أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2021
1905
التاريخ: 6-11-2016
1584
التاريخ: 24-10-2017
2201
التاريخ: 23-4-2018
2019
|
اقترح بعض الجغرافيين خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر تعريف الجغرافيا بأنها علم التوزيعات. غير أن هذا التعريف لم يلبث ـ بحكم قصوره ـ أن لقي نقداً شديداً من جغرافي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين يتلخص في:
1- إذا كانت الجغرافيا علم التوزيعات فما حدودها ؟ إن كل شيء على سطح الأرض يقع بالضرورة في مكان، أي لكل شيء توزيعاً على سطح الأرض أو على جزء سطح من الأرض، ومعنى هذا أن الجغرافيا تبعاً لهذا التعريف تختص بتوزيع أي شيء بغض النظر عن صلة هذا الشيء بالجغرافيا.
2- إن تعريف الجغرافيا بعلم التوزيعات واختصاصها بتوزيع أي شيء، يجمع داخل نطاق الجغرافيا أشياء وظاهرات متنافرة مما يفقد الجغرافيا وحدتها. و المعروف أن الوحدة والتجانس بين الظاهرات التي يدرسها أي علم شرط أساسي لعلمية هذا العلم. وهذا يفتح المجال لإتهام الجغرافيا بأنها علم مركب يضم خليطاً متنافراً من الموضوعات التي لا تعدو أن تكون أجزاء من علوم أخرى.
3- أن تعريف الجغرافيا بعلم التوزيعات يسلب الجغرافيا كيانها المستقل عن العلوم الأخرى، ذلك أن التوزيع في الحقيقة هو منهج علمي تستخدمه علوم كثيرة، فعلم الجيولوجيا يعنى بتوزيع الظاهرات الجيولوجية كالبراكين مثلاً، وعلم النبات يعنى بتوزيع الصور النباتية، وعلم الحشرات يعنى بتوزيع مختلف أنواع الحشرات وهكذا...
وليس معنى هذا ألا يتعرض الجغرافي للتوزيع، ذلك أن التوزيع هو نقطة البداية الحقيقية لدراسة أي ظاهرة جغرافية، كل ما في الأمر أن الدراسة الجغرافية هي أوسع وأشمل بكثير من مجرد توزيع ظاهرة ما أو مجموعة من الظاهرات توزيعاً مكانيا على الخريطة.
|
|
لماذا يصاب البعض بالحساسية تجاه بعض الأطعمة؟
|
|
|
|
|
كيف ستتغير درجة الحرارة العالمية خلال خمس سنوات؟
|
|
|
|
|
دورات قرآنية تخصصية متنوعة تستهدف جميع الفئات .. مشروع قرآني مميز تطلقه العتبة العلوية المقدسة
|
|
|