أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
أبو الفرج
المعافا بن زكريا ، عن محمد بن همام بن سهيل ، عن محمد بن معافى السلماني ، عن
محمد بن عامر ، عن عبد الله بن زاهر ، عن عبد القدوس ، عن الاعمش عن جيش بن
المعتمر قال : قال أبو ذر الغفاري رحمة الله عليه : دخلت على رسول الله صلى الله
عليه وآله في مرضه الذي توفي فيه فقال : يا أبا ذر ايتني بابنتي فاطمة قال فقمت
ودخلت عليها وقلت : يا سيدة النسوان أجيي أباك ، قال : فلبست جلبابها وخرجت حتى دخلت
على رسول الله عليه وآله ، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله انكبت عليه
وبكت وبكى رسول الله صلى عليه وآله لبكائها ، وضمها إليه ثم قال : يا فاطمة لا
تبكي فداك أبوك ، فأنت أول من تلحقين بي مظلومة مغصوبة ، وسوف تظهر بعدي حسيكة
النفاق ويسمل جلباب الدين ، أنت أول من يرد علي الحوض ، قالت : يا أبت أين ألقاك؟
قال : تلقاني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك ، وأطرد أعداءك ومبغضيك ، قالت :
يارسول الله فأن لم ألقك عند الحوض؟ قال : تلقاني عند الميزان ، قالت : يا أبت فإن
لم ألقك عند الميزان؟ قال : تلقاني عند الصراط وأنا أقول ، سلم سلم شيعة علي ، قال
أبو ذر : فسكن قلبها ثم التفت إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا أبا
ذر إنها بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ، ألا إنها سيدة نساء العالمين ، وبعلها سيد
الوصيين وابنيها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وإنهما إمامان قاما أو قعدا
، وأبوهما خير منهما ، وسوف يخرج من صلب الحسين تسعة من الائمة قوامون بالقسط ،
ومنا مهدي هذه الامة ، قال : قلت : يارسول الله فكم الائمة بعدك؟ قال : عدد نقباء
بني إسرائيل.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 435 ]
تاريخ النشر : 2025-12-24