المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدولة العباسية والسلاجقة  
  
2962   04:27 مساءً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : خميس غربي حسين العجيلي
الكتاب أو المصدر : السلطنة السلجوقية في عصر السلطان ألب أرسلان دراسة سياسية عسكرية حضارية
الجزء والصفحة : ص62- 69
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017 1454
التاريخ: 2024-01-08 390
التاريخ: 10-6-2018 1244
التاريخ: 20-6-2017 1746

 ان المتتبع لسير العلاقة بين السلاجقة والخلافة العباسية ، يجد انها تبدأ منذ عهد طغرلبك وعلاقته مع الخليفة القائم بامر الله ، فقد كانت علاقة جيدة في بداية الامر ، وكما اسلفنا سابقا اذ كان كلا الطرفين بحاجة الى الطرف الاخر ، فالخليفة العباسي استعان بهم على البويهيين وخلصوه من نفوذهم واعادوه الى بغداد . وفي الوقت نفسه كان السلاجقة بحاجة الى اعتراف الخلافة العباسية لقيام دولتهم ، وقد بدت هذه العلاقة جيدة حتى وصفها الراوندي بالتودد والمحبة والاخلاص للخليفة ، وانهم أي السلاجقة كانوا في خدمة الاسلام واعلنوا طاعتهم وولاءهم للخلافة العباسية ، من خلال الهدايا والهبات التي قدمها السلاجقة الى الخليفة العباسي في بغداد (1) . الا ان السلاجقة بعد دخولهم بغداد فقد ظهر ما يعكر صفو هذه العلاقة بين طغرلبك والخليفة القائم ، خاصه عندما تعرض جند السلاجقة لاهالي بغداد  واخرجوا الناس من بيوتهم ، واحرقوا اخشاب الدور بسبب البرد الشديد ووصل الامر ببعض الجند السلجوقي الى حد الاستهانة بالقيم فانتهكوا الحرمات ودخلوا بيوت النساء وأخذوا منهن ما أرادوا (2) ، وحدثت مصادمات بين اهالي بغداد وجند السلاجقة (3) . مما اضطر الخليفة القائم ان يرسل الى طغرلبك من يبلغه غضبه واستياءه من هذه الاعمال (4) . ولما وصلت الرسالة الى طغرلبك امر الجند بعدم التعرض للناس والابتعاد عنهم (5) .

وهذا يدل على ان العلاقة بين طغرلبك والخليفة القائم بامر الله صارت سلبية واصابها البرود ، بيد ان طغرلبك اراد اعادة تحسين هذه العلاقة واصلاح الوضع مع الخلافة فزوج الخليفة القائم (6) من ابنة اخيه جغري بك (ارسلان خاتون) (7). الا ان هذه العلاقة بين طغرلبك والخليفة القائم لم تستمر طويلا فقد تدهورت من جديد (8) خاصة بعدما اجبر طغرلبك الخليفة على تزويج ابنته له قسراً دون رغبة الخليفة وتهديده بمصادرة املاكه وضياعه فلم يجد الخليفة بداً من الموافقة مجبراَ على هذا الامر (9) ، الذي صار سابقة في التاريخ لان الاسرة العباسية لم تزوج بناتها لغير العرب  خاصة وان طغرلبك كان كبير السن وبلغ السبعين من عمره (10)، الا ان طغرلبك كان يهدف من هذا الزواج الدخول الى مؤسسة الخلافة للحصول على الشرعية والسيطرة على الخلافة الاسلامية (11) .

