أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/شخصيات/ابو طالب (عليه السلام)
أخبرني محمد
إدريس بإسناده إلى أبي جعفر الطوسي ، عن رجاله ، عن الثمالي ، عن عكرمة ، عن ابن
عباس قال : أخبرني العباس بن عبد المطلب أن أبا طالب شهد عند الموت أن لا إله إلا
الله وأن محمدا رسول الله.
ـ وبالإسناد عن
أبي جعفر ، عن رجاله ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
قال : ما مات أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله من نفسه الرضى.
ـ وبالإسناد عن
حماد ، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إنا لنرى أن أبا طالب أسلم بكلام الجمل.
ـ وأخبرني محمد
بن إدريس بإسناده إلى أبي جعفر يرفعه إلى أيوب بن نوح عن العباس بن عامر ، عن ربيع
بن محمد ، عن أبي سلام بن أبي حمزة ، عن معروف بن خر بوذ ، عن عامر بن واثلة قال :
قال علي عليه السلام : إن أبي حين حضره الموت شهده رسول الله (ص) فأخبرني فيه
بشيء أحب إلي من الدنيا وما فيها.
ـ وأخبرني عبد
الحميد بن التقي بإسناده عن أبي علي الموضع ، عن الحسن السكوني ، عن أحمد بن محمد
بن سعيد ، عن الزبير بن بكار ، عن إبراهيم المنذر ، عن عبد العزيز ابن عمران ، عن
إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي حبيبة ، عن داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : جاء
أبوبكر إلى النبي صلى الله عليه وآله بأبي قحافة يقوده وهو شيخ كبير أعمى ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لابي بكر : ألا تركت الشيخ حتى نأتيه؟ فقال
: أردت يا رسول الله أن يأجرني الله ، أما والذي بعثك بالحق نبيا لانا كنت أشد
فرحا بإسلام عمك أبي طالب مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله : صدقت.
ـ وبالإسناد عن
أبي علي الموضح ، عن محمد بن الحسن العلوي ، عن عبد العزيز بن يحيى ، عن أحمد بن
محمد العطار ، عن حفص بن عمر بن الحارث ، عن عمر بن أبي زائدة ، عن عبد الله ابن
أبي الصيفي ، عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كان والله أبو
طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمنا مسلما يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم أن
تنابذها قريش.
قال أبو علي
الموضح : ولأمير المؤمنين عليه السلام في أبيه يرثيه يقول :
أبا طالب عصمة
المستجير وغيث
المحول ونور الظلم
لقد هد فقدك أهل
الحفاظ فصلى
عليك ولي النعم
ولقاك ربك
رضوانه فقد
كنت للطهر من خير عم
فلو كان مات
كافرا ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يرثيه بعد موته ويدعو له بالرضوان وجوده
ينزل الله الغيث عند الجدب وانقطاع المطر ، أوالى وجوده ونواله حيث كان ملجا
وملاذا للفقراء والمساكين عند الجدب والقحط.
ـ وبالإسناد عن
أبي علي الموضح قال : تواترت الاخبار بهذه الرواية وبغيرها عن علي بن الحسين عليه السلام
أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمنا؟ فقال : نعم ، فقيل له : إن ههنا قوما يزعمون أنه
كافر ، فقال : واعجباه أيطعنون على أبي طالب أو علي رسول الله صلى الله عليه وآله؟
وقد نهاه الله أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن ، ولا يشك أحد أن بنت
أسد من المؤمنات السابقات ، وأنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالب رضي الله
عنه.
ـ وأخبرني الحسن
بن معية ، عن عبد الله بن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن جده عن محمد بن
علي بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن خلف
ابن حماد ، عن أبي الحسن المعيدي ، عن الاعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبد الله بن
عباس ، عن أبيه قال : قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وآله بمحضر من قريش
ليريهم فضله : يا ابن أخي ، الله أرسلك؟ قال : نعم ، قال إن للأنبياء معجزا وخرق
عادة فأرنا آية ، قال : ادع تلك الشجرة وقل لها : يقول لك محمد بن عبد الله :
أقبلي بإذن الله ، فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه ، ثم أمرها بالانصراف فانصرفت
، فقال أبو طالب : أشهد أنك صادق ، ثم قال لابنه علي : يا بني الزم ابن عمك.
ـ وأخبرني بالإسناد
إلى أبي الفرج ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن علي بن أحمد بن مسعدة ،
عن عمه ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام
يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدون ، وقال : تعلموه وعلموه أولادكم فإنه كان على
دين الله وفيه علم كثير.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 172 ]
تاريخ النشر : 2025-11-08