كلوتاثيون Glutathione

جزيئة مهمة وهي ببتيد ثلاثي تعمل ضد الاكسدة ومنع العديد من الامراض والظواهر السلبية ، ينتج في الجسم ويتاثر مستواه بالعديد من العوامل مثل سوء التغذية والسموم والتلوث وتناول بعض الادوية والتقدم في العمر وبعض الاصابات يعمل في الطور الاول من ازالة السمية بمعادلته للجذور الحرة
والجزيئة غير مشتقة من البروتينات . اكتشف من قبل العالم Hopkins عام 1921 م في الخميرة والعضلات . وهو موجود ايضاً في الدم واغلب الخلايا . ويمكن تحضيره من حامض الكلوتاميك والسستئين والكلايسين ، يتأكسد بسرعة ويحتوي على مجموعة سلفاهدريل SH حرة لذلك فهو ينشط بكثرة الإنزيمات التي تعتمد فعاليتها على هذه المجاميع . يوجد في الأنسجة الحيوانية بصورة رئيسة بحالة مختزلة مع كميات قليلة في حالة مؤكسدة . وبعد ذبح الحيوان تسهم نواتج تحلله في إظهار طعم ورائحة اللحوم المميزة ويعد المصدر الرئيس لغاز كبريتيد الهيدروجين H₂S فمثلاً عند تسخين لحوم الدجاج واللحوم الأخرى الى 90 - 113 درجة مئوية فانه يتحلل بصورة كاملة .
تركيبية الكلوتاثيون Gamma - Glutamyl – Cysteinyl-Glycine وتكتب الصيغة كما يأتي :

ويتكون من السستئين وحامض الكلوتاميك والكلايسين يحوي على آصرة ببتيدية غير طبيعية او شائعة بين مجموعة الأمين للحامض الأميني السستئين ومجموعة الكربوكسيل للكلوتامات ويعد الببتيد من مضادات الأكسدة ويحمي الخلايا من الجذور الحرة . وتبقى مجموعة الثايول فيه بشكل مختزل ويوجد بتراكيز حوالي 5 ملي مول في الخلايا الحيوانية .

يعمل الببتيد كمعط للالكترونات لاختزال الأواصر الببتيدية المزدوجة التي تتكون في الخلايا ، وعندها يتحول الى الشكل المؤكسد له وهو ثنائي كبريتيد الكلوتاثايون GSSG . وبقاء الببتيد بشكل مختزل يعود الى ان الإنزيم المسئول عن اختزاله Glutathione Reductase يكون نشطاً دائماً ويستحث بالاجهادات التأكسدية . وتستعمل نسبة الكلوتاثايون المختزل الى الشكل المؤكسد لقياس السمية الخلوية ، اذ في الحالات الصحية تصل نسبة المختزل GSH الى 90 % والمؤكسد GSSG الـــــــــــــى 10 .% وظيفة الكلوتاثايون في الأنظمة الحيوية هـــــــــو ان تعمل مجموعة ثايول السستئين كمعط للمكافئات المختزلة  الى الجزئيات غير المستقرة مثل مركبات الأوكسجين الفعالة ROS ، وباعطاءه للإلكترون يصبح فعالاً ويتفاعل مع جزيئة مماثلة لتكوين GSSG ويكون التفاعل ممكناً نظراً لارتفاع تراكيز الببتيد ففي الكبد مثلاً تصل الى 5 ملي مول . ويمكن لل GSH ان يعاد تكوينه من GSSG بتأثير الإنزيم المختزل . وزيادة نسبة GSSG الى GSH يعني ان الخلايا تعاني من إجهاد الأكسدة .

ويعد GSH مادة أساس لتفاعلات الاقتران والاختزال التي تتم بواسطة الإنزيم Glutathione-S-Transferase الموجود في المحلول الخلوي والأجسام الصغيرة Microsomes والمايتوكوندريا ، أما تفاعل الاقتران فيمكن ان يتم بتفاعلات لا إنزيمية . ولذا يساهم في عدد من التفاعلات وأهمها إزالة سمية بعض المواد فضلاً عن اشتراكه في عمليات تخليق Leukotrienes . ويستعمل كمثبط للميلانين في المستحضرات التجميلية وذلك بمنع تخليقها بتأثيره في انزيم Tyrosinase و L-DOPA اذ يمنع ارتباط الإنزيم ب L-DOPA . لا يمكن زيادته في الجسم بأخذه عن طريق الفم لانه لا يمتص بشكل جيد في القناة الهضمية ولكن الأفضل تناول الطليعة التي يتكون منها وهي حامض السستئين الموجود بوفرة في بروتينات الشرش غيرالممسوخة وغيرها من المصادر.