اما السلطان الب ارسلان الذي أصبح على راس السلطنة السلجوقية بعد وفاة عمه طغرلبك فان علاقته بالخلافة العباسية كانت جيدة وحسنة منذ البداية ، وعمل بجد من اجل ادامة هذه العلاقة مع الخليفة القائم بأمر الله (12) ، وان اول هذه الاعمال الطيبة التي قام بها من اجل ارضاء الخليفة القائم وتحسين العلاقة معه ، هي اعادة ابنة الخليفة التي تزوجها طغرلبك (13) الى بغداد معززة مكرمة في موكب مهيب يدل على مدى احترام السلطان للخليفة ، وحرصه على علاقة طيبة معه لشعوره بأن الخليفة العباسي هو خليفة المسلمين وطاعته وأحترامه فرض عين . وانفق عليها الاموال وامر ان تحمل معها كثيرآ من الذهب والهدايا الثمينة ، حتى وصلت الى بغداد عشية يوم الاحد الثالث عشر من ربيع الاخره سنة (456هـ/1064) (14).

 لقد اهتم السلطان بإرضاء الخليفة القائم ، حتى برر قتله للوزير الكندري بأنه ساهم في إجبار الخليفة القائم على زواج ابنته من طغرلبك (15).

 يعد اهتمام السلطان الب ارسلان بابنة الخليفة  واعادتها الى بغداد دليلا على احترام الخليفة ، لذا كان اهتمامه كبيرآ بابنة الخليفة من خلال الوفد المرافق لموكبها (16). اذ بعث بصحبتها قاضي مدينة الري (ابا عمر محمد ابن عبد الرحمن) وزوده برسالتين احداهما للخليفة واخرى لوزيره فخر الدين بن جهير(17)، مما يدل على احساس الب ارسلان ومحاولته اصلاح الخطا الذي وقع به طغرلبك باجبار الخليفة على تزويج ابنته دون رضاه(18) . وكان لعمل الب ارسلان هذا اثر طيب في نفس الخليفة ، حيث سر كثيرا بالخطوة التي قام بها الب ارسلان ورحب برسوله وامر الناس ان يخرجوا لاستقباله ، وحمله عند عودته الخلع والهدايا الى السلطان الب ارسلان(19) تعبيرا عن شكره له كما امر ان يخطب باسم الب ارسلان في مساجد بغداد ويكون لقبه (( السلطان الاعظم عضد الدولة وتاج الملة ابو شجاع الب ارسلان ))(20).

 وقد رد الب ارسلان من قبله على انعام الخليفة عليه بارسال مبالغ من المال وبعض الهدايا الى الخليفة القائم(21)، وكذلك زاد من توطيد هذه العلاقة أمرالسلطان بقطع الخطبة في مكة المكرمة للخليفة المستنصر بالله الفاطمي واقامتها للخليفة العباسي القائم بامر الله إذ منح صاحب مكة محمد بن ابي هاشم ثلاثين الف دينار سنويا(22) مكافأة له على ذلك . وهذا يشير الى ان فترة حكم السلطان الب ارسلان كانت من الفترات المريحة للخليفة العباسي القائم وتعد من أفضل فترات حكم السلاطين السلاجقة مع الخلافة العباسية (23) .

ومن علامات حسن هذه العلاقة هي استجابة السلطان لرغبات الخليفة وتنفيذ اوامره والدليل على ذلك عندما انفذ ملك الروم رومانس الرابع سنة (463هـ/1070م) رسالة الى الخليفة يطلب منه التوسط بينه وبين السلطان الب ارسلان لعقد الهدنة وافق السلطان على طلب الخليفة في الحال(24) .

وليس ادل على احترام الب ارسلان للخليفة القائم من مظاهر الحفاوة والتقدير التي خص بها المبعوث الشخصي للخليفة الوزير ( عميد الدولة ) ، الذي وصل نيسابور لكي يطلب من السلطان الب ارسلان ( ابنته خاتون سفرية ) لولي عهد الخلافة ( المقتدي بامر الله )(25) ، فوافق السلطان على طلبه بالحال ، وتم عقد القران في نيسابور وامر السلطان ان يبالغ في اكرام الوزير العباسي ، وكان نظام الملك وكيلا لبنت السلطان والوزير عميد الدولة وكيلا عن ولي العهد المقتدي بالله(26) .

