نهج البلاغة/الخطب/الخطبة -20-ينفر من الغفلة وينبه إلى الفرار لله
|
ينفر من الغفلة وينبه إلى الفرار لله تاريخ النشر : 2023-06-15
|
ومن
خطبة له (عليه السلام)
([1])[وفيها ينفر من
الغفلة وينبّه إلى الفرار لله]:
فَإِنَّكُمْ
لَوْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَوَهِلْتُمْ([2])،
وَسَمِعْتُمْ وَأَطَعْتُمْ، وَلكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا عَايَنُوا، وَقَرِيبٌ
مَّا يُطْرَحُ الحِجَابُ. وَلَقَدْ بُصِّرْتُمْ إِنْ أَبْصَرْتُمْ، وَأُسْمِعْتُمْ
إِنْ سَمِعْتُمْ، وَهُدِيتُمْ إِنِ اهْتَدَيْتُمْ؛ وَبِحَقٍّ أَقَولُ لَكُمْ:
لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ العِبَرُ، وَزُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ، وَمَا
يُبَلِّغُ عَنِ اللهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّماءِ إِلَّا البَشَرُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]ـ
روى الكليني (ت329) صدر الخطبة في الكافي 1: 405 ح3 «عن محمّد بن يحيى العطار، عن
بعض أصحابنا، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)...». وقال
المحقق الخوئي في منهاج البراعة 3: 259 «المستفاد من الكافي انّ هذه الخطبة ملتقطة
من خطبة طويلة، وروى صدرها هناك باختلاف لما أورده السيد هنا".
[2]
ـ
الوهل: الفزع.
قال
ابن أبي الحديد في شرحه 1: 299 "ويمكن أن يعني به ما كان (عليه السلام) يقوله
عن نفسه: إنّه لا يموت ميّت حتّى يشاهده (عليه السلام) حاضراً عنده، والشيعة تذهب
إلى هذا القول وتعتقده.. وليس هذا بمنكر إن صحّ إنّه (عليه السلام) قاله عن نفسه،
ففي الكتاب العزيز ما يدلّ على أنّ أهل الكتاب لا يموت منهم ميّت حتّى يصدّق بعيسى
بن مريم (عليهما السلام)، وذلك قوله: {وإن من أهل الكتاب إلاّ ليؤمننّ به قبل موته
ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً}".
تاريخ النشر : 2023-06-15