أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/ فطرة وثواب التوحيد والاسلام/الإمام الصادق عليه السلام
أبي، عن سعد، عن
ابن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن ابن أبي العلاء، عن حبيب قال:
حدثني الثقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى
أخذ ميثاق العباد وهم أظلة قبل الميلاد، فما تعارف من الارواح ائتلف، وما تناكر
منها اختلف.
وبهذا الاسناد عن حبيب، عمن رواه،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما تقول في الأرواح إنها جنود مجندة، فما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ؟ قال: فقلت: إنا نقول ذلك، قال: فإنه كذلك، إن
الله عزوجل أخذ من العباد ميثاقهم وهم أظلة قبل الميلاد، وهو قوله عزوجل: {وَإِذْ
أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172] إلى آخر الآية، قال: فمن أقر له يومئذ جاءت ألفته
ههنا ومن أنكره يومئذ جاء خلافه ههنا.
أحمد بن محمد،
عن الحسن بن موسى، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام
في قول الله: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
} [الأعراف: 172] إلى آخر الآية، قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة
فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه، ولولا ذلك لن يعرف أحد ربه ثم قال: " ألست
بربكم " قالوا بلى، وإن هذا محمد رسولي، وعلي أمير المؤمنين خليفتي
وأميني ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 241 و 250 ]
تاريخ النشر : 2023-12-09