أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-10
![]()
التاريخ: 6-10-2016
![]()
التاريخ: 9-4-2021
![]()
التاريخ: 2024-07-27
![]() |
في الواقع لا يوجد هناك بحث واضح عند المفسرين في التفاوت الموجود بين الإسراف والتبذير ، ولكن عند التأمل بأصل هذه الكلمات في اللغة ، يتبين ان الاسراف هو الخروج عن حد الاعتدال ، ولكن دون ان نخسر شيئا ، فمثلا نلبس ثيابا ثمينا نلبس ثيابا بحيث ان ثمنه يعادل اضعاف سعر الملبس الذي نحتاجه ، او أننا نأكل طعاما غاليا بحيث يمكننا إطعام عدد كبير من الفقراء بثمنه.
كل هذه أمثلة على الإسراف، وهي تمثل خروجنا عن حد الاعتدال ، ولكن من دون أن نخسر شيئا.
أما كلمة "تبذير" فهي تعني الصرف الكثير ، بحيث يؤدي إلى إتلاف الشيء وتضييعه، فمثلا نهيء طعام عشرة اشخاص لشخصين ، كما يفعل ذلك بعض الجهلاء ويعتبرون ذلك فخرا ، حيث يرمون الزائد في المزابل.
ولكن بالرغم من هذا التمييز ، لابد من القول بأن كثيرا ما تستخدم هاتين الكلمتين للتدليل على معنى واحد ، وقد تتابعان في الجملة الواحدة لغرض التأكيد.
فالإمام علي في نهج البلاغة يقول :
" ألا إن أعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة ، ويكرمه في الناس ويهينه عند الله"(1).
الإسلام يحث كثيرا على عدم الإسراف والتبذير إلى درجة انه نهى عن الإسراف في ماء الوضوء حتى إذا كان ذلك قرب نهر جار : وحتى في نوى التمر.
وعالم اليوم الذي بدأ يتحسس الضائقة في بعض الموارد. اخذ يهتم بهذه الفكرة ، حتى بات يستفيد من كل شيء ، فهو مثلا يستفيد من فضلات المنازل في صنع السماد ، ومن ماء المجاري لسقي المزروعات ، لأنه أحس ان المصادر الطبيعية محدودة ، لذا لا يمكن التفريط بها بسهولة ، وإنما ينبغي الاستفادة منها ضمن ما يعرف بـ "دورة المصادر الطبيعية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة ، الخطبة رقم 126 .
|
|
الأخطاء الأكثر شيوعا لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
مادة مبتكرة قد تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام
|
|
|
|
|
جامعة العميد وقسم المشاريع الهندسية يناقشان التصاميم النهائية للمستشفى التعليمي الثاني
|
|
|