أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2020
1471
التاريخ: 5-4-2020
1540
التاريخ: 22-4-2019
1671
التاريخ: 25-4-2020
1806
|
قال (عليه السلام) : ما استودع الله امرا عقلا إلا استنقذه به يوما ما.
الدعوة إلى الاستفادة التامة مع وجود العقل ، كونه هبة الله تعالى للإنسان ، فلابد من توظيفه لإحراز أسباب نجاته ، وعدم إهماله ليتسبب في ضياعه ، حيث انه سبحانه لما اعطى الإنسان ما يمكن ان يميز به الخير من الشر، ويعي الفرق بينهما ، فلم يكن ليسلبه ذلك ، وإنما قد يسيء الإنسان استخدامه ، من حيث إهماله تماما وتعطيل دوره ، او لمخالفته فيما يقضي به ، الامر الذي يؤدي إلى التورط بمزيد من الاخطاء بما ينتج – احيانا – سوء الحساب ، ولكن مع ذلك كله لابد للإنسان ان لا يستسلم ، بل عليه الإفادة من تلك الاخطاء ، بعدم الوقوع مكررا ، مما يعني ان استخدامه لعقله قد هيأ له فرصة النجاة.
وهذا ما يبرز واضحا من خلال سلوكيات الفرد مع نفسه وربه ومجتمعه ، عندما لا يخالف نظاما ، ولا يعطل قانونا ، كما هو حال من يعصي المنعم عليه ، فيقابل الإحسان بعكسه ، ويتصرف بذلك في ما يبغضه ، فإن ذلك تجميد لما ألزم به العقل من شكر المنعم ، والذي تطابقت عليه آراء العقلاء جميعا ، فمخالفتهم إلغاء عملي لإجماعهم، فهو أما تشكيك في أهليتهم القانونية لإلزام الافراد بمقرراتهم ، التي استندوا فيها إلى حكم العقل الذي يتفق على مرجعيته الجميع ، او ان يكون ذلك استخفاف بالعقل نفسه ، وهو اقبح من سابقه ، بما يعطينا ان المستخفين بالأحكام الشرعية قد اعتزلوا العقل في ذلك ، كما هو الحال في المخالفين للقوانين والانظمة الوضعية ، من حيث دلالة ذلك على تمردهم وعدم احترامهم له ، وهو ما يجعلهم تحت طائلته واستحقاقهم العقوبة ، والسبب في ذلك توافر مقومات التكليف والمؤاخذة ، وعدم وجود المانع من غياب العقل او الاضطراب ونحوه ، فتكون الظروف غير ملائمة لاستثنائهم منه ، بل كانت مواتية لإدانتهم وتجريمهم.
وان هذا العرف القانوني ، المستند إلى الضوابط والأسس المعمول بها والمتفق عليها ، لمما يدلنا على عدم الفرق بين كونه قانونا سماويا ام وضعيا ، بل لا موازاة بينهما بعد كون الاول متصفا بالحكمة ، بينما الاخر قد يصيب كما يخطئ ايضا ، قال تعالى : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82].
كما لنا ان نستشف من هذه الحكمة ، بشارة للمؤمنين المتورطين، بوجود أسباب الرجوع وتصحيح الاخطاء، من خلال الاستغفار والتوبة ، مع التحلل من حق الغير، كما اداء حق الرب تعالى ، مما يعني انها تطمئن للقلوب الفزعة الوجلة ، فإنها إذا ما أذعنت لربها تداركها برحمته ، فلماذا اليأس والقنوط ، المتمثل – احيانا – بالانتحار وبعض حالات التمرد الذي يحكي الشعور بالذنب والخوف من المواجهة، فيقدم على المزيد من المعاصي.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
|
|
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|