الطبري بإسناده
، عن جابر بن عبد الله ، عن علي عليه السلام ، وروى الاصبغ وزين العابدين والباقر
والصادق والرضا عليهم السلام أنه قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « أفمن كان
على بينة من ربه » [ محمد ] « ويتلوه شاهد » أنا.
الحافظ أبو نعيم
بثلاثة طرق ، عن عباد بن عبد الله الاسدي في خبر قال : سمعت عليا عليه السلام
يقول : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » رسول الله صلى الله عليه وآله
على بينة من ربه وأنا الشاهد. ذكره النطنزي في الخصائص. حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس « أفمن كان على
بينة من ربه » قال : هو رسول الله صلى الله عليه وآله « ويتلوه شاهد منه » قال
: علي بن أبي طالب عليه السلام ، كان والله لسان رسول الله صلى الله عليه وآله.
كتاب فصيح :
الخطيب إنه سأله ابن الكواء فقال : وما انزل فيك؟ قال قوله : « أفمن كان على بينة
من ربه ويتلوه شاهد منه » وقد روى زاذان نحوا من ذلك.
الثعلبي ، عن
الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه »
الشاهد علي عليه السلام وقد رواه القاضي أبو عمر وعثمان بن أحمد ، وأبو نصر
القشيري في كتابيهما ، والفلكي المفسر رواه عن مجاهد ، وعن عبد الله بن شداد الثعلبي
في تفسيره ، عن حبيب بن يسار ، عن زاذان ، وعن جابر بن عبد الله كليهما عن علي
عليه السلام قال « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه » فرسول الله على
بينة من ربه ، ويتلوه شاهد منه أنا. وقرأ ابن مسعود أفمن اوتي علم من ربه ويتلوه شاهد
منه ، علي كان شاهد النبي على امته بعده ، فشاهد النبي يكون أعدل الخلائق فكيف
يتقدم عليه دونه.
قوله تعالى : «
فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا » فالأنبياء شهداء على
اممهم ، ونبينا (ص) شهيد على الانبياء ، وعلي شهيد للنبي صلى الله عليه وآله ثم
صار في نفسه شهيدا.
قوله تعالى : «
قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم » الآية ، وقد بينا صحته فيما تقدم. سليم بن قيس الهلالي عن علي عليه السلام إن
الله تعالى إيانا عنى بقوله : « شهداء على الناس » فرسول الله صلى الله عليه وآله
شاهد علينا ، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه ، ونحن الذين قال الله تعالى
: « وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا »
ويقال إنه المعني بقوله : « وجئ بالنبيين والشهداء ».
مالك بن أنس ،
عن سمي بن أبي صالح في قوله : « ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله
عليهم من النبيين والصديقين والشهداء قال : الشهداء يعني عليا وجعفرا وحمزة والحسن
والحسين عليهم السلام هؤلاء سادات الشهداء « والصالحين » يعني سلمان وأبا ذر
والمقداد وعمارا وبلالا وخبابا « وحسن اولئك رفيقا » يعني في الجنة « ذلك الفضل من
الله وكفى بالله عليما » : أن منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول الله صلى
الله عليه وآله واحد.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 626 ]
تاريخ النشر : 2025-11-23