المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأمهات والأبناء  
  
1308   11:12 صباحاً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص193–194
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

تخيّلي أنكِ مشاهدة في مكان لعب مخصص للأمهات وابنائهن ، تراقبين الأمهات والأبناء وهم يتشاركون نشاطات مختلفة. ثمة أم تحوم حول ابنها ، تجذبه قبل ان يتمكن من الاقدام على ابسط مخاطرة وأم اخرى تتحدث الى صديقة في الزاوية متجاهلة رجاء ابنها ان تنظر اليه. وثمة أم تحتضن ابنها كل بضعة دقائق فيما هو يتخبط ليتحرر منها ، وأم اخرى تتبع ابنها في انحاء الغرفة ترفع الالعاب ، تعطيه الطعام وتحرص على الا يحتاج لان يفعل اي شيء بنفسه .

يتخذ هؤلاء الصبية كلهم قرارات بشأن أنفسهم وأمهاتهم وبشأن ما عليهم أن يفعلوه ليشعروا بالانتماء والاهمية ، كما انهم يتعلمون دروسا اجبارية عن النساء. فكري للحظة: ان كنتِ تقومين على خدمة ابنك ، وتنظفين من بعده وتعلمينه انه محور حياتك فما الذي يتعلمه عن النساء ؟ انتِ تصرين على ان يستمع الى مشاكلك ، ويحمل اعبائك العاطفية ويقول لك انك تبدين جميلة فما الذي يتعلمه عن النساء ؟ اذا كنتِ تنامين مع ابنك مع انه تجاوز مرحلة الطفولة ، وتلمسينه باستمرار وتتوقعين منه ان يمضي وقته كله معك ، فما الذي يتعلمه عن النساء ؟

احترمي ابنك واحترمي نفسك

لعل أفضل طريقة لإقامة علاقة صحيحة وسليمة مع ابنك هي الاحترام المتبادل. يجب ان تحترمي ابنك كفرد وان تحترمي مشاعره وحاجاته حتى ان لم تكوني موافقة عليها (أو حتى عندما تحتاجين الى تأديبه). كما يجب ان تظهري الاحترام لذاتك. تذكري ان الدلال والتساهل ليسا بأسلوبي التربية الفاعلين فابنك يحتاج الى حدود ليصبح شاباً صحيحاً وسليماً. عندما تحترمين ابنك وتعاملين نفسك باحترام ، فمن المرجح ان يحترم ابنك كافة النساء اللواتي يلتقيهن. بدءا من معلماته وصولاً الى زوجته المستقبلية .

الحب والشجاعة

يحتاج الصبيان إلى حب أمهاتهم كما يحتاجون أيضاً الى الحرية ليبدئوا رحلتهم الخاصة في الحياة. الأمهات هن أهل أولاً... لكن الامهات يشاركن ابناءهن الذين يكبرون شيئا مميزا جدا . فمهما مر من وقت ومهما توترت علاقتك بابنك ، وعلى الرغم من الشجارات العرضية وفترات الصمت ، سيتوقع ابنك الى دعمك وحبك غير المشروطين . يمكنه ان يخطو نحو حياته الخاصة بشجاعة عندما يحمل حبك الابدي في قلبه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة
قسم التطوير يُقيم دورة أخلاقيّات المهنة ضمن برنامج تأهيل المنتسبين الجدد