ويبدو ان العلاقة بين الخليفة القائم والسلطان الب ارسلان ظلت جيدة لان السلطان اتخذ سياسة تنطوي على التقدير والاحترام وعدم التدخل في شؤون الخلافة الداخلية فضلاَ عن توفير الحماية لها في بغداد(27) .

ومما زاد في احترام السلطان الب ارسلان للخليفة القائم بامر الله هو عدم رغبته في دخول بغداد ولا زيارتها طيلة فترة حكمه (28)، على العكس من بقية السلاطين السلاجقة اللاحقين الذين دخلوا بغداد عنوة وأذلوا الخليفة وتدخلوا في شؤونه ، لان زيارة السلاطين السلاجقة الى بغداد كان لها اثر سلبي على اهل بغداد وتثير قلقهم ، وتفقد الخلافة سلطتها السياسية(29) .

 ومن المظاهر الاخرى لهذه العلاقة ، هي ان السلطان الب ارسلان كان يحارب باسم الخليفة العباسي لنشر الاسلام ، وقد بشر الخليفة بانتصاره في معركة ( ملاذكرد ) سنة ( 463هـ/1070م )(30) مما اعتبره الخليفة نصرا للمسلمين . وقد ظلت هذه العلاقة جيدة بين الطرفين على الرغم مما اصابها بعض الفتور عندما عين السلطان الب ارسلان سنة ( 464هـ/1071م ) ، احد افراد حاشيته وهو ( أبو العلاء محمد بن الحسين ) وزيرا في بغداد وخلع عليه ، ولقبه ( وزير الوزراء ) واقطعه ما كان يملك الوزير السابق ( فخر الدولة بن جهير ) وارسله

الى بغداد ليكون وزيرا للخليفة(31). وقد اغتاظ الخليفة القائم من هذا التصرف وعده تدخلا في شؤون الخلافة وأمر أن لا يستقبل الوزير الجديد ، وان لا يحتفل به فظل أياما في بغداد ورحل بعدها الى الحلة(32) عند بني مزيد(33).

 الا ان هذه العلاقة لم تتاثر كثيرا بعد هذه الحادثة ، ولم تصل الى حد القطيعة بل ان السلطان الب ارسلان تقبل امر الخليفة برحابة صدر ولم يتصرف بسوء تجاه الخليفة بل نفذ أوامره وتصرف تجاهه بود واحترام ، كما انه لم يضغط على الخليفة ولم يصر على تعيين وزير دون موافقة الخليفة .

 من كل ما تقدم لدراسة هذه العلاقة بين الخليفة القائم والسلطان الب ارسلان تبين لنا :

1- انها كانت علاقة جيدة على طول مدة حكم الب ارسلان ، وكانت مبنية على الود والاحترام المتبادل وان السلطان اخلص في خدمة الخليفة ، وذلك راجع لطبيعة السلطان نفسه الذي اختلف عن كل سلاطين السلاجقة السابقين واللاحقين في احترامهم للخليفة ، ظنا منه ان طاعته هي جزء من فروض الدين الاسلامي الحنيف ، لان الخليفة هو الرمز الروحي للمسلمين وان احترامه واجب شرعي .

2- ان السلطان الب ارسلان حاول جاهدا طاعة الخليفة ، واحترام اوامره لان الخليفة لا يشكل خطرا عليه ، بقدر ما يمنحه الشرعية في الحكم .

3- استمرت هذه العلاقة الطيبة بين السلطان الب ارسلان والخليفة القائم على الرغم من بعض الحوادث البسيطة التي لم تؤثر على صفائها .

4- ان السلطان الب ارسلان حاول تصحيح الاخطاء التي قام بها طغرلبك تجاه الخلافة ، ومن امثلة ذلك عندما أرجع ابنة الخليفة القائم معززة مكرمة من الري ، بعد وفاة طغرلبك ، كما انه لم يتدخل ، ورد اليه أمواله وضياعه التي صادرها طغرلبك عندما رفض الخليفة تزويجه ابنته بادئ الأمر .

5- ان السلطان الب ارسلان لم يدخل بغداد ولم يضايق الخليفة مما زاد في راحة الخليفة واحترام الناس له ، على العكس من طغرلبك الذي اقام فترة طويلة في بغداد ، وتدخل كثيرا في شؤون الخليفة .

6- ان السلطان الب ارسلان جاهد وفتح البلاد المسيحية ونشر الاسلام باسم الخليفة العباسي الذي هنأه بدوره بالانتصار مما يدل على حسن العلاقة بين الطرفين ، والتي لم تشهد مثيلا لها في الفترة السابقة او اللاحقة لحكم السلطان الب ارسلان .

_________________

(1)  راحة الصدور ، ص166 ، 167 ، 168 .

(2)  ابن الجوزي : المنتظم 8/228-229 .

(3)  ابن الجوزي : نفسه 8/229 .

(4)  الصيرفي : الإشارة إلى من نال الوزارة ، ص43 ؛ ابن الوردي : تاريخه 1/556 ؛ يحيى ، فوزي أمين : (جهود أهالي بغداد في دعم  الخلافة العباسية) ، مجلة التربية والعلم ، إصدار كلية التربية ، جامعة الموصل ، العدد 8 ، 1988 ، ص161 .

(5)  أبو الفداء : المختصر 1/175 .

(6)  الشيرزي ، عبد الرحمن بن عبد الله : المنهج المسلوك في سياسة الملوك ، تحقيق : علي عبد الله موسى ، مكتبة المنار ، (الزرقاء/1987م) ، ص117 ؛ لمزيد من التفاصيل ينظر الدباغ ، ميسون هاشم : (أثر المصاهرات على الحياة السياسية في العصر العباسي) ، مجلة المؤرخين العرب ، العدد 16 ، (بغداد/1989م) ، ص67 .

(7)  أرسلان خاتون : خديجة أرسلان خاتون بنت داود بن ميكائيل أخت السلطان الب أرسلان، كانت قد خطبت لابن الخليفة القائم بأمر الله ذخيرة الدين لكن القدر لم يمهله كثيراَ اذ توفي ذخيرة الدين فخطبها الخليفة القائم بامر الله لنفسه (ابن العمراني : الأنباء في تاريخ الخلفاء ، ص190) .

(8)  السمرقندي : جهار مقاله ، ص134 ؛ حسن ، صالح رمضان : مقاومة الخلافة العباسية للنفوذ السلجوقي في العراق ، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى كلية الآداب ، جامعة الموصل لسنة 1987م ، ص67 .

(9)  ابن خلكان : وفيات الأعيان 5/66 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص117 .

(10)  أبو الفداء : المختصر 1/183 ؛ أمين ، حسين : تاريخ العراق ، ص71 .

(11)  عباس ، عبد الهادي محمد : العلاقة السياسية للخلافة مع المشرق الإسلامي ، أطروحة دكتوراه غير منشورة مقدمة إلى كلية التربية ، جامعة بغداد لسنة 1995م ، ص215 ينظر الدباغ ، ميسون هاشم : (أثر المصاهرات) ، ص67 .

(12)  ابن خلكان : وفيات الأعيان 5/70 ؛ الجميلي ، حسين حديس جاسم : عصر الخليفة المسترشد بالله أطروحة دكتوراه غير منشورة ، مقدمة إلى كلية الآداب ، جامعة الموصل لسنة 1999م ، ص76 .

(13)  ابن الجوزي : المنتظم 8/234 ؛ ابن الأثير : الكامل 8/366 ؛ ابن الوردي : تاريخه 1/558 .

(14)  ابن الجوزي : المنتظم 8/456 .

(15)  ابن الأثير : الكامل 8/366 وفي الحقيقة أن أحداث التاريخ تثبت عكس ذلك ، فإن مقتل الكندري كان له أسباب سياسية ولم يكن هذا التبرير إلا حجة استخدمها الب أرسلان من أجل إرضاء الخليفة القائم .

