التفسير بالمأثور/التوحيد/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا محمد بن
محمد، قال: أخبرني أبو محمد بن عبد الله بن أبي شيخ إجازة، قال: أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن أحمد الحكيمي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد البصري ، قال:
حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن يسار المدني، قال: حدثني سعيد بن مينا، عن غير
واحد من أصحابه :
أن نفرا من قريش
اعترضوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) منهم: عتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، والوليد
بن المغيرة، والعاص بن سعيد، فقال: يا محمد، هلم فلتعبد ما نعبد فنعبد ما تعبد فنشرك
نحن وأنت في الامر، فإن يكن الذي نحن عليه الحق فقد أخذت بحظك منه، وإن يكن الذي أنت
عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه، فأنزل الله (تبارك وتعالى): " قل يا أيها الكافرون
* لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد " إلى آخر السورة. ثم مشى أبي
بن خلف بعظم رميم ففته في يده ثم نفخه، وقال: أتزعم أن ربك يحيي هذا بعد ما ترى؟ فأنزل
الله (تعالى): " وضرب لنا مثلا ونسي خلقة قال من يحى العظام وهي رميم * قل يحييها
الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " إلى آخر السورة.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 19
تاريخ النشر : 2024-04-20