التفسير بالمأثور/التوحيد/الإمام علي (عليه السلام)
في جواب اسؤلة الزنديق المنكر للقرآن عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: معنى قوله: " هل ينظرون إلا أن تأتيهم
الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك " فإنما خاطب نبينا صلى الله عليه
واله هل ينتظر المنافقون والمشركون إلا أن تأتيهم الملائكة فيعاينوهم، أو يأتي
ربك، أو يأتي بعض آيات ربك ؟ يعني بذلك أمر ربك، والآية هي العذاب في دار الدنيا
كما عذب الامم السالفة، والقرون الخالية، وقال: " أو لم يروا أنا نأتي الارض
ننقصها من أطرافها " يعني بذلك ما يهلك من القرون فسماه إتيانا، وقوله:
" الرحمن على العرش استوى " يعني استوى تدبيره وعلا أمره، وقوله: "
وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله " وقوله: " وهو معكم أينما كنتم
" وقوله: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم " فإنما أراد بذلك
استيلاء امنائه بالقدرة التي ركبها فيهم على جميع خلقه، وأن فعلهم فعله. الخبر.
يد: في هذا الخبر: وقال في آية اخرى: " فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا "
يعني أرسل عليهم عذابا، وكذلك إتيانه بنيانهم، وقال الله عز وجل: " فأتى الله
بنيانهم من القواعد " فإتيانه بنيانهم من القواعد إرسال العذاب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 310 ]
تاريخ النشر : 2024-04-20