أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/الحساب والحشر وكيفيته/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
لما عاد رسول الله صلى الله
عليه وآله من تبوك إلى المدنية قدم إليه عمرو بن معدي كرب فقال له النبي صلى الله
عليه وآله: أسلم يا عمرو يؤمنك الله من الفزع الاكبر، قال: يا محمد وما الفزع الاكبر
؟ فإني لا أفزع فقال: يا عمرو إنه ليس كما تظن وتحسب، إن الناس يصاح بهم صيحة
واحدة فلا يبقى ميت إلا نشر ولا حي إلا مات إلا ما شاء الله، ثم يصاح بهم صيحة اخرى
فينشر من مات ويصفون جميعا، وتنشق السماء، وتهد الارض، وتخر الجبال هدا، وترمى النار
بمثل الجبال شررا فلا يبقى ذو روح إلا انخلع قلبه وذكر دينه و شغل بنفسه إلا ما شاء
الله، فأين أنت يا عمرو من هذا ؟ قال: ألا إني أسمع أمرا عظيما.، فآمن بالله ورسوله،
وآمن معه من قومه ناس ورجعوا إلى قومهم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 110 ]
تاريخ النشر : 2024-03-19