المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فن التربية بالحوار  
  
1582   02:22 صباحاً   التاريخ: 13-9-2019
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص112-113
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022 1099
التاريخ: 22-6-2018 1652
التاريخ: 9-1-2016 1709
التاريخ: 9-1-2016 2068

يقولون "اذا كان الكلام من فضة يبقى السكوت من ذهب" نعم للسكوت فوائد عديدة ولكن له أيضا اضراره، فالسكوت بين الزوجين يعد خروسا ، والساكت عن الحق شيطان أخرس، والسكوت في تربية الابناء هروب، واسمحوا لي أن أقلب المثل في فن التربية بالحوار ليكون" اذا كان السكوت من فضة يبقى الكلام من ذهب"، فاللغة هي أداة الاتصال بين البشر وهي التي تميز الانسان عن غيره من المخلوقات، ومنها ينتج الحوار الفعال، فلم نتناول عن أحد نقاط تميزنا كبشر، ويرفع البعض منا شعار الصمت وربما شعار العنف في الاتصال بالأبناء؟!!

قبل ان نتحدث عن فن التربية بالحوار اسمح لي عزيزي المربي أن اسالك بعض الاسئلة:

ـ ماذا تفعل لو تقلدت منصب رئيس شركتك التي تعمل بها، هل تنجح في ادارتها؟

ـ ماذا تفعل لو رشحت لمنصب رئيس بلدتك او زعيم العالم، هل تنجح في قيادتها؟

ـ كيف سيكون اسلوب إدراتك لشركتك ، بلدك، العالم؟

ـ هل ستكون قائداً ديمقراطياً أم ديكتاتورياً.

اذا كانت الاجابة :نعم وسأجعل مملكتي افضل مما تتصور، أقولا لك لا تتعجل الاجابة.

واسمح لي ان أقول لك: اذا كنت قائداً ناجحاً في مؤسستك الصغيرة(اسرتك) فأبشر أنك سوف تكون كذلك فيما هو أكبر؟

ـ فهل تدير مملكتك الصغيرة(اسرتك) جيداً؟

ـ هل تسمح بالرأي والرأي الاخر داخل مملكتك الصغيرة(اسرتك)؟

ـ هل لديك الوقت لسماع شعبك(زوجتك وأولادك)؟

ـ هل تتنازل عن رأيك من اجل شعبك(زوجتك وأولادك)؟

ـ هل يوجد حوار داخل مملكتك ؟مع شعبك(زوجتك وأولادك)؟




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف