قوله تعالى : «
ووصينا الانسان بوالديه » إلى وأنا من المسلمين تأويله : قال محمد بن العباس :
حدثنا محمد بن همام ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن زيد ، عن آبائه عليهم السلام
قال : نزل جبرئيل عليه السلام على النبي (ص) فقال : [ يا محمد يولد لك غلام تقتله
امتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل لا حاجة لي فيه ، فخاطبه ثلاثا ثم قال : ] يا
محمد إن منه الائمة والاوصياء ، قال : وجاء النبي صلى الله عليه وآله إلى فاطمة
عليها السلام فقال لها : إنك تلدين ولدا تقتله امتي من بعدي ، فقالت : لا حاجة لي
فيه فخاطبها ثلاثا ثم قال لها : إن منه الائمة والاوصياء ، فقالت : نعم يا أبت ،
فحملت بالحسين عليه السلام فحفظها الله وما في بطنها من إبليس ، فوضعته لستة أشهر
، لم يسمع بمولود ولد لستة أشهر إلا الحسين ويحيى بن زكريا عليهما السلام فلما
وضعته وضع النبي صلى الله عليه وآله لسانه في فيه فمصه ولم يرضع من انثى حتى
نبتت لحمه ودمه من ريق رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قول الله تعالى : «
ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا
».
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 234 ]
تاريخ النشر : 2025-12-16