(16)  ابن الجوزي : المنتظم 8/234 ؛ ابن الأثير : الكامل 8/366 .

(17)  ابن الوردي : تاريخه 1/558 ؛ إدريس ، محمد محمود : تاريخ العراق والمشرق الإسلامي ، ص18 ؛ الخالدي ، فاضل : الحياة السياسية ونظم الحكم في العراق ، ص186 .

(18)  الفارقي : تاريخه ، ص186 ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء ، ص420 .

(19)  ابن الجوزي : المنتظم 8/235 ؛ ابن الأثير : الكامل 8/366 .

(20)  ابن كثير : البداية والنهاية 12/112 .

(21)  بعث السلطان الب أرسلان إلى الخليفة القائم بأمر الله مبلغ عشرة آلاف دينار وزناً من الذهب ومائتين من الأثواب البريسمية وحوالة على الناظر في بغداد بعشرة آلاف دينار وعشرة أفراس وعشرة بغلات (ابن الجوزي:المنتظم 8/235).

(22)  ابن الأثير : الكامل 8/384 ؛ سرور ، محمد جمال الدين : مصر في عهد الدولة الفاطمية ، ص133 .

(23)  الخالدي : فاضل : الحياة السياسية ونظم الحكم في العراق ، ص187 ؛ إدريس ، محمد محمود : تاريخ العراق والمشرق الإسلامي في العصر السلجوقي ، ص190 ؛ الجميلي ، حسين حديس جاسم : عصر الخليفة المسترشد بالله ، ص76 .

(24)  ابن الجوزي : المنتظم 8/261 .

(25)  البنداري : تاريخ دولة آل سلجوق ، ص45 ؛ النويري : نهاية الإرب 26/316 ؛ الجبوري ، واثق : الكتاب والوزراء ، ص106 .

(26)  ابن الجوزي : المنتظم 8/373-374 ؛ ينظر: ابن ألأثير: الكامل 8/391 ؛ ابن كثير : البداية والنهاية 12/112.

(27)  الخالدي ، فاضل : الحياة السياسية ونظم الحكم في العراق ، ص187 ؛ الجبوري ، واثق : الوزراء والكتاب ، ص106 .

(28)  ابن خلكان : وفيات الأعيان 5/70 ، يذكر مصدراً آخر أن السلطان الب أرسلان قصد العراق واجتمع بالخليفة القائم بأمر الله وأقره الخليفة في السلطنة (ينظر : الفارقي : تاريخه ، ص186) .

(29)  يرى الأستاذ جورج مقدسي أن من الأسباب التي منعت الب أرسلان من زيارة بغداد هو انشغاله بالقضاء على حركات التمرد التي ظهرت في فترة حكمه إضافة إلى الحروب والغزوات الخارجية التي قام بها ونحن لا نشاركه هذا الرأي فخروج إبراهيم ينال على طغرلبك لم يمنع الأخير من زيارة بغداد وخروج تكش صاحب سمرقند على السلطان ملكشاه لم يمنعه كذلك من دخول بغداد (الحسيني : أخبار الدولة السلجوقية ، ص19 ؛ ابن الجوزي : المنتظم 8/191 ؛ ابن الأثير : الكامل 8/2289) كذلك :

Makdisl, George, Ibn Aqil, Damas, 1963, p.120-121.

(30)  إدريس ، محمود : تاريخ العراق والمشرق الإسلامي ، ص121 ؛ الخالدي ، فاضل : الحياة السياسية ونظم الحكم في العراق ، ص191 .

Sevim, op. cit., p. 95.

(31)  البنداري : تاريخ دولة آل سلجوق ، ص45 .

(32) حلة بني مزيد : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد وهي أفخر بلاد العراق وأحسنها (الحموي: معجم البلدان 2/294) .

(33)  البنداري : تاريخ دولة ال سلجوق ، ص45 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك