أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/السعادة والشقاوة والخير والشر/الإمام الصادق (عليه السلام)
أبي، عن النضر،
عن الحلبي، عن ابن مسكان، عن ابن حازم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام:
أيحب الله العبد ثم يبغضه ؟ أو يبغضه ثم يحبه ؟ فقال: ما تزال تأتيني بشئ !
فقلت: هذا ديني وبه أخاصم الناس، فإن نهيتني عنه تركته. ثم قلت
له: هل أبغض الله محمدا صلى الله عليه وآله على حال من الحالات ؟ فقال: لو أبغضه
على حال من الحالات لما ألطف له حتى أخرجه من حال إلى حال فجعله نبيا ; فقلت: ألم
تجبني منذ سنين عن الشقاوة والسعادة أنهما كانا قبل أن يخلق الله الخلق ؟ ! قال: بلى
وأنا الساعة أقوله ; قلت: فأخبرني عن السعيد هل أبغضه الله على حال من الحالات ؟ فقال:
لو أبغضه على حال من الحالات لما ألطف له حتى يخرجه من حال إلى حال فيجعله سعيدا
; قتل: فأخبرني عن الشقي هل أحبه الله على حال من الحالات ؟ فقال: لو أحبه على
حال من الحالات ما تركه شقيا ولاستنقذه من الشقاء إلى السعادة، قلت:
فهل يبغض الله العبد ثم يحبه أو يحبه ثم يبغضه ؟ فقال: لا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 158 ]
تاريخ النشر : 2024-02-03