المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5699 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النجاة من غائلة المال‏  
  
1644   06:12 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ‏118-120
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28/12/2022 824
التاريخ: 20-2-2019 1408
التاريخ: 11-5-2021 2088
التاريخ: 23-12-2021 2044

لا نجاة من غائلة المال إلّا بالمحافظة على امور : الأوّل أن يعرف مقصود المال و أنّه لماذا خلق و أنه لم يحتاج إليه حتّى يكتسب و لا يحفظ إلّا بقدر حاجته.

و الثاني أن يراعي جهة دخل المال فيجتنب الحرام المحض و ما الغالب عليه الحرام و يجتنب الجهات المكروهة القادحة في المروة.

و الثّالث أن يراعي جهة الخرج و يقتصد في الانفاق غير مبذر و لا مقتر قال اللّه تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان : 67] , و في الحديث النبوي «ما عال من اقتصد»(1).

و الرابع أن يضع ما اكتسبه من حلّه في حقه و لا يضعه في غير حقه فان الاثم في الأخذ من غير حقّه و الوضع في غير حقه سواء.

و الخامس أن يصلح نيته في الأخذ و الترك و الانفاق و الامساك ، فيأخذ ما يأخذ ليستعين به على العبادة و يترك ما يترك زهدا فيه و استحقارا له ، و إذا فعل ذلك لم يضرّه وجود المال.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لو أن رجلا أخذ جميع ما في الأرض و أراد به وجه اللّه فهو زاهد ، و لو أنه ترك الجميع و لم يرد وجه اللّه فليس بزاهد»(2).

إن قيل : أيهما أفضل الغنى بنية الاستعانة على العبادة أم الفقر بنية التفرغ لها؟.

قلنا : الأفضل منهما ما لا يشغل العبد عن اللّه ، فان كان الفقر يشغله عن اللّه فالغنى أولى به ، و إن كان الغنى يشغله عن اللّه فالفقر أولى به ، و ذلك لأن فضل الفقر و الغنى بحسب عدم تعلق القلب بالمال و فقده ، فان تساويا فيه تساوت درجتهما إلا أن هذا مزلة الاقدام و موضع الغرور  فان الغنى ربما يظن أنه منقطع القلب عن المال و يكون حبّه دفينا في باطنه و هو لا يشعر به  و إنما يشعر به إذا فقده فليجرب نفسه ، و هذا حال كل الأغنياء إلا الأنبياء و الأولياء ، و إذا كان ذلك محالا و بعيدا فلنطلق القول بأن الفقر أصلح لكافة الخلق و أفضل ، لأنّ علاقة الفقير و انسه بالدنيا أضعف غالبا و بقدر ضعف علاقته يتضاعف ثواب تسبيحاته و عبادته ، فان حركات اللسان و الأبدان ليست مرادة لأعيانها بل ليتأكد بها الانس بالمذكور و لا يكون تأثيره في آثار الانس في قلب فارغ من غير المذكور كتاثيره في قلب مشغول ، و لهذا ورد في فضل الفقراء على الاغنياء على الاطلاق ما ورد ، ثمّ ليس معنى الفقر أن لا يملك شيئا البتة.

قال الصادق (عليه السلام) في كلام له مع الصّوفية : «ثم علم اللّه نبيّه كيف ينفق و ذلك أنه كانت عنده (صلى الله عليه واله) أوقية من الذهب فكره أن يبيت عنده فتصدّق بها فأصبح و ليس عنده شي‏ء ، و جاءه من يسأله فلم يكن عنده ما يعطيه فلامه السّائل و اغتمّ هو حيث لم يكن عنده ما يعطيه و كان رحيما رفيقا (صلى الله عليه واله) فأدّب اللّه نبيّه بأمره فقال : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } [الإسراء : 29] يقول : إن الناس قد يسألونك و لا يعذرونك فاذا أعطيت جميع ما عندك من المال كنت قد حسرت من المال قال : ثمّ من علمتم بعده في فضله و زهده سلمان‏ الفارسي و أبي ذر (رضي اللّه عنهما).

فأمّا سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته لسنة حتى يحضر عطاءه من قابل ، فقيل له : يا أبا عبد اللّه أنت في زهدك تصنع هذا و أنت لا تدري لعلك تموت اليوم أو غدا فكان جوابه أن قال : ما لكم لا ترجون لي البقاء كما خفتم عليّ الفناء ، أما علمتم يا جهلة أن النّفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه  فاذا هي احرزت معيشتها اطمأنت.

و أمّا ابو ذرّ فكانت له نويقات و شويهات يحلبها و يذبح منها إذا اشتهى أهله اللحم أو نزل به ضيف أو راى بأهل الماء الذين معه خصاصة نحر لهم الجزور أو من الشاة على قدر ما يذهب عنهم بقرم‏(3) , اللحم فيقسمه بينهم و يأخذ هو كنصيب واحد منهم لا يتفضّل عليهم ، و من أزهد من هؤلاء؟ , و قد قال فيهم رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ما قال و لم يبلغ من أمرهما أن صارا لا يملكان شيئا البتة كما تأمرون النّاس بالقاء امتعتهم و شيئهم و يؤثرون به على أنفسهم و عيالاتهم.

و اعلموا أيها النفر أني سمعت أبي يروي عن آبائه أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال يوما : ما عجبت من شي‏ء كعجبي من المؤمن إن قرض جسده في دار الدنيا بالمقاريض كان خيرا له  و إن ملك ما بين مشارق الارض و مغاربها كان خيرا له ، و كلّ ما يصنع اللّه به فهو خير له»(4).

____________

(1) احياء علوم الدين : ج 3 , ص 226.

(2) احياء علوم الدين : ج 3 , ص 247.

(3) القرم بالتحريك شدة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه م.

(4) تحف العقول : ص 258.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






ذوو الطلبة المشاركين بحفل التخرج المركزي يقدمون الشكر للعتبة العباسية المقدسة
العتبة العباسية: نحرص على تصحيح الصورة النمطية التي يسوقها الإعلام عن خريجي الجامعات
العتبة العباسية: الأثر الإيجابي لحفل التخرج المركزي دعانا إلى تكرار التجربة مرتين في السنة
اختتام فقرات الفترة الصباحية من حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية الرابع