التفسير بالمأثور/الموت والقبر والبرزخ/الإمام الصادق (عليه السلام)
|
انك ميت وانهم ميتون ... تاريخ النشر : 2024-05-13
|
فضالة عن أبي المغرا قال: حدثني يعقوب
الأحمر قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام أعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال:
إن الله عزى نبيه بنفسه فقال: (انك ميت وانهم ميتون) وقال: (كل نفس ذائقة الموت)
ثم انشاء يحدث فقال: انه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد ثم يموت أهل السماء حتى
لا يبقى أحد الا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ثم يجئ ملك الموت حتى يقف
بين يدي الله عز وجل فيقال له: من بقي - وهو أعلم - فيقول: يا رب لم يبق الا ملك
الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل فيقال: قل لجبرئيل وميكائيل: فليموتا فيقول
الملائكة عند ذلك: يا رب رسولاك وأميناك فيقول: انى قد قضيت على كل نفس فيها الروح
ان تموت ثم يجيئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له: من بقي؟ - وهو
اعلم - فيقول: يا رب لم يبق الا ملك الموت وحملة العرش فيقال له: قل لحملة العرش:
فليموتوا ثم يجئ ملك الموت لا يرفع طرفه فيقال له: من بقي؟ فيقول: يا رب لم يبق
غير ملك الموت فيقول له: مت يا ملك الموت فيموت ثم يأخذ الأرض بشماله والسماوات بيمينه
فيهزهن هزا مرات ثم يقول: أين الذين كانوا يدعون معي شركاء؟ أين الذين كانوا
يجعلون معي الها آخر؟
المصدر : كتاب الزهد
المؤلف : الحسين بن سعيد الكوفي
الجزء والصفحة : ص 80
تاريخ النشر : 2024-05-13