أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022
![]()
التاريخ: 2024-02-24
![]()
التاريخ: 6-10-2016
![]()
التاريخ: 21-5-2019
![]() |
بما ان الإنسان مخلوق اجتماعي ، فالمجتمع البشري الذي يعيش فيه له حرمة يجب ان لا تقل عن حرمته الشخصية ، وطهارة كل منهما تساعد في طهارة الاخر ، وقبح كل منهما يسري إلى صاحبه . وبموجب هذا المبدأ كافح الإسلام كل عمل ينشر السموم في المجتمع، أو يدفعه نحو الهاوية والانحطاط.
ولهذا السبب حارب الإسلام – بقوة – الغيبة والنميمة ، لأن الغيبة تكشف العيوب الخفية ، وتسيء إلى حرمة المجتمع.
أوجب الإسلام ستر العيوب والسبب في ذلك هو ما تقدم من الحيلولة دون انتشار الذنوب في المجتمع ، واكتسابها طابع العمومية والشمول.
وعندما نرى اختصاص الذنب العلني بأهمية أكثر من الذنب الذي يرتكب في الخفاء ، حتى ان الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال :
" المذيع بالسيئة مخذول والمستتر بالسيئة مغفور له "(1).
فالسبب هو ما ذكرنا.
وهكذا لنفس السبب يدين القرآن – بشدة – ارتكاب الذنوب في العلن ، كإشاعة الفحشاء التي ذكرتها الآيات السابقة فارتكاب الذنوب كالنار التي تسري في الهشيم ، تأتي على المجتمع من أساسه فتنخره حتى تهدمه وتذروه ، لهذا يجب الإسراع لإطفاء هذه النار ، أو لمحاصرتها على الأقل.
أما إذا زدنا النار لهيبا ، ونقلناها من مكان إلى آخر ، فإنها ستحرق الجميع ، ولا يمكن بعدئذ إطفاؤها او السيطرة عليها.
وإضافة إلى ذلك ، فإنه لو عظم الذنب في نظر عامة الناس، وتمت المحافظة على سلامة ظاهر المجتمع من التلوث والفساد ، فإن ذلك يمنع انتشار الفاحشة بصورة مؤكدة .
أما اشاعة الفحشاء والذنوب والتجاهر بالفسق ، فمن نشأنها ان تحطم هذا السد الحاجز للفساد.
ويستصغر شأن الذنوب من قبل الناس ، ويسهل التورط فيها.
وقد جاء في حديث للرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله "من أذاع فاحشة كان كمبتدئها"(2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب ستر العيوب.
2- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب القبح.
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تنظّم دورةً حول آليّات الذكاء الاصطناعي لملاكاتها
|
|
|