المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16575 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التحدّي بمن انزل عليه القرآن‏  
  
1828   06:23 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص43-44.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-7-2016 2722
التاريخ: 7-11-2014 2540
التاريخ: 7-11-2014 2001
التاريخ: 2023-12-11 691

ممّا وقع التحدّي به في الكتاب العزيز هو الرسول الامّي، الذي أُنزل عليه القرآن، قال اللَّه - تعالى - : {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يونس : 15، 16]

فإنّ قوله - تعالى - : {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} يرجع إلى أنّ من كان له حظّ من نعمة العقل، التي هي عمدة النعم الإلهيّة، إذا رجع إلى عقله واستقضاه يعرف أنّ الكتاب الذي أتى به النبيّ الذي كان فيهم مدّة أربعين سنة، وفي تلك المدّة مع وضوح حاله واطّلاع الناس على وضعه لم ينطق بعلم، حتّى أنّه مع تداول الشعر وشيوعه بينهم، بحيث لا يرون القدر إلّاله، ولا يرتّبون الأجر إلّا عليه، وكان هو السبب الوحيد في الامتياز والفضيلة ، لم يصدر منه شعر، بل ولم يأتِ بنثر ما، لا محالة يكون من عند اللَّه؛ فإنّه كيف يمكن أن يأتي الامّي بكتاب جامع لجميع الكمالات اللفظيّة والمعنويّة، والقوانين والحدود الدينيّة والدنيويّة ؟! نعم، حيث عجزوا عن معارضته، وكلّت ألسنة البُلغاء دونه، لم يجدوا بدّاً من الافتراء الظاهر، والبهتان الواضح، فقالوا فيه : إنّه سافر إلى الشام للتجارة، فتعلّم القصص هناك من الرهبان، ولم يتعقّلوا أنّه لو فرض - محالًا - صحّة ذلك، فما هذه المعارف والعلو م؟ ومن أين هذه القوانين والأحكام، وهذه الحِكم والحقائق؟

وممّن هذه البلاغة في جميع الكتاب ؟ كما أنّه أخذوا عليه أنّه كان يقف على قين بمكّة من أهل الروم كان يعمل‏ السيوف ويبيعها (1) ، ولقد أجابهم عن ذلك الكتاب بقوله - عزّوجلّ - : {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل : 103]

كما أنّه قالوا فيه : إنّه أخذ من سلمان الفارسي، وهو من علماء الفرس، وكان عالماً بالمذاهب والأديان، مع أنّ سلمان إنّما آمن به في المدينة بعد نزول أكثر القرآن بمكّة (2) ، مضافاً إلى اختلاف الكتاب مع العهدين في القصص وفي غيرها اختلافاً كثيراً، مع أنّه لم يكن حينئذٍ وجه لإيمان سلمان به، مع كونه هو الأصل في الفضيلة على هذا القول، ولعمري أنّ مثل ذلك ممّا لا مساغ للتفوّه به.

فانقدح أ نّ اميّة الرسول صلى الله عليه و آله من وجوه الإعجاز التي قد وقع التحدّي بها في الكتاب، كما عرفت.

________________________

1. مجمع البيان في تفسير القرآن : 6/ 188.

وغيره من التفاسير.

2.  سلمان الفارسي ، صحابي جليل ، ولد برامُهرْمُز، مدينة مشهورة بنواحي خوزستان.

أبوه من أهل أصبهان من قرية يقال لها جَيّ.

.. وبعد أن قدم النبيُّ صلى الله عليه و آله المدينة مهاجراً، لقيه سلمان بقباء فأسلم.

فكان مؤمناً صادقاً، نال حظوة عظيمة عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقد قال عنه : « سلمان منّا أهل البيت» حينما اختلف عليه المهاجرون والأنصار وكلّ منهم يقول : « سلمان منّا» [ المستدرك على الصحيحين : 3/ 691 ح 6541، سير أعلام النبلاء : 3/ 341، مجمع البيان في تفسير القرآن : 2/ 268 وج 8/ 112، وعنه بحار الأنوار : 17/ 170 و ج 20/ 189 و 198].

ولمّا سئل عنه عليُّ عليه السلام قال : « هو منّا أهل البيت عليهم السلام».

الاحتجاج : 1/ 616، الرقم 139، وعنه بحار الأنوار : 22/ 330 ح 38.

توفّي سنة 36 ه، وقبره يُزار بالمدائن التي كان والياً عليها، وتبعد عن بغداد ستِّ فراسخ.

من مصادر ترجمته اسد الغابة في معرفة الصحابة : 2/ 283، الرقم 2149، سير أعلام النبلاء : 3/ 317 - 353، الرقم 96، الإصابة في تمييز الصحابة : 3/ 141 - 142، الرقم 3359.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .