أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/اسماء الله تعالى/الإمام الصادق عليه السلام
أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن فضيل ابن
عثمان، عن ابن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ}
[الحديد: 3] وقلت: أما الأول فقد عرفناه وأما الآخر فبين لنا تفسيره فقال: إنه ليس
شئ إلا يبيد أو يتغير، أو يدخله التغير والزوال، أو ينتقل من لون إلى لون، ومن
هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة، ومن زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة إلا رب
العالمين فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة، هو الأول قبل كل شئ وهو الآخر على ما
لم يزل، ولا تختلف عليه الصفات والأسماء كما تختلف على غيره، مثل الانسان الذي
يكون ترابا مرة، ومرة لحما ودما، ومرة رفاتا و رميما، وكالبسر الذي يكون مرة بلحا،
ومرة بسرا، ومرة رطبا، ومرة تمرا، فتتبدل عليه الأسماء والصفات والله عز وجل بخلاف
ذلك.
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن محمد ابن حكيم،
عن ميمون البان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وقد سئل عن {الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} [الحديد: 3] فقال: الأول لا عن أول قبله، ولا عن بدء سبقه، والآخر لا
عن نهاية كما يعقل من صفة المخلوقين، ولكن قديم أول آخر، لم يزل ولا يزول بلا بدء
ولا نهاية لا يقع عليه الحدوث ولا يحول من حال إلى حال، خالق كل شئ.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 115- 116
تاريخ النشر : 2023-11-28