هناك قانون فيزيائي لنيوتن يؤكد أن لكل فعل رد فعل، وهذا القانون يمكن أن ينطبق أيضاً على المحاورة، ويعتبر هذا الجانب من أهم أركان المقابلة الصحفية والإذاعية والتلفزيونية الحية وأصعبها، لأنه يعتمد أساساً على فطنة الصحفي وذكائه، وسرعة بديهته ورد فعله بشأن المعلومات والأفكار التي يدلي بها الشخص المتحدث وإلا ستحول المقابلة إلى قطع مفككة لا تربطها رابطة.

ويمكن أن تكون الأسئلة الفرعية في بداية المقابلة، حيث يلفت نظر الصحفي موضوع ما حتى قبل أن يبدأ الحوار فيجعله مفتاحاً لحواره، أو قد يقصدها الصحفي في بداية الكلام فتكون هنا أسئلة ثانوية الغرض منها تهيئة الجو أمام المتحدث والتمهيد للحوار، أو قد تكون الأسئلة الفرعية وهو الشائع في غضون المقابلة، واحتدام النقاش.

وفى بعض الحالات على المخبر أن يمتلك قيماً مميزة مثل رد الفعل السريع والقدرة على التصرف في أي ظروف، وإيجاد طرقا ذكية وبارعة للخروج من أي مأزق.

فخلال مقابلة بدون نص، قد يعبر المتحدث عن فكرة جديدة ومثيرة، أو يقدم حقيقة غير معروفة سابقاً للمخبر، وفي هذه الحالة يجب على المخبر في الحال أن يصيغ أسئلة إضافية، ويعيد ترتيب خطة المقابلة، بغض النظر عن كون المقابلة محضرة بدقة، وفيما إذا كانت الأسئلة الرئيسية مصاغة بوضوح هناك حالات غير متوقعة تمارس على الصحفي ضغطا  " عاطفيا " وذهنياً كبيرا تنطلب ضبط النفس منه . ويجب على كل صحفي أن تكون له لفته الخاصة وأسلوبه الخاص وطريقته في إدارة البرامج، ومع ذلك فهناك أنظمة عامة تضع الأسس لكل مقابلة ترتبط بنوعية الأسئلة، ففي البدء يجب أن يوضع كل سؤال بطريقة تضمن إجابة واضحة ومحددة من المتحدث، وهذا يعني أن السؤال نفسه يجب أن يمتلك تلك القيم، ويجب تحاشي الأسئلة التي تؤدي إلى حديث طويل ومستقل من جانب المتحدث يؤدي إلى قطع الحوار الأساسي لبعض الوقت، فمثلا في مقابلة بشأن تدشين سفينة فضاء، سوف يكون من الحمق أن يسأل كيف تحقق هذا النجاح الجديد من العلم والتكنولوجيا، لأن الجواب قد يغطي تقريباً كل أوجه موضوع المقابلة، وتكون النتيجة ليست حواراً وإنما حديثاً انفرادياً من جانب المتحدث.