أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوبة والاستغفار/الإمام الرضا (عليه السلام)
ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن
سليمان، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت للرضا عليه السلام: لأي علة أغرق الله
فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده ؟ قال: لأنه آمن عند رؤية البأس، والايمان عند روية
البأس غير مقبول، وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف، قال الله عزوجل:
{فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا
كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا}
[غافر: 84، 85] وقال عزوجل {يَوْمَ يَأْتِي
بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ
قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158] وهكذا فرعون لما أدركه الغرق
قال: " آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين " فقيل
له: " الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 23 ]
تاريخ النشر : 2023-04-02