المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16337 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فضل سورة الإخلاص وخواصها  
  
13682   04:31 مساءاً   التاريخ: 30-04-2015
المؤلف : ضياء الدين الأعلمي
الكتاب أو المصدر : خواص القران وفوائده
الجزء والصفحة : ص201- 209.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / فضائل السور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2021 2042
التاريخ: 1-12-2014 2414
التاريخ: 1-05-2015 61157
التاريخ: 3-05-2015 29307

عن جعفر ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] مائة مرّة حين يأخذ مضجعه ، غفر اللّه له ذنوب خمسين سنة» «1».

وعن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «من مضى به يوم واحد فصلّى فيه بخمس صلوات ولم يقرأ فيها ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] قيل له : يا عبد اللّه ، لست من المصلّين» «2».

وعنه : بهذا الإسناد ، عن الحسن بن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرميّ ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة ب : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] فإنّ من قرأها جمع اللّه له خير الدنيا والآخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولد» «3».

وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفلي ، عن السّكوني ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : «إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلّى على سعد بن معاذ فقال : لقد وافى من الملائكة سبعون ألفا وفيهم جبرئيل عليه السّلام يصلّون عليه ، فقلت : يا جبرئيل ، بما يستحقّ صلاتكم عليه ؟ فقال : بقراءته {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] قائما ، وقاعدا ، وراكبا ، وماشيا ، وذاهبا ، وجائيا» «4».

وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : «يا مفضّل ، احتجز من الناس كلّهم ب { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ‏} وب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] اقرأها عن يمينك ، وعن شمالك ، ومن بين يديك ، ومن خلفك ، ومن فوقك ، ومن تحتك ، وإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات ، واعقد بيدك اليسرى ، ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده» «5».

وعنه : عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن محمّد بن زاوية ، عن أبي عليّ بن راشد ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السّلام : جعلت فداك ، إنّك كتبت إلى محمّد بن الفرج تعلمه أنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض ب {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، وإنّ صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر.

فقال عليه السّلام : «لا يضيقنّ صدرك بهما ، فإنّ الفضل واللّه فيهما» «6».

وعنه : عن الحسين بن محمّد ، عن عبد اللّه بن عامر ، عن عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن عمرو بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : الرجل يقوم في الصلاة فيريد أن يقرأ سورة ، فيقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون : 1] ؟ فقال : «يرجع من كلّ سورة إلّا من {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون : 1]» «7».

وعنه : عن أبي داود ، عن عليّ بن مهزيار ، بإسناده ، عن صفوان الجمّال ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : «صلاة الأوّابين كلّها ب :

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]» «8».

وعنه : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : «يكره أن يقرأ : قل هو اللّه أحد ، بنفس واحد» «9».

وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن عمر بن يزيد ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] حين يخرج من منزله عشر مرّات ، لم يزل في حفظ اللّه عزّ وجلّ وكلاءته‏ «10» حتّى يرجع إلى منزله» «11».

ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني ، قال :

حدّثنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بفارس ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الرّقاشيّ ، قال : حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرّشك ، عن مطرّف بن عبد اللّه ، عن عمران بن الحصين ، أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعث سريّة ، واستعمل عليها عليّا عليه السّلام ، فلمّا رجعوا سألهم عنه؟

فقالوا كلّ خير فيه ، غير أنّه قرأ بنا في كلّ الصلوات ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]فقال : «يا علي! لم فعلت هذا؟» ، فقال : «لحبّي ل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ما أحببتها حتّى أحبّك اللّه عزّ وجلّ» «12».

وعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] حين‏ يأخذ مضجعه ، غفر اللّه له ذنوب خمسين سنة» «13».

وعنه ، قال : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتّب ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النّخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النّوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] مرّة واحدة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، وثلث التوراة ، وثلث الإنجيل ، وثلث الزّبور» «14».

وعن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : «حدّثني أبي ، عن آبائه عليهم السّلام ، أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام علّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه- وذكر ذلك ، وقال عليه السّلام في ذلك- من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] من قبل أن تطلع الشمس ومثلها : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] ، ومثلها آية الكرسي ، منع ماله ممّا يخاف ، ومن قرأ : (قل هو اللّه أحد) و{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] قبل أن تطلع الشمس ، لم يصبه في ذلك اليوم ذنب ، وإن جهد إبليس. وإذا أراد أحدكم حاجة فليبكّر في طلبها يوم الخميس ، فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آخر آل عمران ، وآية الكرسيّ ، و{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] وأمّ الكتاب ، فإنّ فيها قضاء الحوائج للدنيا والآخرة. إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوّذ باللّه ، وليقل : آمنت باللّه وبرسوله مخلصا له الدّين. إذا كسا اللّه عزّ وجلّ مؤمنا ثوبا جديدا فليتوضأ وليصلّ ركعتين يقرأ فيهما أمّ الكتاب ، وآية الكرسي ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] و{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1] وليحمد اللّه الذي ستر عورته وزيّنه في الناس ، وليكثر من قول :

لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ، فإنّه لا يعصي اللّه فيه ، وله بكلّ‏ سلك فيه ملك يقدّس له ، ويستغفر له ، ويترحّم عليه ، وإذا دخل أحدكم منزله فليسلّم على أهله ، ويقول : السلام عليكم ، فإن لم يكن له أهل فليقل : السلام علينا من ربنا ، وليقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]حين يدخل منزله فإنّه ينفي الفقر» «15».

