أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/البداء والنسخ/الإمام الصادق (عليه السلام)
عن هشام بن سالم وحفص بن البختري وغيرهما،
عن أبي عبد الله عليه السلام في هذه الآية
{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39] قال: فقال: وهل يمحو
الله إ ما كان، وهل يثبت إلا ما لم يكن ؟.
عن جميل
بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: {يَمْحُو
اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد: 39] قال:
هل يثبت إلا ما لم يكن، وهل يمحو إلا ما كان ؟.
عن حمران
قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ
أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد: 39] فقال: يا حمران إنه إذا كان ليلة القدر ونزلت الملائكة
الكتبة إلى السماء الدنيا فيكتبون ما يقضى في تلك السنة من
أمر فإذا أراد الله أن يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص
منه أو يزيد أمر الملك فمحا ما شاء ثم أثبت الذي. أراد قال: فقلت له عند ذلك:
فكل شئ يكون فهو عند الله في كتاب ؟ قال: نعم فقلت: فيكون كذا وكذا ثم كذا وكذا
حتى ينتهي إلى آخره ؟ قال: نعم. قلت: فأي شئ يكون بيده بعده ؟ قال: سبحان الله ثم يحدث
الله أيضا ما شاء تبارك وتعالى.
عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله عليه
السلام سئل عن قول الله {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ
الْكِتَابِ } [الرعد: 39] قال: إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله ما يشاء
ويثبت فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء، وذلك الدعاء مكتوب عليه: الذي يرد به القضاء،
حتى إذا صار إلى ام الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا.
عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام
يقول: إن الله يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء، ويمحو ما يشاء، ويثبت ما
يشاء وعنده ام الكتاب.
وقال: فكل أمر يريده الله
فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شئ يبدو له إلا وقد كان في علمه، إن الله لا يبدو
له من جهل.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 4 / صفحة [ 108 و 118 ]
تاريخ النشر : 2024-01-23