أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/ولاية أهل البيت عليهم السلام/الإمام الحسن (عليه السلام)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد، قال:
قال: أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأنباري الكاتب، قال: حدثنا أبو عبد الله
إبراهيم بن محمد الأزدي، قال: حدثنا شعيب بن أيوب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن
سفيان، عن هشام بن حسان، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) يخطب
الناس بعد البيعة له بالأمر، فقال: نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسوله الأقربون،
وأهل بيته الطيبون الطاهرون، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله (صلى الله عليه
وآله) في أمته، والثاني كتاب الله، فيه تفصيل كل شئ، لا يأتيه الباطل من بين يديه
ولا من خلفه، فالمعول علينا في تفسيره، لا نتظنى تأويله، بل نتيقن حقائقه،
فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة، إذ كانت بطاعة الله (عز وجل) ورسوله مقرونة، قال الله
(عز وجل): ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن
تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول﴾ ، ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر
منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم﴾ .
وأحذركم الاصغاء لهتاف الشيطان، فإنه لكم
عدو مبين، فتكونوا أولياءه الذين قال لهم: (لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار
لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون)
فتلقون إلى الرماح وزرا، وإلى السيوف جزرا، وللعمد حطما، وللسهام غرضا، ثم (لا
ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا).
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 691
تاريخ النشر : 2023-05-03