المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16365 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة)
2024-05-03
تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة
2024-05-03
الدجاج المحلي العراقي
2024-05-03
معجزة الدين الاسلامي
2024-05-03
موضوع الإعجاز
2024-05-03
سبب نشؤ علم الإعجاز
2024-05-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مِيزات القصّة في القرآن  
  
2058   02:32 صباحاً   التاريخ: 17-09-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 421-425
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-13 1259
التاريخ: 2023-02-22 755
التاريخ: 2023-03-24 825
التاريخ: 2-06-2015 1728

 تَمتاز القصّة في القرآن في نقطتين أساسيّتين : الأُولى تَحرّي جانب الصدق والواقعيّة ، وليس مجرّد تخييل ، الثانية جانب الهدف والغرض الذي جاء من أجله القَصَص في القرآن ، فالقرآن لم يتناول القِصّة باعتبار أنّها عمل فنّي ، ولم يأتِ بها من أجل الحديث عن الماضينَ ، أو للتسلية أو المُتعة كما يفعل المؤرِّخون والقصّاصونَ ؛ وإنّما كان الغرض من القصّة في القرآن هو : المُساهمة مع جُملة الأساليب العديدة الأُخرى التي استخدمها القرآن ، لتحقيق أهدافه وأغراضه الدينيّة والتربويّة ، وكانت القصّة القرآنيّة مِن أهمّ هذه الأساليب !

وانطلاقاً مع هذه الفِكرة وعلى هذا الأساس ، يُمكن أنْ نُحدّد الفَرق بين القَصَص القرآني وغيره من القَصَص ببعض النِقاط التي تُشكّل المِيزات والخصائص والصِّفات الرئيسيّة للقَصَص القرآني ، ويُمكن أنْ نجد هذه الخصائص قد أُشير إليها في القرآن الكريم

في قوله تعالى : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: 111].

حيث يُمكن أنْ نفهم من هذه الآية اتّصاف القَصَص القرآني بالواقعيّة والصدق والحِكمة والتربية الناجحة :

أَوّلاً ـ الواقعيّة : بمعنى ذِكر الأحداث والقضايا والصور التي لها علاقة بواقع الحياة الإنسانيّة ومتطلّباتها المُعاشة في مسيرة التأريخ الإنساني ، مقابل أنْ تكون القصّة في القرآن إثارةً وتعبيراً عن الصور ، أو الخيالات ، أو الأماني ، أو الرَغبات التي يَطمح إليها الإنسان ، أو يَتمّناها في حياته .

ذلك لأنّ القرآن الكريم يُريد مِن ذِكر القصّة وأحداثها ، إعادة النظر في التأريخ الإنساني والقضايا الواقعيّة التي جرّبتها البشريّة في حياتها ، والتي عاشتها الأُمَم والرسالات الإلهيّة السالفة ، والتي تبيَّنت محاسنها عن مساوئها ، وليُؤخذ منها الاعتبار في الحاضر المُعاش ، فلا يُجرَّب ما جرّبته الآباء وحلّت بهم الندامة من قبل .

أمّا إذا انفصلت القصّة عن هذا الواقع ، وكانت مجرّد تسلية وسرد أحداث التأريخ الماضي ومِن غير نظرِ الاعتبار بها ، فهذا أشبه بكُتب الأساطير منها بكُتب التربية والأخلاق .

والإنسان في مسيرته التكامليّة ، بحاجة إلى أنْ يَنطلق مع الواقع نحو الطُموحات والكمالات ، وبدون ذلك ( بِلا دَرس واقعِهِ في الماضي والحال ) سوف ينفصل هذا الإنسان عن واقعه الراهن ، فيضيع في مَتاهات الآمال والتَمنّيات ، وقد عَبَّر القرآن الكريم عن هذه الحالة في الإنسان عندما تحدّث عن اليهود: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ } [البقرة: 78] .

وعندئذ ( عندما خاضَ الإنسانُ في أَمانيه من غير مُلاحظة واقعِهِ ) لا يصل الإنسان إلى أهدافه وآمالِهِ العُليا ؛ لأنّ مَن لا ينطلق في اتجاه المسير من البداية فلا يبلغ النهاية .

