المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6623 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



إشاعة الفحشاء  
  
2283   01:57 صباحاً   التاريخ: 21-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 274-275
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022 2148
التاريخ: 2024-02-24 1373
التاريخ: 6-10-2016 2070
التاريخ: 21-5-2019 1786

بما ان الإنسان مخلوق اجتماعي ، فالمجتمع البشري الذي يعيش فيه له حرمة يجب ان لا تقل عن حرمته الشخصية ، وطهارة كل منهما تساعد في طهارة الاخر ، وقبح كل منهما يسري إلى صاحبه . وبموجب هذا المبدأ كافح الإسلام كل عمل ينشر السموم في المجتمع، أو يدفعه نحو الهاوية والانحطاط.

ولهذا السبب حارب الإسلام – بقوة – الغيبة والنميمة ، لأن الغيبة تكشف العيوب الخفية ، وتسيء إلى حرمة المجتمع.

أوجب الإسلام ستر العيوب والسبب في ذلك هو ما تقدم من الحيلولة دون انتشار الذنوب في المجتمع ، واكتسابها طابع العمومية والشمول.

وعندما نرى اختصاص الذنب العلني بأهمية أكثر من الذنب الذي يرتكب في الخفاء ، حتى ان الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قال :

" المذيع بالسيئة مخذول والمستتر بالسيئة مغفور له "(1).

فالسبب هو ما ذكرنا.

وهكذا لنفس السبب يدين القرآن – بشدة – ارتكاب الذنوب في العلن ، كإشاعة الفحشاء التي ذكرتها الآيات السابقة فارتكاب الذنوب كالنار التي تسري في الهشيم ، تأتي على المجتمع من أساسه فتنخره حتى تهدمه وتذروه ، لهذا يجب الإسراع لإطفاء هذه النار ، أو لمحاصرتها على الأقل.

أما إذا زدنا النار لهيبا ، ونقلناها من مكان إلى آخر ، فإنها ستحرق الجميع ، ولا يمكن بعدئذ إطفاؤها او السيطرة عليها.

وإضافة إلى ذلك ، فإنه لو عظم الذنب في نظر عامة الناس، وتمت المحافظة على سلامة ظاهر المجتمع من التلوث والفساد ، فإن ذلك يمنع انتشار الفاحشة بصورة مؤكدة .

أما اشاعة الفحشاء والذنوب والتجاهر بالفسق ، فمن نشأنها ان تحطم هذا السد الحاجز للفساد.

ويستصغر شأن الذنوب من قبل الناس ، ويسهل التورط فيها.

وقد جاء في حديث للرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) قوله "من أذاع فاحشة كان كمبتدئها"(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب ستر العيوب.

2- أصول الكافي ، المجلد الثاني ، باب القبح.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.