : معارضة الأنصار في الخلافة في قصة السقيفة ، ثم كونهم إلى علي «عليه السلام» أميل منهم إلى غيره. وقد ناصروه في حروبه ، التي تزعمت قريش الجانب الآخر منها (19) حتى لقد قال معاوية في صفين لنعمان بن بشير ، ومسلمة بن مخلد : «ولقد غمني ما لقيت من الأوس والخزرج ، واضعي سيوفهم على عواتقهم ، يدعون إلى النزال ، حتى لقد جبنوا من أصحابي الشجاع. وحتى والله ما أسأل عن فارس من أهل الشام إلا قيل : قتله الأنصار ، أما والله ، لألقينهم بحدي وحديدي» (20). إلى آخر الكلام.

ويقول النعمان بن بشير ، في كلام له مع الأنصار : «ثم لم ينزل خطب قط إلا هونتم عليه المصيبة» (21).

ثم كان موقف الأنصار تجاه شيخ بني أمية عثمان بن عفان ، ومشاركتهم بشكل فعال في الثورة ضده ، فزاد ذلك في حقد قريش عليهم وتمالئها ضدهم ، حتى ليقول معاوية ، وإن كان إظهار حزنه على عثمان إنما جاء لأهداف سياسية لا تخفى :

لا تحسبوا أنني أنسى مصيبته *** وفي البلاد من الأنصار من أحد (22)

وقد عمق معاوية هذا الحقد ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ثم جاء بعده يزيد فانتقم منهم في واقعة الحرة شر انتقام (23) ، بعد أن قتل أهل بيت نبيهم في كربلاء.

 

وأخيرا ، فقد روى أحمد حديث ابن عمر ، الذي يقدم فيه أهل بدر من المهاجرين على أهل بدر من الأنصار (24).

وقد تقدم جانب مما يتعلق بهذا الموضوع في فصل : سرايا وغزوات قبل بدر ، حين الكلام عن سر إرسال المهاجرين في السرايا في أول الأمر ؛ فلا غنى لمن أراد استكمال هذا البحث عن مراجعة ذلك الموضع.

٣ ـ ومن الجهة الثانية ، فإن قريشا تريد أن تلقن الأنصار في حرب بدر درسا لن ينسوه ، حتى لا يعودوا لمثلها من الممالأة لأعدائها ، ويكفي الأنصار ذنبا بالنسبة لقريش أنهم مكنوا للمسلمين : أن يبلغوا هذا القدر من القدرة والشوكة ، حتى لقد طلب أبوجهل ـ الذي كان يثق أولا بالنصر ـ : أن لا يفلت من أيدي أهل مكة أحد من اليثربيين.

أضف إلى ذلك كله : أن أهل المدينة كانوا قحطانيين ، أما أهل مكة فعدنانيون.

 

لماذا أهل البيت عليهم السّلام أولا؟!

ولعل كل ما قدمناه آنفا وسواه هو السر في تقديمه «صلى الله عليه وآله» أهل بيته في الحرب ؛ لتكون التضحيات منه ، وفي نفسه ، وأهل بيته أولا. ولا ينسى التاريخ مواقف علي «عليه السلام» ، ولا بطولات حمزة وجعفر وسواهما ممن أخلص لهذا الدين من خيرة الصحابة ، فكان هؤلاء أعني عليا ، وأهل بيته «عليه السلام» هم الدرع الواقي ، وبهم حفظ الله الدين ، وخفف بذلك من حقد قريش الذين كانوا في الغالب أعداء لهذا الدين وأهله على الأنصار ، وذلك حفاظا على مستقبل الأنصار ، لأن أحقاد قريش عليهم وعلى الإسلام قد تركت في المستقبل أثرها المرير والبغيض.

 

هـ : بدر وأثرها على علي عليه السّلام وأهل بيته عليهم السّلام :

ويلاحظ هنا : أن أكثر قتلى المشركين كانت نهايتهم على أيدي المهاجرين ، ولا سيما أمير المؤمنين «عليه السلام» ، وعمه حمزة.

فقد قدمنا : أن عليا «عليه السلام» قد قتل نصف السبعين ، وشارك في النصف الآخر.

ومن هنا نجد قريشا لم تستطع أن تحب عليا وأهل بيته ، رغم أنها تتظاهر بالإسلام ، وتحاول الحصول على الامتيازات عن طريقه ، ورغم النصوص القرآنية والنبوية الآمرة بمحبتهم ومودتهم.

وقد أخرج الحاكم : أن العباس جاء إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو مغضب ، فقال «صلى الله عليه وآله» : ما شأنك؟

فقال : يا رسول الله ، ما لنا ولقريش؟

فقال : ما لك ولهم؟

قال : يلقى بعضهم بعضا بوجوه مشرقة ، فإذا لقونا لقونا بغير ذلك.

قال : فغضب رسول الله «صلى الله عليه وآله» حتى استدر عرق بين عينيه ، فلما أسفر عنه ، قال : والذي نفس محمد بيده ، لا يدخل قلب امرء الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله إلخ (25).

ولقد شكى أمير المؤمنين «عليه السلام» من قريش : أنهم قطعوا رحمه ومالأوا عليه عدوه (26) ـ كما سنشير إليه في واقعة أحد إن شاء الله تعالى ـ.

أما غيره فلربما يصعب عليه تحمل الصعاب ، أو اتخاذ الموقف المناسب لتجاوزها ؛ ولأجل هذا نجد النبي «صلى الله عليه وآله» كان يؤثر أن يكون علي «عليه السلام» هو المتعرض لقريش دون غيره.

وعن ابن عباس : قال عثمان لعلي :

«ما ذنبي إذا لم تحبك قريش ، وقد قتلت منهم سبعين رجلا ، كأن وجوههم سيوف (أو شنوف) الذهب» (27).

هذا وقد ظل الأحلاف يتحينون الفرص للأخذ بثارات بدر وأحد ، وغيرهما. وقد فشلوا في حرب الجمل وصفين ، إلى أن سنحت لهم الفرصة ـ بزعمهم ـ في واقعة كربلاء المشهورة ، ثم ما أعقبها من ظلم واضطهاد لأهل البيت وشيعتهم.

ونجد أن يزيد الطاغية لم يستطع أن يخفي دوافعه وكفره ، وأنه يريد الثأر لأشياخه في بدر ، فتمثل بأبيات ابن الزبعرى ؛ وأضاف إليها إنكاره الوحي والنبوة فقال وهو ينكت ثنايا سيد شباب أهل الجنة بالقضيب :

ليت أشياخي ببدر شهدوا        

جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا  

ثم قالوا : يا يزيد لا تشل

قد قتلنا القرم من أشياخهم      

وعدلناه ببدر فاعتدل

لعبت هاشم بالملك فلا   

خبر جاء ولا وحي نزل

لست من خندف إن لم أنتقم      

من بني أحمد ما كان فعل (28)

وليراجع ما قاله قتادة لخالد القسري حول بدر (29). وقتادة من أكابر محدثي البصرة ، وهو مشهور ومعروف.

 

الشهداء من الأنصار :

ومع أن المهاجرين كانوا يمثلون خمس أو ربع الجيش الإسلامي في بدر ، إلا أن الشهداء من المهاجرين كانوا بالنسبة إلى شهداء الأنصار بنسبة واحد إلى أقل من اثنين أو ثلاثة على اختلاف النقل ، مع أن الأمر كان يجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير إذا لو حظت الكمية العددية.

__________________

(١) البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٥ و ٢٧٦ عن البيهقي وعن النسائي في اليوم والليلة ، وحياة الصحابة ج ١ ص ٥٠٢ عنه وعن كنز العمال ج ٥ ص ٢٦٧ عن الحاكم ، والبزار ، وأبي يعلى والفريابي.

 (٢) وفاء الوفاء ج ٢ ص ٤٤٨.

(3) المصدر السابق.

(4) الآيتان ٤٣ و ٤٤ من سورة الأنفال.

(5) الآية ٤٨ من سورة الأنفال.

(6) الآية ٥ من سورة الأنفال.

(7) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٢٣٣ ، والبخاري ج ١ ص ٤٦ و ٥٧ ، وج ٢ ص ١٠٧ ، وج ٤ ص ١٣٥ و ١٦٣ ، وسنن الدارمي ج ٢ ص ٢٢٤ ، وصحيح مسلم ج ٢ ص ٦٣ ـ ٦٥ ، والجامع الصحيح ج ٤ ص ١٢٣ ، وكشف الأستار ج ١ ص ٤٤ ، وج ٣ ص ١٤٧ ، وسنن النسائي ج ١ ص ٢٠٩ و ٢١٠ ، وج ٦ ص ٣ ، ومسند أحمد ج ١ ص ٩٨ و ٣٠١ ، وج ٢ ص ٢٢٢ و ٢٦٤ و ٢٦٨ و ٣١٤ و ٣٦٦ و ٤١٢ و ٤٥٥ و ٥٠١ وج ٣ ص ٣٠٤ ، وج ٤ ص ٤١٦ ، وج ٥ ص ١٤٥ و ١٤٨ و ١٦٢ و ٢٤٨ و ٢٥٦ ، ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٦٥ ، وأمالي الطوسي ص ٥٦.

(8) سنن البيهقي ج ٨ ص ١٧٦ ، وحياة الصحابة ج ٣ ص ٧٧٠ عنه.

(9) مصنف عبد الرزاق ج ١١ ص ٢٤١ وهذا يؤيد أنه قتل وهو منهزم كما يصرح به البعض.

(10) نشوار المحاضرات ج ٣ ص ١٠٠.

(11) راجع : الكامل لابن الأثير ج ٢ ص ١٢٦ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٨٠ ، وسيرة ابن هشام ج ٢ ص ٢٧٩ ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٧ عن مسلم وأحمد ، وسنن البيهقي ج ٩ ص ٩٩ ، ومستدرك الحاكم مختصرا ج ٣ ص ٤٢٦ ، وحياة الصحابة ج ١ ص ٤٢٤ عن بعض من تقدم.

(12) راجع : مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٢٠٨ ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٤ عن الشيخين ، وسنن البيهقي ج ٩ ص ١٦٧ ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٦٥٢ ـ ٦٥٣

عنهم ، وعن كنز العمال ج ٥ ص ٢٧٣ و ٢٧٥ ، وج ٧ ص ٧٦ ، وعن ابن سعد ج ٣ ص ٦٨.

(13) نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٢٦٣ ، والإصابة ج ٣ ص ٣٥ عن الحاكم والبغوي ، وابن سعد ، والواقدي.

(14) نسب قريش لمصعب ص ١٥٦ ، والإصابة ج ٤ ص ٣٠٧.

(15) الآيات ٩٤ ـ ٩٦ من سورة البقرة.

(16) بلاغات النساء ص ٢٥ ط النهضة الحديثة ، وأعلام النساء ج ٤ ص ١١٧.

(17) الآية ١٢ من سورة الأنفال.

(18) نهج البلاغة ، الحكم رقم : ٣١٨.

(19) راجع : المصنف ج ٥ ص ٤٥٦ و ٤٥٨ وغير ذلك.

(20) شرح النهج للمعتزلي ج ٨ ص ٨٤ و ٨٥ ، وراجع ص ٨٧ و ٤٤.

(21) شرح النهج للمعتزلي ج ٨ ص ٨٨.

(22) شرح النهج للمعتزلي ج ٨ ص ٤٤.

(23) راجع : وقعة الحرة في تاريخ الأمم والملوك ، والكامل في التاريخ ، وغير ذلك.

(24) مناقب الإمام أحمد ص ٢٣٥.

(25) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣٣٣ وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة ، وراجع مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٦٩ ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٤٨٧ و ٤٨٨ عمن تقدم.

(26) وإذ كانت الضربات متوجهة إلى القائد المعصوم ؛ فإنه يستطيع أن يتحمل ، وأن يصمد ، ويواجهها بالحكمة والروية وبما أوتيه من علم وعقل وصبر.

(27) معرفة الصحابة لأبي نعيم الورق ٢٢ مخطوط في مكتبة طوپ قپوسراي رقم ١ / ٤٩٧ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ٢٢.

(28) مقتل الحسين للمقرم ص ٤٤٩ و ٤٥٠ ، واللهوف ص ٧٥ و ٧٦.

(29) البحار ج ١٩ ص ٢٩٨ و ٣٠٠ ، وروضة الكافي ص ١١١ ـ ١١٣.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم