أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2019
1706
التاريخ: 16-3-2020
1378
التاريخ: 26-9-2020
1419
التاريخ: 27-4-2020
1901
|
قال (عليه السلام) : (ألا حر يدع هذه اللماظة (1) لأهلها ؟، انه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة ، فلا تبيعوها إلا الجنة ، فلا تبيعوها إلا بها).
حث على ترك الدنيا ، كونها يسيرة ، كبقية الطعام الباقي في الفم ، وقد كان اسلوبا رائعا في التحريض نحو نبذها والإقلاع عنها، وعدم التوغل فيها ، بما يكشف عن اهتمام بتوافه الامور ، لما في ذلك من دلالة على دناءة النفس ، وانحسار الهمة العالية لدى الإنسان ، وهو مؤشر ينذر بإقباله على ما تعافه النفس ، مما يوجب التعجب ، شأنه شأن من يطلب امرا مرفوضا – لأي سبب كان – فإنه دال على تدنيه وهوانه النفسي ، كما يدل على حالة سلبية يجب معالجتها ، والتصدي للكشف عنها، لئلا يتورط غيره.
لما كانت الدنيا كذلك ، كما تثبته الدلائل والتجارب ، فحري به (عليه السلام) ان يحذر تغيير جذري فيها من خلال اهتمامه بها ، بل انها تجرفه إلى حيث هي من الضعة والخسة ، وهذا مالا يليق بالعاقل فعله ، بعد ان رأى مصير الاوائل ممن سبقوه !، وانهم تحولوا عنها دون ان يأخذوا مما جمعوه فيها ، او حصلوه شيئا ، بل تركوه ، مع مساءلتهم عنه ، فمع كونه قليلا – بإزاء ما ادخر له اخرويا - ، ومفارقته إياه ، يحاسب عليه تفصيليا ، ويتأثر وضعه الاخروي بذلك.
وقد كان لاستخدامه (عليه السلام) التحضيض بالأداة (ألا) أثره البين في جلب الانتباه ، ومراجعة النفس ، ومعاودة التفكير، لير الإنسان هل تستحق الدنيا مع ما هي عليه ، هذا الاهتمام المتزايد بها كلما ازداد عمره ، ام الأليق به ان يتعامل معها بحسب الاحتياج والضرورة ، دون تحمل التبعات ، والمآثم والمغارم ، ولزوم الجواب عن صغريات القضايا ، فضلا عن كبرياتها ، وعن توافه الامور ومهماتها؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اللماظة : بقية الطعام في الفم.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية
|