وعن الحسين بن سعيد ، قال عليّ بن النعمان ، وقال الحارث :

سمعته وهو يقول : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ثلث القرآن ، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [الكافرون : 1] تعدل ربعه ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يجمع قول {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] في الوتر لكي يجمع القرآن كلّه‏ «16».

وروي أنّه من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل في كلّ ركعة : الحمد مرّة ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ثلاثين مرّة ، انفتل‏ «17» وليس بينه وبين اللّه عزّ وجلّ ذنب إلّا غفر له‏ «18».

وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن القراءة في الوتر؟

فقال : «كان بيني وبين أبي باب ، فكان أبي إذا صلّى يقرأ في الوتر ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] في ثلاثتهنّ ، وكان يقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] فإذا فرغ منها قال : كذلك اللّه ربّي ، أو كذاك اللّه ربّي» «19».

وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن النّضر بن سويد ، عن الحلبي ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «كان أبي عليه السّلام يقول : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] تعدل ثلث القرآن ، وكان يحبّ أن‏ يجمعها في الوتر ليكون القرآن كلّه» «20».

وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «الوتر ثلاث ركعات يفصل بينهنّ ، ويقرأ فيهنّ جميعا ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]» «21».

محمّد بن العباس : عن سعيد بن عجب الأنباريّ ، عن سويد بن سعيد ، عن عليّ بن مسهر ، عن حكيم بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام : «إنّما مثلك مثل (قل هو اللّه أحد) فإنّ من قرأها مرّة ، فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه ، وكذلك أنت ، من أحبّك بقلبه كان له ثلث ثواب العباد ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه كان له ثلثا ثواب العباد ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده كان له ثواب العباد أجمع» «22».

وعنه : عن عليّ بن عبد اللّه ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسحاق بن بشر الكاهليّ ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن سماك بن حرب ، عن نعمان بن بشير ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه ، وكذلك من أحبّ عليّا بقلبه أعطاه اللّه ثلث ثواب هذه الأمة ، ومن أحبّه بقلبه ولسانه أعطاه اللّه ثلثي ثواب هذه الأمة كلّها ، ومن أحبّه بقلبه ولسانه ويده أعطاه اللّه ثواب هذه الأمّة كلّها» «23».

وعنه : عن عليّ بن عبد اللّه ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن الحكم بن سليمان ، عن محمّد بن كثير ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا عليّ ، إنّ فيك مثلا من {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] من قرأها مرّة فقد قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاثا فقد قرأ القرآن كلّه. يا عليّ ، من أحبّك بقلبه كان له مثل أجر ثلث هذه الأمّة ، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ، كان له مثل أجر ثلثي هذه الأمّة ، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بسيفه كان له مثل أجر هذه الأمة» «24».

ابن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، قال :

حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدّهقان ، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، قال : سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليه السّلام يحدّث ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السّلام ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوما لأصحابه : أيّكم يصوم الدّهر؟ فقال سلمان رحمه اللّه : أنا يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فأيّكم يحيي الليل؟ قال سلمان : أنا يا رسول اللّه. قال : فأيّكم يختم القرآن في كلّ يوم؟ فقال سلمان : أنا يا رسول اللّه. فغضب بعض أصحابه ، فقال : يا رسول اللّه ، إنّ سلمان رجل من الفرس ، يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش ، قلت : أيّكم يصوم الدّهر؟ فقال : أنا. وهو أكثر أيامه يأكل ، وقلت : أيّكم يحيي الليل؟

فقال : أنا ، وهو أكثر ليله نائم. وقلت : أيّكم يختم القرآن في كلّ يوم؟

فقال : أنا ، وهو أكثر أيامه صامت.

فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : مه يا فلان ، أنّى لك بمثل لقمان الحكيم ، سله فإنّه ينبئك. فقال الرجل لسلمان : يا أبا عبد اللّه ، أ ليس زعمت أنّك تصوم‏ الدّهر؟ فقال : نعم ، فقال : رأيتك في أكثر نهارك تأكل! فقال : ليس حيث تذهب ، إنّي أصوم الثلاثة في الشهر ، وكما قال اللّه عزّ وجلّ : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام : 160], وأصل شهر شعبان بشهر رمضان ، وذلك صوم الدّهر.

فقال : أ ليس زعمت أنّك تحيي الليل؟ فقال : نعم ، فقال : إنّك أكثر ليلك نائم! فقال : ليس حيث تذهب ، ولكنّي سمعت حبيبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : من بات على طهر فكأنّما أحيا اللّيل كلّه. وأنا أبيت على طهر.

