أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/التجسيم والتشبيه والرؤية/الإمام الصادق عليه السلام
الدقاق، عن الاسدي، عن النخعي، عن النوفلي،
عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن عبد الله بن جرير العبدي، عن جعفر بن محمد عليهما
السلام أنه كان يقول: الحمد لله الذي لا يحس ولا يجس ولا يمس، ولا يدرك بالحواس الخمس،
ولا يقع عليه الوهم، ولا تصفه الالسن، فكل شئ حسته الحواس، أوجسته الجواس، أو لمسته
الايدي فهو مخلوق، والله هو العلي حيث ما يبتغي يوجد، والحمد لله الذي كان قبل أن يكون،
كان لم يوجد لوصفه كان، بل كان أزلا كان كائنا، لم يكونه مكون جل ثناؤه، بل كون الاشياء
قبل كونها فكانت كما كونها، علم ما كان وما هو كائن، كان إذ لم يكن شئ، ولم ينطق فيه
ناطق، فكان إذ لا كان.
الفامي، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن ابن
عيسى، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من
شبه الله بخلقه فهو مشرك، ومن أنكر قدرته فهو كافر.
الفامي، عن محمد الحميري، عن أبيه، عن
ابن عيسى، عن محمد البرقي، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، إن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئا ولا يشبهه
شئ، وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه.
ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن أبان،
عن ابن اورمة، عن إبراهيم ابن الحكم بن ظهير، عن عبد الله بن جوين العبدي، عن أبي عبد
الله عليه السلام أنه كان يقول: الحمد لله الذي لا يحس ولا يجس ولا يمس، ولا يدرك بالحواس
الخمس، ولا يقع عليه الوهم، ولا تصفه الالسن، وكل شئ حسته الحواس أو لمسته الايدي فهو
مخلوق، الحمد لله الذي كان إذ لم يكن شئ غيره، وكون الاشياء فكانت كما كونها، وعلم
ما كان وما هو كائن.
أبي، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد
الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي بن أبي حمزة قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام:
سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله عز وجل جسم صمدي نوري، معرفته ضرورة، يمن بها
على من يشاء من خلقه.
فقال عليه السلام: سبحان من لا يعلم كيف
هو إلا هو، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، لا يحد ولا يحس ولا يجس ولا يمس، ولا يدركه
الحواس، ولا يحيط به شئ لا جسم ولا صورة ولا تخطيط ولا تحديد.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 298 ]
تاريخ النشر : 2023-11-30