ومِن هنا نجد القرآن الكريم يُحاول أنْ يُعالج من خلال القصّة ، الواقع الّذي كان يَعيشه المسلمون في زمن النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فيَذكر ما يتطابق من الأحداث مع هذا الواقع من ناحيةٍ ، كما يُعالج الواقع الذي سوف تعيشه الأجيال والعُصور الإنسانيّة المستقبليّة من ناحيةٍ أُخرى .

وهذا هو الذي يُفسّر لنا ما وَرد عن أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) من قولهم : ( إنّ القرآن يجري كما تجري الشمسُ والقمرُ ، كلّما جاءَ منه شيءٌ وقع ) (1) ، وأنّ القرآن حيّ مع الأبد ، لا يَموت مع مَن نَزَل في شأنهم بالذات (2) ، فإنّ انطباق هذا الكلام على القَصَص والأحداث ذات العلاقة بالأنبياء وأقوالهم أو بالتأريخ الماضي ، إنّما هو بلِحاظ هذا البُعد والصفة في القصّة القرآنيّة .

ولعلّ في الآية السالفة { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [يوسف: 111] إشارةً إلى هذه الصفة في القَصَص القرآني بوجه عام .

ثانياً ـ تَحرّي الصدق في ذِكر الأحداث والوقائع التأريخيّة التي تَعرَّض لها الأنبياء وأقوامهم في حياتهم ، وذلك في مُقابل الأكاذيب والانحرافات في الفَهم والسلوك أو الخُرافات التي اقترنت بقَصَص الأنبياء والأُمَم السالفة حسبما سُجّلت ( مُشوَّهةً ومُحرَّفةً ) في كُتب العهدَين بالذات ؛ على أَثر ضَياع وتحريف للحقائق عن قصدٍ أو بدون قصدٍ أو اشتباهٍ أو جهلٍ .فما وَرَد في القرآن من أخبار وحوادث هي أُمور وحقائق ثابتة ليس فيها كَذِب أو خطأ أو اشتباه ، كما حَصَل في الكُتب السالفة ؛ ذلك لأنّ القرآن وحي إلهيّ ، واللّه لا يَعزب عن عِلمِه ذرّة في السماء والأرض ، ويعلم خائنةَ الأَعيُن وما تُخفي الصُدور ، والحاضر والماضي والمُستقبل لديه سواء ، ويؤكِّد على هذه الحقيقة قوله تعالى : ( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى ) !

وشيء آخر لعلّه أهم ، وهو : أنّ الأَخذ بعِبَر التأريخ إنّما يصحّ إذا كان إخباراً عن صدق ؛ ذلك لأنّه أَخْذٌ بتجارب مرّت على حياة الإنسان ، إنْ حسنةً أو سيّئةً ، ولا تجربة إلاّ إذا كانت واقِعَةً ، لا مجرّد فرض وتخييل !

والقرآن ، حتّى في ضرب الأمثال ، إنّما يَضع يده على حقائق مرّت على حياة الإنسان ؛ لغرض العِبرة ( كي لا تتكرّر إذا كانت مريرةً ، ولتتداوم إذا كانت جميلةً ) ولا عِبرة بمجرّد خيال لا واقع له .

ثالثاً ـ التربية على الأخلاق الإنسانيّة العالية ، في مُقابل التركيز على الأحاسيس والانفعالات في شخصيّة الإنسان ، والتربية على الاهتمام بالغرائز ، وإنّما اتّصفت في القرآن بالأخلاقيّة ؛ لأنّ المسيرة والحركة التكامليّة للإنسان ـ سواء على مستوى الفرد أو الجماعة ـ إنّما تَقوم على أساس الأخلاق بعد العقيدة باللّه تعالى والرسالات واليوم الآخر ، بل إنّ الاتّصاف بالأخلاق العالية هو الذي يُمثّل عُنصر التكامل الحقيقي في حركة الإنسان الفرديّة والجماعيّة ؛ ولذا كانت قاعدة المُجتمع الإنساني في نظر الإسلام قاعدة أخلاقيّة ، والسلوك الرّاقي للإنسان هو السلوك الأخلاقي ، وقد وَرَد عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) قوله : ( بُعثتُ بمكارم الأخلاقِ ومحاسنِها ) (3) .