فقال : أ ليس زعمت أنّك تختم القرآن في كلّ يوم؟ قال : نعم.

قال : فإنّك أكثر أيّامك صامت! فقال : ليس حيث تذهب ، ولكني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول لعليّ عليه السّلام : يا أبا الحسن ، مثلك في أمّتي مثل : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] فمن قرأها مرّة فقد قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن ، فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان ، ومن أحبّك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان ، ومن أحبّك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الإيمان ، والّذي بعثني بالحقّ يا عليّ ، لو أحبّك أهل الأرض كمحبّة أهل السماء لك ، لما عذّب اللّه أحدا بالنار. وأنا أقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، في كلّ يوم ثلاث مرّات. فقام وكأنه قد ألقم القوم حجرا» «24».

وروى الفضيل بن يسار ، قال : أمرني أبو جعفر عليه السّلام أن أقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، وأقول إذا فرغت منها : كذلك اللّه ربّي ، ثلاثا «25».

ومن طريق المخالفين : ما رواه أخطب خطباء خوارزم ، بإسناد يرفعه إلى عبد اللّه بن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا عليّ ما مثلك في الناس إلّا كمثل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] في القرآن ، من قرأها مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات كمن قد قرأ القرآن. وكذا أنت يا عليّ ، من أحبّك بقلبه فقد أحبّ ثلث الإيمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه فقد أحبّ ثلثي الإيمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده فقد أحبّ الإيمان كلّه ، والذي بعثني بالحقّ نبيّا ، لو أحبّك أهل الأرض كما يحبّك أهل السماء لما عذّب اللّه أحدا منهم بالنار» «26».

ومن خواص القرآن : روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنه قال : «من قرأ هذه السورة وأصغى لها أحبّه اللّه ، ومن أحبّه اللّه نجا ، وقراءتها على قبور الأموات فيها ثواب كثير ، وهي حرز من كلّ آفة» «27».

وقال الصادق عليه السّلام : «من قرأها وأهداها للموتى كان فيها ثواب ما في جميع القرآن ، ومن قرأها على الرّمد سكّنه اللّه وهدّأه ، بقدرة اللّه تعالى» «28».

وعن الرّضا عليه السّلام في صحيفته ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من مرّ على المقابر وقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] إحدى عشرة مرّة ثمّ وهب أجره للأموات أعطي من الأجر بعدد الأموات» «29».

وعنه عليه السّلام في صحيفته : «عن عليّ عليه السّلام ، قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا صلّى بنا صلاة السّفر قرأ في الأولى {الْحَمْدُ} [الفاتحة : 2] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [الكافرون : 1] ، وفي الأخرى {الْحَمْدُ} [الفاتحة : 2] و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، ثم قال :

قرأت لكم ثلث القرآن وربعه» «30».

__________________________
(1) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 4.

(2) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 10.

(3) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 11.

(4) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 13.

(5) الكافي ، ج 2 ، ص 457 ، ح 20.

(6) الكافي ، ج 3 ، ص 315 ، ح 19.

(7) الكافي ، ج 3 ، ص 317 ، ح 25.

(8) الكافي ، ج 3 ، ص 314 ، ح 13.

(9) الكافي ، ج 2 ، ص 451 ، ح 12.

(10) كلأك اللّه كلاءة ، أي حفظك وحرسك. «لسان العرب مادة كلأ».

(11) الكافي ، ج 2 ، ص 394 ، ح 8.

(12) التوحيد ، ص 94 ، ح 11.

(13) التوحيد ، ص 94 ، ح 12.

(14) التوحيد ، ص 95 ، ح 15.

(15) الخصال ، ص 610 ، باب الأربعمائة ، ح 10.

(16) التهذيب ، ج 2 ، ص 124 ، ح 469.

(17) انفتل فلان عن صلاته ، أي انصرف. «لسان العرب مادة قتل».

(18) التهذيب ، ج 2 ، ص 124 ، ح 470.

(19) التهذيب ، ج 2 ، ص 126 ، ح 481.

(20) التهذيب ، ج 2 ، ص 127 ، ح 482.

(21) التهذيب ، ج 2 ، ص 127 ، ح 484.

(22) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 860 ، ح 2.

(23) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 861 ، ح 3.

(24) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 861 ، ح 4.

(24) أمالي الصدوق ، ص 37 ، ح 5.

(25) مجمع البيان ، ج 10 ، ص 490.

(26) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 860 ، ح 1.

(27-28) تفسير البرهان ، ج 8 ، ص 425.

(29-30) تفسير البرهان ، ج 8 ، ص 426. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم المعارف يقيم ندوة علمية حول مدينة لملوم دراسة جديدة في ضوء الموارد التاريخية
المجمع العلمي يستأنف دروس مشروع التعليم القرآني المستمرّ في كربلاء
المجمع العلمي يكرم المساهمين بنجاح البرامج الرمضانية في قضاء الهندية
جامعة الكفيل تختتم فعاليات مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع