أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام/النبي محمد صلى الله عليه واله
المفيد ، عن
الكاتب ، عن الزعفراني ، عن الثقفي ، عن محمد بن علي ، عن العباس بن عبد الله ، عن
عبد الرحمن بن الاسود اليشكري ، عن عون بن عبيد الله ، عن أبيه عن جده أبي رافع
قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وهو نائم وحية في جانب البيت
فكرهت أن أقتلها فاوقظ النبي صلى الله عليه وآله فظننت أنه يوحى إليه ، فاضطجعت
بينه وبين الحية فقلت : إن كان منها سوء كان إلي دونه ، فمكثت هنيئة فاستيقظ النبي
صلى الله عليه وآله وهو يقرء « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا » حتى أتى
على آخر الآية ، ثم قال : الحمد لله الذي أتم لعلي نعمته ، وهنيئا له بفضل الله
الذي آتاه ، ثم قال لي : مالك ههنا؟ فأخبرته بخبر الحية ، فقال لي : اقتلها ،
ففعلت ، ثم قال : يابا رافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليا وهو على الحق وهم على
الباطل؟ جهادهم حق لله عز اسمه ، فمن لم يستطع فبقلبه وليس من ورائه شيء فقلت : يا
رسول الله ادع الله لي إن أدركتهم أن يقويني على قتالهم ، قال : فدعا النبي صلى الله
عليه وآله وقال : إن لكل نبي أمينا وإن أميني أبو رافع ، الخبر.
ـ ورواه السيوطي
في الدر المنثور عن ابن مردويه والطبراني وأبي نعيم بأسانيدهم عن أبي رافع إلى
قوله : وهنيئا لعلي بفضل الله الذي آتاه ، ثم قال : وأخرج الخطيب في المتفق
والمفترق عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي صلى الله عليه
وآله للسائل : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله فيه « إنما
وليكم الله ورسوله » وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه
عن ابن عباس في قوله : « إنما وليكم الله ورسوله » الآية ، قال : نزلت في علي بن
أبي طالب عليه السلام.
وأخرج الطبراني
في الاوسط بسند فيه مجاهيل ، وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال : وقف لعلي عليه السلام
سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله
عليه وآله فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية ،
فقرأها على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه.
وأخرج أبو الشيخ
وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : نزلت هذه الآية على
رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته ودخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع
وساجد وقائم يصلي ، فإذا سائل فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إذا ذاك
الراكع ـ يشير لعلي بن أبي طالب عليه السلام ـ أعطاني خاتمه.
وأخرج ابن أبي
حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ،
فنزلت الآية.
وأخرج ابن جرير
عن مجاهد وعن السدي وعتبة بن حكيم مثله. انتهت أخبار السيوطي ، أخذناها من عين
كتابه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 298 ]
تاريخ النشر : 2025-11-10