لذا جاءت القصّة في القرآن الكريم ذات طابع أخلاقي وللتربية على الإيمان باللّه والعمل الصالح ، والسلوك الأفضل في الحياة الفرديّة والاجتماعيّة ؛ ولعلّ هذا هو معنى الهُدى والرحمة في الآية السالفة ، ولذلك وَرَد قوله ( صلّى اللّه عليه وآله ) أيضاً : ( إنّما بُعثتُ رحمةً للعالمينَ ) (4) .

رابعاً ـ الحِكمة وكَشف الحقائق الكونيّة وسُنَن التأريخ والقوانين والأسباب التي تَتَحكّم أو تؤثِّر في مسيرة الإنسان ، وعلاقاته الاجتماعيّة ، والحياة الكونيّة المحيطة به ؛ لأنّ هذه الحقائق الكونيّة لها علاقة بمسيرة الإنسان التكامليّة ، مادام أَراد اللّه تعالى لهذا الإنسان أنْ يكون مُختاراً في حياته ومُستعبِداً للعِلم والحِكمة في تنظيم مسيرته ؛ ولذا كان من أهداف الرسالة : تعليم الكتاب والحِكمة ، حتّى ينتفع بها الإنسان في تقييم حياته وتنظيم مسيرته ، ولعلّه لهذه الصفة يقتصر القرآن الكريم في ذِكر القَصَص والأحداث التأريخيّة على ما يكون له علاقة بهذه الجِهة وفي اتّجاه هذا الهدف بالذات ، وإلى ذلك أشارت الآية : ( وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ) ، حيث ينفتح من كلّ باب منه ألف باب ، وعلى وِزَان قوله تعالى : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [النحل: 89] ، وهذا بخلاف ما لو كانت القصّة لمجرّد التسلية أو لتدوين الحوادث والوقائع التأريخيّة ، كما هو شأن كُتب التواريخ .

تلك مِيزة القصّة القرآنيّة ، تعبيراً عن واقع الحياة ، لغرض التربية والعِبرة بتجارب التأريخ ، ولكشف الحقائق الراهنة المؤثِّرة في مسيرة الإنسان نحو الكمال ، وليس عبثاً ولا مجرد تسلية أو تخييل ، وهكذا افترقت القصّة القرآنيّة عن غيرها بأنّها قصّة الأحياء ، قياساً للباقين على الماضينَ ، وليس سرد حكاية الأموات أو نَقل آثارهم فيما تمتّعوا بالحياة ، وأَكثره عبثٌ لا خير فيه (5) ؛ ولذلك كان القرآن المُنزَّل أحسن الحديث (6) .

 

__________________________

(1) تفسير العيّاشي ، ج1 ، ص11 ، رقم 5 .

(2) المصدر : ص10 ، رقم 7 .

(3) بحار الأنوار ، ج16 ، ص287 ، عن أمالي الشيخ ، ص27 ، رَواه بإسناده إلى عليّ ( عليه السلام ) عنه ( صلّى اللّه عليه وآله ) قال : سمعته يقول... ، وكنز العمال للمتّقي الهندي ، ج3 ، ص16 ، رقم 5217 ، واللفظ فيه : ( إنّما بُعثتُ لأُتَمّمَ مكارمَ الأخلاقِ ) ، ورواه البخاري في الأدب المفرد برقم 273 .

(4) بحار الأنوار ، ج18 ، ص243 .

(5) راجع : الميزان في تفسير القرآن ، ج7 ، ص172 ، والقَصَص القرآني للسيد الحكيم ، ص21 ـ 30 .

(6) الزمر 39 : 23 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



المجمع العلمي يواصل دورة إعداد أساتذة قرآنيّين في النجف الأشرف
العتبة العباسية المقدسة توزع معونات غذائية في الديوانية
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون المشترك مع مؤسَّسة الدليل للدراسات والبحوث
قسم العلاقات العامة ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد من جامعة الكوفة