التفسير بالمأثور/الاستغفار والتوبة وأنواعها وشرائطها/الإمام الصادق (عليه السلام)
عن أبي عمرو الزبيري،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: رحم الله عبدا لم يرض من نفسه أن يكون إبليس
نظيرا له في دينه، وفي كتاب الله نجاة من الردى، وبصيرة من العمى، ودليل إلى الهدى،
وشفاء لما في الصدور، فيما أمركم الله به من الاستغفار مع التوبة قال الله:
" والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن
يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " وقال: " ومن يعمل
سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " فهذا ما أمر الله به من الاستغفار،
واشترط معه بالتوبة والاقلاع عما حرم الله، فإنه يقول: " إليه يصعد الكلم الطيب
والعمل الصالح يرفعه " وهذه الآية تدل على أن الاستغفار لا يرفعه إلى الله إلا العمل
الصالح والتوبة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 32 ]
تاريخ النشر : 2024-03-29