أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
الدقاق عن
الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن ثابت بن
دينار ، عن سعيد بن جبير قال : قال يزيد بن قعنب : كنت جالسا مع العباس بن عبد
المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير
المؤمنين عليه السلام وكانت حاملة به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب
إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل
، وإنه بنى البيت العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت وبحق المولود الذي في بطني لما
يسرت علي ولادتي. قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة
فيه وغابت عن أبصارنا ، والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ،
فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عزوجل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين
عليه السلام ثم قالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لان آسية بنت مزاحم عبدت
الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ، إن مريم بنت عمران
هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، وإني دخلت بيت الله الحرام
فأكلت من ثمار الجنة وأرواقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف ، يا فاطمة سميه
عليا فهو علي ، والله العلي الاعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ،
ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الاصنام في بيتي ، وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي
، ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 11 ]
تاريخ النشر : 2025-11-01